“أبوظبي تبتكر”

الإفتتاحية

“أبوظبي تبتكر”

 

أكدت أبوظبي من خلال فكر قيادي متقدم، ومنذ وقت بعيد، قدرة كبيرة على خوض السباق مع الزمن نحو المستقبل، وحرصت على ترسيخ الابتكار والإبداع لتكون مناهج حياة تعزز مكانتها وموقعها بين أفضل الوجهات العالمية للعمل والاستثمار، وما توفره من بيئة جاذبة، وشكلت رؤية وجهود واستراتيجية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، توجهاً وطنياً وبوصلة لتحقيق الطموحات المعززة لمسيرة التقدم والازدهار، فالنهضة الشاملة تتعاظم من خلال المشاركة الفاعلة في رسم مستقبل البشرية والتأسيس له، وهو ما يتطلب قدرات استثنائية لتعزيز التنافسية، وتأمين البيئة المناسبة والاستشراف الاستباقي للتحديات من خلال تبني الأفكار الابتكارية والخلاقة القادرة على  التعامل معها وإيجاد الحلول لها.

ولنا أن نعي حجم الطموحات المشرفة التي تعمل عليها أبوظبي لتكون الوجهة الأولى عالمياً للمبدعين والمبتكرين والتشجيع على الاستثمار بالقدرات الخلاقة التي يمكنها تحويل الأفكار إلى مشاريع ترى النور، فكانت المبادرات والخطط التي تراعي أفضل المعايير وتوفير كل مقومات النجاح، ومنها الإطار العام لمنظومة الابتكار وريادة الأعمال “أبوظبي تبتكر” التي أطلقها مكتب أبوظبي للتنافسية، ضمن جهود تعزيز التسهيلات التي تحرص عليها أبوظبي لترسيخ موقعها الرائد إقليمياً ودولياً كقبلة للنوابغ من خلال تعزيز الاستثمار في الأفكار الابتكارية، حيث أن دعم الابتكار هو استثمار في المستقبل ومشاركة فاعلة في مسيرة التنمية التي تلهم كل من يبحث عن فرصة لترى أفكاره النور، فضلاً عما يشكله من توجه يمكّن المجتمع من مفاتيح المستقبل سواء على المستوى الرسمي والمؤسسي أو من خلال تبني أصحاب الأفكار الملهمة والخلاقة، حيث أثبتت أبوظبي دائماً احتضانها لكل من يحمل أفكاراً تتسم بالابتكار والإبداع وخاصة ما يتعلق منها بالقطاعات الحيوية ذات الأولوية الاستراتيجية والمستقبلية.

أبوظبي مدينة تتبنى المبدعين وتقدم لهم التسهيلات والرعاية اللازمة لتفجير طاقاتهم الخلاقة وتحقيق الاستفادة القصوى من أفكارهم، فباتت وجهة الأمل لكل باحث عن التقدم وتحقيق الأحلام وقهر المستحيل، و”أبوظبي تبتكر” منصة متقدمة توفر فرصة كبيرة سواء للمبدعين أو للطامحين في الاستثمار بأفكارهم الابتكارية لما تشكله من إطار مؤسسي وتشريعي من خلال محاورها وأهدافها.

بفضل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، قائد المسيرة وصانع مجدها، فإن أبوظبي وجهة عالمية يتعاظم دورها في الاستعداد للمستقبل، ومدينة تعبد طريق الإنسانية نحو الغد المشرق، وتثبت دائماً أنها حاضنة الإبداع العالمي وموطن لكل مبدع ومبتكر، فهي الوجهة التي تتلاقى فيها العقول لتقدم للبشرية كل ما يكون في صالحها وخير أجيالها القادمة.


تعليقات الموقع