قواتنا المسلحة حصننا ومجد اتحادنا
تحل الذكرى 46 للقرار التاريخي الخالد بتوحيد قواتنا المسلحة الباسلة تأكيداً لقوة اتحادنا العظيم ومناعة الوطن وحكمة القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، لتكون حصناً للدولة وعنواناً لمتانة وحدتها وسيفاً بتاراً في مواجهة كل من تسول له النفس التفكير في المس بها، ودرعها لقهر التحديات، وواحدة من أهم محطات تاريخ الإمارات إيذاناً بمسيرة مشرفة للمؤسسة العسكرية كما أكد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلّحة “حفظه الله”، بالقول: “محطةٌ فارقةٌ وعلامةٌ مُضيئةٌ في مسيرةِ دولتنا الاتحادية.. ففي ذلك اليوم التاريخي، صدرَ القرارُ بتوحيد قواتنا المسلّحة تحت علمٍ وقيادةٍ واحدة؛ تحقيقًا لآمال شعبنا في قوةٍ عسكريةٍ عصريةٍ مُتطوّرة، تصونُ السيادة والاستقلال، وتُعزّز الأمن والاستقرار، وتُرسّخ قيم الولاء والفداء للوطن”.
مسيرة قواتنا المسلحة الباسلة بطولات وملاحم في مقارعة قوى البغي والعدوان، وإنجاز المهام الإنسانية، ومن الأفضل إقليمياً وعالمياً وهو ما يبينه سجلها الناصع بالوطنية التي تُدوِن بماء الذهب قدسية انتمائها وهو وسام عزة وفخر لنا تنبض به قلوبنا عرفاناً ووفاء لها، وكذلك لمهامها المستقبلية كما أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” من أن: “دور قواتنا المسلحة ممتد في الخمسين عاما الثانية وما يليها، كما كان لها وأجهزتنا الأمنية دور رئيسي في إنجازات الخمسين الأولى”.
على قدر عزيمة القادة الذين يصنعون التاريخ وحاضر الأمم ويعدون لمستقبلها تكون الإنجازات، وبفضل جهود صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة “حفظه الله ورعاه”، تكتسب العزة أبعاداً مضاعفة حيث أن تطوير قواتنا المسلحة وزيادة قدراتها في صدارة الأولويات الوطنية لتبقى مصنع الأبطال ونصيرة الحق وحامية المظلوم وداعمة العدالة وعنوان البسالة في الذود عن حمى الوطن والأمينة على السلام والاستقرار وتحصين المكتسبات والتنمية، ولجهودها على المستوى الدولي بما يعكس مكانتها واستعدادها الدائم لتلبية نداء الواجب الوطني كما أكد سموه بالقول: “قواتنا المسلحة على العهد بها دائماً في مواجهة كل التحديات التي مر بها الوطن والمنطقة خلال العقود الماضية، وبإذن الله ستظل الصخرة القوية التي تتحطم عندها القوى المعادية وأهدافها ومؤامراتها الشريرة”.. وتأكيد سموه: “أننا نعيش في بيئة إقليمية ودولية مضطربة وسريعة التحول والتغير، وتحمل في طياتها الكثير من مصادر التهديد والخطر على الأمن الوطني للدول في كل مكان .. وهذا يفرض علينا أعلى درجات اليقظة والاستعداد وأن نكون دائماً قادرين على التعامل مع التغيرات المتسارعة في العالم من حولنا بوعي ومعرفة”.
ذكرى توحيد قواتنا المسلحة في 6 مايو 1976.. مناسبة وطنية نعبر فيها عن فخرنا بشهداء الوطن فخر الإمارات بقواتها وأبنائها.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.