شما المزروعي خلال فعالية “الطريق إلى COP28” : دور محوري للشباب في العمل المناخي العالمي

الإمارات

أكدت معالي شما بنت سهيل المزروعي، وزيرة تنمية المجتمع نائب رئيس مركز الشباب العربي رائدة الشباب في مؤتمر المناخ “كوب 28″، أن قيادة الدولة الرشيدة تؤمن بالدور المحوري للشباب في العمل المناخي العالمي، لذلك وجّهت بأن يوفر مؤتمر الأطراف COP28 المساحات والفرص للعمل المناخي الشبابي، ويقدم المنبر لإيصال أصوات الشباب، قبل وأثناء وبعد انعقاده.
وقالت في لقاء لمعاليها، مع قناة “سي أن أن” العالمية ، على هامش فعالية “الطريق إلى COP28″ التي أقيمت في مدينة إكسبو دبي في 15 مارس الماضي، أن قيادة دولة الإمارات تؤمن كذلك بقدرة الشباب على تقديم رؤى مبتكرة من زوايا جديدة لإيجاد الحلول لمواجهة التغيّر المناخي، الذي يشكّل تحدياً متعدد الأوجه للبشرية، ويتطلب منا جميعاً آليات تفكير جديدة تعيد تصميم أنماط الحياة والعمل والإنتاج والاستهلاك وتقدّم أفكاراً إبداعية من أجل بناء المستقبل الذي نتخيله.
ورداً على سؤال عن وجهة نظر دولة الإمارات تجاه الأصوات الشبابية الدولية المنادية بتسريع العمل المناخي دون تأخير، أكدت معاليها: ” كل أصوات الشباب ستكون مسموعة في COP28 الذي يرحّب بالجميع في دولة الإمارات حتى ينضمّوا للنقاش ويشاركوا بأصواتهم المهمة.”
وقالت إن استحداث دولة الإمارات دور رائد المناخ للشباب، لأول مرة في تاريخ مؤتمر الأطراف منذ انطلاقته الأولى، يضع الشباب في قلب الحدث ويقدّم النموذج الإماراتي الذي يمكّن الشباب من قيادة العمل المناخي للعالم ويوفره في متناول الجميع، داعيةً إلى أن يصبح دور رائد المناخ للشباب من المعطيات الثابتة في النسخ المستقبلية لمؤتمر الأطراف.
وأكدت المزروعي أهمية الإصغاء لأصوات الشباب من مختلف أنحاء العالم، وخاصة في الدول الهشّة مناخياً، وإعلائها، معتبرةً أن قياس نجاح الشباب في العمل المناخي يأتي بعد تمهيد الطريق أمامهم ليكونوا جزءاً أساسياً من مؤتمر الأطراف عبر أربعة مسارات رئيسية هي تعزيز وعيهم، والإصغاء إليهم، وإشراكهم، والعمل معهم.
وفي حوارها مع الإعلامية بيكي أندرسون بقناة “سي أن أن”، أوضحت معاليها أن الكثير من الشباب ليس لديهم المعرفة الكافية بكيفية المشاركة في مؤتمر الأطراف، وأن نسخة هذا العام من المؤتمر ستعمل على توفير المزيد من التوعية وتعزيز التعليم المناخي.
وبيّنت أن الشباب أكدوا دائماً على رغبتهم بالمشاركة الفاعلة، ولذلك فإن نسخة مؤتمر الأطراف COP28 في دولة الإمارات ستركز على إنجاز تغييرات في المؤتمر تضمن من الآن فصاعداً مشاركة مركزية للشباب في الحدث المناخي العالمي السنوي.
وأشارت معاليها إلى أهمية تحقيق التوازن المستدام بين التنمية الاقتصادية وانتقال الطاقة لافتة إلى أن دولة الإمارات تدعو إلى ذلك وتشجع على تبادل التجارب والخبرات والمعارف لتعزيز العمل المناخي وتسريعه.
وعن موقع العمل المناخي دعت معاليها الشباب العربي لكتابة سرديته الإيجابية ومشاركة أفكاره مع أقرانه في مختلف أنحاء العالم، تماماً كما فعل في “الاجتماع العربي للقيادات الشابة” الذي نظّمه “مركز الشباب العربي” في فبراير 2023 ضمن أعمال “القمة العالمية للحكومات”.

وقالت : “دولة الإمارات تقدم في مؤتمر الأطراف COP28 فرصة للشباب من كل أنحاء العالم، لا سيما في المنطقة العربية، لكتابة فصل جديد يجسّد أفضل إنجازاتهم في كتاب العمل من أجل المناخ.”
يشار إلى أن فعالية “الطريق إلى COP28” شهدت إعلان رئاسة الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28) بدولة الإمارات عن إطلاق برنامج دولي جديد بعنوان “برنامج مندوبي الشباب الدولي للمناخ” بهدف تمكين الشباب للمشاركة بفعالية في أعمال وعمليات المؤتمر.وام


تعليقات الموقع