ختاماً لمشاركته في مؤتمر «معاداة السامية العالمية»

«تريندز» يبحث سبل التعاون مع معهد «تشاتام هاوس» ومؤسسة «توني بلير» في المملكة المتحدة

الإمارات
6874-etisalat-family-plan-campaign-728x90-ar

 

 

أبوظبي – الوطن:

 

ختاماً لمشاركة مركز تريندز للبحوث والاستشارات في مؤتمر «معاداة السامية العالمية.. إعادة النظر في أزمة الحداثة»، الذي نظمه معهد دراسة معاداة السامية والسياسة العالمية بالتعاون مع معهد وولف، على مدار ثلاثة أيام في جامعة كامبريدج – المملكة المتحدة، زار وفد «تريندز» عدداً من المؤسسات البحثية ومراكز الفكر والدراسات، وبحث معها أوجه التعاون والشراكة البحثية والعلمية والمشاريع المستقبلية المشتركة.

معهد «تشاتام هاوس»

وقام وفد «تريندز» بزيارة معهد «تشاتام هاوس» في لندن – المملكة المتحدة، واطلع على جهود المعهد في تحليل مختلف القضايا الدولية الكبرى، كما تعرفوا إلى أنشطة وجهود المعهد البحثية التي تتمثل في نشر البحوث المعمقة والمقالات، وتنظيم الملتقيات البحثية الدولية، وعقد المؤتمرات والطاولات المستديرة مع الباحثين والأكاديميين، واستشارة المعنيين في قضايا الشرق الأوسط عبر اللقاء المباشر أو عن طريق إعداد توصيات أو دراسات خاصة.

وتبادل الجانبان خلال الزيارة، وجهات النظر والرؤى حول العديد من القضايا والأزمات، والتي من شأنها تعزيز التعاون البحثي والأكاديمي، والإسهام في نشر المعرفة البنّاءة إضافة إلى تبادل الخبراء بما يدعم أهداف الجانبين، إلى جانب بحث أوجه التعاون والشراكة في الأوراق البحثية والدراسات المتخصصة والمؤتمرات والندوات الدولية.

تحليل الأحداث الدولية

وثمن الدكتور محمد عبدالله العلي الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات الجهود العلمية والبحثية التي يقوم بها معهد «تشاتام هاوس»، ولاسيما في مجال تحليل الأحداث الدولية الجارية ومراقبتها وتقديم حقائق عنها لكل المهتمين؛ ما أسهم إيجابياً في تعميق فهم الرأي العام العالمي لما يجري من أحداث وتطورات على الصُّعد كافة، مضيفاً أن المعهد يحتل موقعاً مهماً في الأوساط الأكاديمية العالمية والبريطانية، ويعد مصدراً موثوقاً للمعلومات المتعلقة بالقضايا الدولية.

وأكد العلي أن معهد «تشاتام هاوس» من أهم المراكز البحثية المهتمة بالقضايا السياسية في العالم، إضافة إلى اهتمامه بقضايا الطاقة والبيئة والموارد والاقتصاديات الدولية والأمن الدولي والإرهاب، مشيداً بالدور البنّاء والهادف الذي يلعبه برنامج «دراسات الشرق الأوسط» التابع للمعهد، حيث ينتج أبحاثاً قيمة ودراسات معمقة عن الوضع الراهن في منطقة الشرق الأوسط.

رؤى استشرافية هادفة

من جانبه، عبر البروفيسور يوسي ميكلبيرغ، باحث استشاري أول في برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في معهد «تشاتام هاوس» عن تقديره للجهود البحثية والعلمية العالمية التي يقوم بها مركز تريندز للبحوث والاستشارات، وبما يرفد به صنّاع القرار والمعنيين في منطقة الشرق الأوسط من رؤى استشرافية رصينة هادفة إلى دعم جهود البحث العلمي على المستويين الإقليمي والعالمي، كما ثمّن تبني «تريندز» مجموعة كبيرة من الشباب الباحثين.

وأشار البروفيسور يوسي ميكلبيرغ إلى أن مركز تريندز أصبح مرجعية علمية وبحثية متفردة في قضايا الإسلام السياسي في الشرق الأوسط، بل والعالم، إضافة إلى الزخم المعرفي الذي يصنعه عبر الأنشطة والفعاليات العلمية والندوات والمؤتمرات والمنتديات الإقليمية والعالمية المتنوعة التي تحلل قضايا الساعة وتستشرف مستقبل الأزمات والصراعات وتقدم الحلول الناجعة لها.

مؤسسة «توني بلير»

في سياق متصل، قام وفد مركز تريندز بزيارة إلى مؤسسة «توني بلير» في لندن – المملكة المتحدة، ثمن خلالها دور المؤسسة العالمي في تطوير السياسات وتقديم التحليلات والرؤى لبناء مجتمعات مزدهرة حول العالم، كما استعرض مع المسؤولين في المؤسسة أوجه التعاون العلمي في المجالات المشتركة، خصوصاً في مجال الاستشارات الداعمة لصنّاع القرار والسياسات، وخلق جسر تواصل معرفي بين الطرفين لنشر المعرفة البنّاءة الداعية إلى قيم التسامح والسلام وتقبل الآخر.

تنمية مستدامة

وقال الدكتور محمد العلي الرئيس التنفيذي لـ«تريندز» إن مؤسسة «توني بلير» تدعم استراتيجيات وخطط الدول والحكومات لبناء مجتمعات منفتحة وشاملة ومزدهرة في عالم تسوده العولمة، عبر تطوير السياسات والاستراتيجيات وتقديم المشورة للدول والحكومات لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة ورفع مستويات المعيشة للشعوب.

وأشاد العلي بالدور العلمي البنّاء الذي تقوم به المؤسسة في دعم صناع القرار من خلال شبكة الخبراء الدوليين المنتشرين حول العالم، فضلاً عن دورها في تعزيز التنمية الاقتصادية، وتأمين الاستثمار، وخلق فرص العمل، وتحديث البنية التحتية، وإصلاح الخدمات العامة، وتمكين الوصول إلى الخدمات الصحية والتعليم والكهرباء، وكذلك بناء جسور للتواصل الحضاري والمعرفي بين الدول والشعوب لتعزيز ثقافة الشمولية والانفتاح والسلام.

دعم صنّاع القرار

من جهته، ثمن البروفيسور ماثيو جودوين، رئيس برنامج أوروبا في مؤسسة «توني بلير» رؤية «مركز تريندز» العلمية ومواكبته للأحداث والتطورات العالمية، ودوره في وضع رؤى تساعد في دعم صنّاع القرار والباحثين على استشراف المستقبل، موضحاً أن «تريندز» أصبح مؤسسة فكرية عالمية الرؤية والتوجه في مقاربته للأحداث والتطورات، مضيفاً أن مراكز الفكر صارت منصة لصنع القرار العالمي ورافداً مهماً لبناء الثقة بين الشعوب، بنتاجها العلمي الداعم لصنّاع القرار والسياسات والمساعد بقوة وفعالية في صنع مستقبل آمن ومزدهر ومستدام للمجتمعات كافة.

بحث التعاون

كما بحث مركز تريندز للبحوث والاستشارات في اجتماع تمهيدي مع الدكتور تشارلز سمول الرئيس التنفيذي لمعهد دراسة معاداة السامية والسياسة العالمية، فرص التعاون المشترك في المجالات البحثية والعلمية. فيما ناقش «مركز تريندز» مع الدكتورة إستير ميريام فاغنر المديرة التنفيذية لمعهد وولف، سبل التعاون والشراكة المستقبلية في المجالات ذات الاهتمام المشترك، وذلك على هامش مؤتمر «معاداة السامية العالمية.. إعادة النظر في أزمة الحداثة»، الذي نظمه معهد دراسة معاداة السامية والسياسة العالمية بالتعاون مع معهد وولف، في جامعة كامبريدج – المملكة المتحدة.


تعليقات الموقع