الكلمة أمانة ومسؤولية في الإعلام الوطني

الإفتتاحية

الكلمة أمانة ومسؤولية في الإعلام الوطني

الإعلام في وطننا يحمل مسؤولية مضاعفة، فهو يحظى بدعم دائم من قبل القيادة الرشيدة لترسيخ مكانته كشريك تام في مسيرة التنمية الشاملة حيث تتعاظم مكانة الإمارات بفعل الإنجازات والتطور والتقدم على الصعد كافة، وهو ما يعني نقل الصورة الحضارية والازدهار الذي تنعم به الدولة وتعريف الجميع بقوة الديناميكية والنشاط المتعاظم الذي يوجب تعزيز ريادة الإعلام بشكل مستدام من خلال ما يحظى به من تطوير ومتابعة واهتمام، بالإضافة إلى الدور المجتمعي الهام جداً وتأكيد وظيفته في أن يكون على قدر المسؤولية المنوطة به، وهو ما يستوجب قدرات واستراتيجيات تعزز تنافسية الإعلام لدى المتلقين في ظل ما يشهده الفضاء الإلكتروني من تنافس وسباق ستكون الكلمة الفصل فيه للأكثر ثقة ومصداقية وقرباً من الحقيقة.
صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أكد ضرورة مواصلة التطوير الدائم للإعلاميين، وذلك خلال استقبال قادة المؤسسات الإعلامية ورؤساء التحرير وعدد من الإعلاميين، إذ بين سموه ضرورة الاهتمام بالكلمة ومواكبتها لخصال مجتمعنا الأصيلة والنبيلة التي نعتز ونفتخر بها.
كذلك تشكل توعية المجتمع والتعريف بالقضايا الهامة والتنبيه من التحديات واجباً رئيسياً يؤكد ما يشكله العمل في الحقل الإعلامي من أمانة ومسؤولية يجب أن يكون كل من يحملها أهلاً لها، لأنها فعل نبيل يخاطب العقل ويتوخى الدقة ليكون إضافة مفيدة للجهود التي رسخت موقع وقوة الإعلام الوطني الإماراتي ومكانته العالمية المرموقة التي نعتز بها ونحن نرى كيف يحقق نجاحات كثيرة من خلال نهجه الفريد وإيمانه التام بحجم وثقل المسؤولية الوطنية التي يعمل عليها، ولاشك أن احتضان دولة الإمارات للكثير من الفعاليات قد ضاعفت خبرات العاملين في الإعلام بمختلف الوسائل ونجحوا بامتياز في أن يكونوا مصدر الخبر الأول للراغبين بمتابعة تلك الأحداث ومن مختلف أصقاع الأرض وهو إنجاز باهر ومشرف لإعلامنا الوطني الذي كان على قدر المسؤولية في العمل ونجح في أن يكون مرآة تعكس ما ننعم به من حضارة وتقدم في الإمارات.
العالم أجمع يتطور ويشهد الكثير من التغيرات، والإعلام الوطني يدرك تماماً أهمية مواكبتها والمشاركة في التعريف بالتحديات واستباقها وانتهاج آليات حديثة للحفاظ على زخم النجاح والسعي الدائم للتطوير، وكلنا على ثقة أن ما يحظى به إعلامنا الوطني من دعم القيادة الرشيدة، وما ينعم به من كفاءات وطاقات وخبرات ورؤى وطنية سوف يكون دائماً على قدر الطموحات والمسؤولية التي يحملها.


تعليقات الموقع