الإمارات وإندونيسيا.. شراكة اقتصادية شاملة
تحرص دولة الإمارات على إقامة علاقات تعاون بناءة ومثمرة مع جميع الدول الشقيقة والصديقة، وتعمل على استدامة تنميتها لتحقيق المصالح المشتركة لجميع الأطراف، وإبرام الاتفاقيات الاستراتيجية الداعمة للتطلعات، وهو ما أكده صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، خلال استقبال فخامة جوكو ويدودو رئيس جمهورية إندونيسيا الصديقة، بالقول: “الإمارات تواصل عبر توسيع شبكة شركائها التجاريين تنفيذ خططها الطموحة لبدء حقبة جديدة من الازدهار عبر الاستفادة من مكانتها العالمية بوصفها بوابة رئيسية لتدفق التجارة والاستثمار”.
العلاقات الراسخة بين دولتي الإمارات وإندونيسيا تعود لعقود وتقوم على التفاهم والعمل المشترك، وبفضل رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، حظيت مجالات التعاون بطفرة كبرى في السنوات الأخيرة وعززت الفرص التي يمكن البناء عليها وتكللت بتوقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة لما يجمع بين البلدين من روابط متميزة عبر عنها سموه بالقول: “إندونيسيا تعد أحد أهم الحلفاء الاستراتيجيين لدولة الإمارات، ويعمل البلدان معاً بروح التعاون البناء منذ عقود لتحفيز التنمية الشاملة وتوفير فرص النمو والازدهار للشعبين الصديقين”.
صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، أكد أهمية “الاتفاقية” لما تشكله من انطلاقة جديدة تعطي زخماً كبيراً للعلاقات وتعزز جهود التنمية بالقول: “توقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة مع إندونيسيا اليوم بحضور الصديق جوكو ويدودو، يعزز الروابط التاريخية بين البلدين وينتقل بالعلاقات الاستراتيجية إلى آفاق أرحب عبر التعاون البناء وخلق مزيد من الفرص الاستثمارية بما يعود بالخير والازدهار على الشعبين الصديقين”.
“اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة” بين الإمارات وإندونيسيا محطة تاريخية شديدة الأهمية في مسيرة العلاقات الثنائية وتعبيراً عن إرادة قوية لمضاعفة الإنجازات المشتركة، كما ستعطي زخماً كبيراً للحركة التجارية حيث أنها ستؤمن “الإعفاء الفوري من الرسوم الجمركية لأكثر من 80% من الصادرات الإماراتية إلى إندونيسيا، وزيادة قيمة التجارة في الخدمات بين البلدين إلى 630 مليون دولار بحلول العام 2030، وتبسيط الإجراءات الجمركية.. وتسهيل عمل الشركات الإماراتية مع أكبر اقتصاد في جنوب شرق آسيا، وخلق مزيدٍ من الفرص في قطاعات الاقتصاد الإسلامي، وتسريع وتيرة المشاريع الاستثمارية في القطاعات ذات الأولوية المشتركة لتصل إلى 10 مليارات دولار “.
الإمارات وإندونيسيا ترسخان أهمية القيم في حياة الشعوب، وضرورة تحقيق السلام والاستقرار كعوامل رئيسية تعزز الازدهار والتقدم والتطور، ورفض كافة أوجه التعصب والتفرقة والعنف وضرورة تلاقي مختلف الثقافات، وترسيخ العيش المشترك ضمن رؤى حضارية تواكب التطلعات نحو الأفضل وتعكس العزيمة المشتركة على تحقيق المزيد من النجاحات لخير الدولتين.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.