الإمارات محور التكامل العربي للمستقبل

الإفتتاحية

الإمارات محور التكامل العربي للمستقبل

 

برؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، تحرص الإمارات على تبني ودعم كل جهد يصب في مصلحة الأمة العربية، فالشأن العربي وتطلعات الشعوب في التنمية من ثوابت سياسة سموه، وفي ظل قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، فإن الإمارات تدشن حقبة جديدة تحمل الخير لجميع المؤمنين بالتعاون “العربي – العربي”، من خلال مواقف سموه التي تُعلي الشأن العربي وتؤكد أهمية التوجه إلى المستقبل بروح عصرية وتعاون وثيق بين جميع مكونات الأمة.

 

المسيرة المباركة والعظيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، تؤكد الحرص على علاقات قوية ومتنامية مع جميع الدول الشقيقة والصديقة لخير شعوبها على الصعد كافة، وهو ما تعكسه جهود سموه وتأكيد أهمية تعزيز التعاون ليكون على مستوى الروابط الأخوية بين الإمارات والأردن ومصر، وجميع الدول المؤمنة بالتكاتف الهادف والمثمر، والعمل لتحقيق إنجازات لا تعرف الحدود والاستثمار في القطاعات الحيوية والمستقبلية ذات الأولوية الاستراتيجية، حيث أن التعاون العربي بات ضرورة ملحة في ظل عالم متغير فيه الكثير من التحديات والأزمات التي أبرزت الحاجة إلى التعامل معها من خلال التكامل والتنسيق، ولإحداث نقلات إيجابية في المجتمعات لتحقيق الازدهار والسعادة، إذ تعتبر الشراكات الاقتصادية من أفضل السبل نحو إنجاز المستهدفات.

 

يعكس توقيع الإمارات والأردن ومصر على “الشراكة الصناعية التكاملية لتنمية اقتصادية مستدامة” بحضور سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، ورئيسي الوزراء في البلدين الشقيقين، قوة الجهود المبذولة لتكون نتائج التعاون البناء بين الدول الشقيقة على قدر الطموحات التي يحرص عليها سموه، وما تحظى به العلاقات من دعم واهتمام يعكس قراءة دقيقة للمستقبل وأهمية تحقيق إنجازات ترتكز إلى مسيرة العلاقات التاريخية والأخوية المشتركة والآمال الواعدة باستدامة تطويرها والارتقاء بها، وبالتالي إعطاء دفع قوي للتنمية من خلال “التكامل” وخاصة الصناعي لدوره الرئيسي في تنويع الاقتصاد ورافعة أساسية لجهود التطوير.

“الشراكة” تنص على “تخصيص صندوق استثماري تديره شركة “القابضة ADQ” بقيمة 10 مليارات دولار للاستثمار في مشاريع غاية في الأهمية تشمل “الزراعة والأغذية والأسمدة والأدوية والمنسوجات والمعادن والبتروكيماويات” بهدف التنمية المستدامة فيها ورفع قدراتها التنافسية، خاصة أن الدول الشقيقة تملك كافة المقومات اللازمة مثل الموقع الجغرافي والطاقات البشرية والبنية التحتية والموارد.

 

الإمارات ماضية بقوة وهي تعمل لخير العروبة ومستقبل أجيالها، و”الشراكة” بشرى خير وستكون فاتحة للمزيد من التعاون الأخوي الذي يثبت قدرة الأمة على شق طريقها بثقة وأمل نحو الغد المشرق.


تعليقات الموقع