ريادة العطاء والتجاوب الإنساني

الإفتتاحية

 

ريادة العطاء والتجاوب الإنساني

 

الإنسانية في دولة الإمارات تضامن وأفعال ومبادرات تجسد قيمة الخير المتجذرة في وطن كل ما فيه خير على نهج القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، بفضل إرثه الخالد وما أرساه من ثوابت إنسانية تشكل هوية راسخة في مجتمعنا وتعكس قوة الانتماء لهذه الأرض المباركة ومن خلال المسيرة المتعاظمة بتوجيهات ورؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، رجل الإنسانية الأول وأملها في كل مكان يهتز فيه العالم على وقع الأزمات، ليتضاعف العطاء بكل ما يمثله من شريان حياة للمجتمعات المستهدفة بالدعم، ولتؤكد الإمارات بقيادة سموه الحرص على تعزيز مسيرتها الإنسانية لتخفيف آلام المنكوبين والحد من معاناتهم، فملاحم الخير التي يشهد العالم أجمع على أهميتها وفاعليتها في الانتصار للإنسان وحفظ كرامته تشكل محطات مشرقة في مسيرة التاريخ الإنساني بفضل قائد عظيم يحرص على ترسيخ واستدامة عمل الخير والعطاء.

أوامر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، بتقديم مبلغ إضافي بقيمة 50 مليون دولار لإغاثة المتضررين من الزلزال في سوريا ولتنفيذ مشاريع إنسانية فيها استجابة لنداء الأمم المتحدة العاجل بشأن سوريا بالتنسيق مع مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية “أوتشا”، إضافة إلى ما سبق وأن وجه به سموه بتقديم 100 مليون دولار للمتضررين من الزلزال في سوريا وتركيا.. تعكس دور الإمارات وتصميمها على مواصلة عمليات الإغاثة ودعم جهود الأمم المتحدة التي أكدت بدورها أن عطاء دولة الإمارات الإنساني جاء في توقيت مهم وحساس لإنقاذ حياة الكثيرين من المتضررين والأسر المنكوبة جراء الزلزال، وبينت أن مساعدات دولة الإمارات السخية ستسهم بوجه عام في تقديم المعونات العاجلة للمتضررين من الزلزال المدمر الذي ضرب كلاً من سوريا وتركيا.. كل ذلك يأتي في الوقت الذي تواصل فيه الإمارات مضاعفة الاستجابة التي انطلقت مع الساعات الأولى لوقوع الزلزال المدمر وشكلت مواقفها واستجابتها فاتحة خير ومحفز للمجتمع الدولي ليقوم بدوره الواجب تجاه واحدة من أصعب وأكبر النكبات جراء الكوارث الطبيعية.

الجسر الجوي الإماراتي الإنساني الذي أوصل حتى يوم أمس 70 طائرة مساعدات إلى سوريا وتركيا تحمل مواد غذائية وطبية وخيم إيواء تكفي لعشرات آلاف المنكوبين، بالإضافة إلى فرق الإنقاذ والأطقم الطبية وإنشاء مشافي ميدانية، كل ذلك يبين مدى التفاعل الإنساني وما تمثله المبادرات والحملات المشرفة ضمن “الفارس الشهم 2″ و”جسور  الخير” من أهمية كنموذج عالمي يحتذى به في التفاعل الإنساني القادر على إحداث تغيير حقيقي على أرض الواقع لتخفيف معاناة المحتاجين.


تعليقات الموقع