قائد الإنسانية ورمز العطاء

الإفتتاحية

قائد الإنسانية ورمز العطاء

 

صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، رمز الإنسانية ورجلها الأول وفارسها المعطاء الذي يشاركنا العالم الفخر والاعتزاز بجهود سموه الاستثنائية والمشرفة في مواجهة التحديات الكبرى على المستوى الدولي.. يؤكد الحرص الدائم على تعزيز الاستجابة الإنسانية دعماً للمحتاجين حول العالم لما يشكله الخير من أساس راسخ وتوجه ثابت في مسيرة “إمارات الخير” وبفصل الرعاية والمتابعة المباشرة والتوجيهات القادرة على صناعة الفارق، وتفقد سموه أعمال حملة “جسور الخير” المقامة في “مبادلة أرينا” في أبوظبي لإغاثة المتضررين من الزلزال في سوريا وتركيا، بمشاركة متطوعين إضافة إلى موظفي هيئة الهلال الأحمر الإماراتي .. تشريف كريم من قائد الإنسانية يقدم خلاله أروع المثل على المواطنة الصالحة في وطننا من خلال مشاركة أنجال سموه وأحفاده الكرام في العمل الإنساني وتأكيداً لما يمثله التطوع من تجسيد حي لمكارم مجتمع الإمارات ولكون الخير من أبرز عناوين مسيرته المظفرة وخصاله المتجذرة التي تضع الإنسان ومصلحته وكل ما يحقق الأفضل لحياته فوق كل اعتبار دائماً وأبداً.

الإمارات منارة الإنسانية من خلال نهج الخير المتأصل فيها والذي يؤكد أهمية التكاتف والتعاون والعمل على قلب واحد في كل استحقاق هدفه الإنسان، ومن هنا فإن قيمة التطوع والحرص على نيل شرف المشاركة في كل عمل نبيل سواء في خدمة الوطن أو دعماً للمحتاجين في أي مكان حول العالم مرآة لثقافتنا وهويتنا لما تمثله الإنسانية من أساس وتوجه مشرف يعكس حرص الدولة الدائم على نشر الأمل وإحداث التغيير نحو الأفضل في حياة المستهدفين بالدعم والأخذ بيدهم لتجاوز الظروف الصعبة التي يمرون بها، ففي كل حدث يكون الهدف منه خدمة الوطن أو دعم المحتاجين تبرز قيمة التطوع والمسارعة من قبل كافة شرائح المجتمع الإماراتي ومن مختلف الأعمار للمشاركة تأكيداً لوفائهم وانتمائهم وإيمانهم برسالة الوطن المجيدة وما تحمله من إحساس ومسؤولية تترجمها الأعمال والأفعال القادرة على تحقيق المستهدفات على أرض الواقع، ولنا أن ندرك فاعلية وتأثير وأهمية  العمل التطوعي في الإمارات من حيث كونه أساساً قام عليه اتحادنا الشامخ وهوية جامعة وعادة أصيلة تتناقلها الأجيال.

خير الإمارات لا يعرف الحدود وعزيمتها في العطاء متعاظمة مهما بلغ حجم المتأثرين والمتضررين والتحديات دون أن يتأثر زخمها المتزايد لأي سبب، ومنذ الساعات الأولى لكارثة الزلزال المدمر الذي ضرب مناطق في سوريا وتركيا، قدمت دولة الإمارات بتوجيهات قيادتها الرشيدة نموذجاً مشرفاً في الاستجابة وقوة التفاعل مع احتياجات المنكوبين عبر مبادراتها المستمرة التي تحظى باحترام وتقدير العالم لما تشكله من شريان حياة يعكس فاعلية دورها الرائد في العمل الإنساني.


تعليقات الموقع