احتفاء باليوم الدولي للتعليم

“تريندز” ينظم مؤتمره الأول حول التعليم يومي 1 و2 فبراير

الرئيسية منوعات

 

 

أبوظبي – الوطن:

 

 

احتفاءً باليوم العالمي للتعليم، ينظم مركز تريندز للبحوث والاستشارات «مؤتمر تريندز للتعليم» تحت شعار «وضع رؤية لمستقبل التعليم.. محركات التغيير والابتكار» وذلك يومي 1و2 فبراير المقبل ،2023 بمشاركة أكثر من 20 خبيراً دولياً وأكاديمياً متخصصاً في شؤون التعليم.

وقال الدكتور محمد عبد الله العلي الرئيس التنفيذي لمركز تريندز، إن التعليم يشكل المحرك الأهم للتغيير الإيجابي وتعزيز القدرات المعرفية للدول ومن ثم موقعها العالمي ضمن الدول المتطورة والحديثة.

وأشار إلى أن الكثير من الحكومات والدول تعمل على تطوير سياساتها التعليمية لتكون متوافقة مع التطورات الحادثة في البيئة المعرفية الدولية، وملائمة لتخريج أجيال جديدة قادرة على تحقيق المنافسة في عصر الثورة الصناعية الرابعة والذكاء الاصطناعي، وتحقيق متطلبات التنمية المستقبلية.

وأكد الدكتور محمد العلي أنه ضمن هذا السياق جاءت فكرة هذا المؤتمر الذي ينظمه مركز تريندز للبحوث والاستشارات لبحث محركات التغيير والابتكار الأساسية في مجال التعليم وكيفية وضع رؤية لمستقبل التعليم تحقق الأهداف المنشودة، مشيرًا إلى أن المؤتمر الذي يُعقد على مدى يومين يتضمن، إضافة إلى الكلمات الرئيسية والافتتاحية، أربع جلسات وجلسة ختامية.

وقال إن الجلسة الأولى ستتناول تطوير المعرفة ومقتضيات العصر العالمي: مواءمة التعليم مع الأهداف المنشودة في القرن الحادي والعشرين، وتناقش مخرجات التعليم المطلوبة، ومستقبل التعليم في عصر الذكاء الاصطناعي، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتأثيرها في مسار العملية التعليمية، وتوظيف التعليم البيئي لخدمة الأهداف العالمية في مجال التغير المناخي.

أما الجلسة الثانية فسوف تتطرق إلى دور تكنولوجيات التعليم في تعزيز التعلم: النُّهج التحويلية والاستشرافية، وتناقش محاور تتصل بالتعليم والابتكار التقني.. حدود التأثير والتأثر، والتحول الرقمي في التعليم ضمن أجندة الحكومات الرقمية، وتكنولوجيات التعليم ودورها في تطوير العملية التعليمية.

وذكر الدكتور محمد العلي أن الجلسة الثالثة من المؤتمر والتي ستكون في اليوم الثاني فتحمل عنوان: الاستراتيجية والسياسات والقيادة التعليمية: تقييم أفضل الممارسات الدولية ودراسات الحالة، وتناقش تجارب كلٍّ من سنغافورة وفنلندا وأستراليا في التعليم كنماذج ناجحة.

أما الجلسة الرابعة فستكون على شكل مائدة مستديرة نقاشية لقادة التعليم، عنوانها: تمكين التعليم في القرن الحادي والعشرين بالذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي: حلول مبتكرة وفرص للتقدم، حيث سيتناول نخبة من الخبراء والقيادات التعليمية والأكاديمية الدولية الآفاق المستقبلية للتعليم في ظل الثورة الصناعية الرابعة والذكاء الاصطناعي ومحاولة الخروج بتوصيات وأفكار مبتكرة تضمن تطوير العملية التعليمية بما يتواءم مع التطورات المستقبلية.

وأوضح الرئيس التنفيذي لتريندز أن الجلسة الأخيرة ستتضمن الاستنتاجات والتوصيات الرئيسية التي توصل إليها الخبراء المشاركون في الندوة من أجل تمكين التعليم وربطه بالسياسات الوطنية المستقبلية للدول في عصر الثورة المعرفية.

وفي إطار التحضير للمؤتمر نظم مجلس شباب تريندز بالتعاون مع مجلس رابطة طلبة الإمارات «مناظرات جامعية»، تطرقت إلى التعليم وضرورة التركيز على مناهج التفكير النقدي والبحثي التي تنمي قدرات المتعلمين وتفتح لهم طرق الابتكار والإبداع، كما تم استعراض آفاق التعليم وطموحات الشباب بمشاركة جامعات ذات سمعة دولية وقيمة معرفية، وأكد المتحاورون ضرورة التركيز على التفكير الإبداعي ومواكبة التعليم للعصر ومتطلباته، وأن يعمل على تحسين فرص الشباب في الحصول على وظائف لائقة والتمتع بحياة أفضل.

كما ركز المتحاورون على مناقشة التحديات التي يواجهها الطلبة والحلول المبتكرة والسياسات المقترحة لضمان جاهزيتهم لمتطلباتها، وبناء الاستعداد النفسي والأكاديمي، بما يتماشى مع الأهداف المرجوة في إيجاد تعليم متطور وكفاءات بشرية قادرة ومؤهلة. وأكد جمع من شباب تريندز وطلبة الجامعات العالمية أن فجوة المعرفة لا فجوة الدّخل، أصبحت تعد المحدد الرئيسي لمقدّرات الدول في العالم الآن، وأن اكتساب المعرفة يأتي عن طريق التعليم الإبداعي النقدي، والبحثِ العلمي والتطوير التقني، وأنه لا مستقبل بدون النهضة في هذه المجالات في خضم التحولات العالمية السريعة.


تعليقات الموقع