الصين تتجاهل طلبات أمريكية لإجراء محادثات عسكرية

الرئيسية دولي

 

 

 

 

قال مسؤول عسكري أمريكي بارز، الخميس، إن الصين تواصل تجاهلها لطلبات من الجيش الأمريكي لإعادة فتح قنوات الاتصال بين قادة العمليات، رغم تصاعد حدة التوتر بين البلدين، حسبما أفادت وكالة “بلومبرغ” للأنباء.

وأضاف القائد الأمريكي في منطقة المحيطين الهندي- الهادئ الأدميرال جون أكويلينو، أمس الأول،  أنه حاول التواصل مع نظرائه في الجانب الصيني، بعدما حثت الدول الشريكة للولايات المتحدة على إجراء حوار.

وأشار أكويلينو إلى أن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، ونظيره الصيني وي فنغ خه، أيدا إجراء المحادثات خلال اجتماع قبل بضعة أشهر.

ولكن بكين قطعت المحادثات مع الولايات المتحدة حول الأمور المتعلقة بالجيش وتغيير المناخ، من بين مسائل أخرى، بعد زيارة نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الأمريكي آنذاك إلى تايوان في أغسطس الماضي.

وقال أكويلينو خلال حديث له في سنغافورة: “لم أتلق رداً بعد منذ عام ونصف العام لقبول طلبي الخاص بإجراء محادثات”.

يشار إلى أن واشنطن عززت وجودها العسكري في آسيا كجزء من استراتيجية صممت لمواجهة تنامي نفوذ الصين وبشكل خاص في بحر الصين الجنوبي وحول تايوان.

يأتي ذلك فيما قالت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون”، أمس الأول، إن وزارة الخارجية الأمريكية وافقت على بيع محتمل لصواريخ كروز، من طراز توماهوك لأستراليا، في صفقة تبلغ تصل قيمتها إلى 895 مليون دولار، ما يمكن أن يمثل استفزازاً جديداً للصين، بعد صفقة الغواصات النووية التي أبرمتها أستراليا مع الولايات المتحدة وبريطانيا مؤخراً.

وقالت البنتاغون إن الحزمة ستشمل نحو 220 صاروخ كروز توماهوك ودعماً فنياً.

وأخطرت وكالة التعاون الأمني الدفاعي التابعة للبنتاجون الكونغرس بالصفقة المحتملة أمس.

وعلى الرغم من موافقة وزارة الخارجية، فإن الإخطار لا يشير إلى توقيع عقد أو انتهاء المفاوضات.

وقال البنتاغون إن شركة رايثيون هي المتعاقد الرئيسي لهذه الأسلحة.

وكانت الصين قد اعتبرت صفقة الغواصات النووية التي سوف تحصل عليها أستراليا من الولايات المتحدة وبريطانيا، بقيمة 245 مليار دولار، بأنها تؤكد “الطريق الخاطئ والخطر” الذي تسلكه الشراكة المبرمة بين الدول الثلاث، ضمن برنامج يستهدف مواجهة نفوذ بكين في المحيط الهادئ.

وقال الناطق باسم الخارجية الصينية وانغ وينبين في تصريح للصحافيين: “يظهر البيان المشترك الأخير الصادر عن الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا أن هذه الدول الثلاث تسلك بشكل متزايد طريقاً خاطئاً وخطراً، لخدمة مصالحها الجيوسياسية، في ازدراء كامل لمخاوف المجتمع الدولي”.وكالات

 


تعليقات الموقع