أعضاء بعثة غرفة دبي العالمية إلى آسيا الوسطى يؤكدون أن الزيارة فتحت أمامهم فرصا للتصدير

الإقتصادية

 

 

أكد ممثلو القطاع الخاص في دبي، أهمية الإمارة كمركز عالمي لأعمالهم، مشيرين إلى أن الثقة التي تمنحها دبي لاستثماراتهم، والبيئة المحفزة لنمو نشاطاتهم، تشكل عاملاً أساسياً لدعم توسعهم الخارجي في الأسواق العالمية انطلاقاً من الإمارة.

وأكد رجال الأعمال، الذي شاركوا مؤخراً في بعثة خارجية لغرفة دبي العالمية، إحدى الغرف الثلاث العاملة تحت مظلة غرف دبي، إلى منطقة آسيا الوسطى أن خطط الإمارة المستقبلية وآخرها أجندة دبي الاقتصادية D33 تدعم استراتيجياتهم في التوسع الخارجي، وتعزز تنافسيتهم وقدرتهم على دخول أسواق جديدة، معتبرين أن الأجندة وأهدافها الطموحة تحفز المستثمرين على توسيع صادراتهم الخارجية، وتأسيس شراكات اقتصادية مع شركاء حول العالم.

واختتمت غرفة دبي العالمية بعثتها إلى أوزبكستان وكازاخستان وقيرغيزستان بتنظيم أكثر من 430 اجتماع أعمال ثنائي بين ممثلي 24 شركة من دبي ونظرائهم في تلك الأسواق، حيث نجحت العديد من هذه الشركات في عقد صفقات سيتم الإعلان عنها قريباً لتعزيز صادراتهم إلى تلك الأسواق، أو تأسيس وجود لها على الأرض في هذه الأسواق بما يدعم مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية، ويساعد الغرفة في تحقيق أهداف استراتيجيتها بدعم توسع 100 شركة من دبي إلى الأسواق الخارجية بنهاية العام 2024.

وأشار راشد أسومه، الرئيس التنفيذي لشركة “هوم بيتل” المتخصصة بتقنيات الرعاية الصحية عن بعد والتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي بالخدمات الطبية إلى أن بعثة غرفة دبي العالمية إلى آسيا الوسطى فتحت أمامه أسواقاً جديدة لم يفكر بها من قبل ولم تكن بالحسبان، لافتاً إلى أن قراره قبل انطلاق البعثة كان محاولة عقد صفقات لتحديث وتجديد نظم المستشفيات الرقمية في هذه الأسواق، إلا أن الزيارة أتاحت له عروضاً جديدة منها إدارة بعض هذه المستشفيات، كاشفاً عن وجود عروض ونقاشات حالية على الطاولة، وهناك فرص كبيرة لتوقيع اتفاقيات مشتركة قريباً جداً في مجال التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي للمستشفيات، داعياً غرفة دبي العالمية إلى مساعدته على استكشاف أسواق إضافية منها كولومبيا وفيتنام وبنغلاديش وأندونيسيا والتي تمتلك كثافة سكانية كبيرة وبحاجة إلى خدمات طبية متطورة.

ولفت أسومه إلى أن وجود شركته في دبي قد أتاح له ميزة تنافسية للوصول والتوسع إلى أسواق أخرى ومنها أفريقيا، حيث وفرت له إمارة دبي كل الإمكانات والحوافز للتوسع في أعماله، معتبراً أن رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” في ما يتعلق بتنافسية دبي وأهمية السياحة الطبية شكلت حافزاً لتطوير أعماله، حيث تقوم شركته بتطوير وبناء عيادات ذكية في دبي، وشحنها إلى الخارج، وتركيبها في يوم واحد، ليتم معالجة المرضى في الأسواق الخارجية من قبل أطباء في دبي، واعتبر أن خطط الإمارة المستقبلية وأبرزها أجندة دبي الاقتصادية D33 تجعله أكثر ثقة بالمستقبل وأكثر حماساً للتوسع في الأسواق الخارجية.

وقال ماهر الكعبي، عضو مجلس إدارة مجموعة السركال، إن البعثة التجارية لغرفة دبي العالمية لعبت دوراً أساسياً في التعريف بأسواق آسيا الوسطى، وتنسيق لقاءات الأعمال مع الشركات في هذه الأسواق، معتبراً أن دور الغرفة كان هاماً جداً في الجمع بين رجال الأعمال في دبي وهذه الأسواق، وتذليل التحديات وتسهيل عقد لقاءات وشراكات اقتصادية ثنائية.

ولفت الكعبي إلى الخبرة الإماراتية في مجال معالجة مخلفات المنشآت الغذائية من زيوت وشحوم الطعام، والتي تعتبر مجال فخر وطني، معتبراً أن البعثة سهلت له عقد لقاءات أعمال مثمرة قد يكون لها انعكاسات إيجابية في المستقبل، وأبدى رغبته باستكشاف الأسواق الإفريقية ونقل تجربة مجموعة السركال الناجحة إلى هذه الأسواق.

وأشار صفوان عرفه، رئيس مجلس إدارة مجموعة صفوان عرفه للصيدلانيات والأدوية والمتممات الغذائية، إلى أن البعثة التجارية كانت ناجحة بكل المقاييس وحققت أهداف مجموعته في نسج علاقات أعمال مع عملاء محتملين في أسواق آسيا الوسطى، حيث نجح في عقد اتفاق أولي شبه نهائي في إحدى هذه الأسواق لتصدير المنتجات الدوائية.

 

واعتبر عرفه أن قرار نقل نشاط الصناعات الدوائية في مجموعته إلى دبي في العام 2006، كان قراراً صائباً ومبنياً على عدد من العوامل الاستراتيجية أبرزها تطور البنية التحتية لدبي، وسهولة الوصول منها إلى الأسواق العالمية خصوصاً وأن شركته تصدر إلى حوالي 40 دولة حول العالم، مشيراً إلى أنه عاماً بعد الآخر يزداد يقيناً بصوابية القرار لأن دبي ساهمت بتنمية أعماله، ووفرت بيئة حاضنة لنشاطاته، مثنياً على الرؤى الاقتصادية الحكيمة لقيادة دبي والخطط المستقبلية التي تستهدف الارتقاء بتنافسية بيئة الأعمال والشركات العاملة في دبي ومنها أخيراً اجندة دبي الاقتصادية D33.

 

وقال محمد كوثر شنواري، مدير التسويق في شركة “سي ترانزيت سيبينغ Sea Transit Shipping” إن دبي هي مركز عالمي للأعمال، تتمتع بثقلٍ وثقة كبيرين في مجتمع الأعمال، معتبراً أن دبي هي محطة وصل أساسية لشركته حيث يمكن عبر دبي شحن البضائع من الهند ودول مجلس التعاون الخليجي وأفريقيا إلى دول آسيا الوسطى، وأكد أن البعثة التجارية لغرفة دبي العالمية فتحت أبواباً واسعة لشركته عبر توفير مظلة للقاءات الأعمال، وسهلت عقد لقاءات مباشرة وفعالة مع مجتمع الأعمال في كل من أوزبكستان وكازاخستان وقيرغيزستان، مشيراً إلى أن البعثة عرفته على وجود إمكانات كبيرة في مجال تصدير الحبوب.

 

وأشاد المهندس سليم رمضان شبير، الرئيس التنفيذي لشركة “يورو هولوجرافي” بالبعثة ونتائجها واللقاءات الثنائية المفيدة التي عقدت خلالها، معتبراً أنه نجح من خلال لقاءاته في عقد 3 اتفاقيات مع شركات من آسيا الوسطى لتنمية وتوسعة نشاطه، مشيراً إلى وجود فرص مجزية في هذه الأسواق لم يكن من الممكن استكشافها والتعرف عليها دون دعم من غرفة دبي العالمية، مؤكداً أن إمارة دبي هي وجهة مثالية للابتكار والتكنولوجيا ومركز عالمي رائد للأعمال بكافة المجالات.

 

بدوره قال جميل باليكار، مدير في شركة “ميشكات إليكتريكلز”، التي تصنع مصابيح الإضاءة في مصنعها في دبي، إن البعثة كانت مثالية للغاية، حيث أنه لم يكن بإمكانه اكتشاف فرص التصدير إلى هذه الأسواق دون دعم من غرفة دبي العالمية، معتبراً أن فرصة الانضمام لهذه البعثة التجارية أتاحت لشركته عقد لقاءات أعمال مثمرة، وتبادل الخبرات والمعارف، وأثنى على مبادرة الغرفة بالتعريف بالفرص الاستثمارية في الأسواق الخارجية، داعياً الغرفة إلى مساعدة شركته في التعرف أكثر على فرص التوسع في الأسواق اللاتينية وأسواق غرب ووسط وجنوب أفريقيا.

وأشار باليكار إلى أن دبي هي الأساس في نمو وتطور الشركة، معتبراً أن انفتاح دبي على الأسواق العالمية يعزز ويدعم نمو الشركات العاملة في الإمارة.

 

وقال محمد عارف شارا، مدير في شركة “إليكتريك أفينيو ترايدينغ إن دبي وفرت حاضنة لأعماله، ومنها أطلق علامته التجارية إلى العالم حيث بات يصدر ويبيع منتجاته في 35 دولة حول العالم، معتبراً أن أسواق آسيا الوسطى جديدة على شركته، حيث يتطلع لأن يصدر منتجاته إلى هذه الأسواق ليتم بيعها في محال الهايبرماركت.

 

وأوضح أن البعثة ساعدته على التعرف على ثلاثة عملاء محتملين يتم التفاوض معهم لبيعهم منتجات الشركة، مبدياً رغبته باستكشاف أسواق جورجيا وروسيا ورواندا والكونغو ونيجيريا والسودان بدعم من غرفة دبي العالمية.

 

ولفت شارا إلى أن السياسات التي تضعها حكومة دبي تساهم في دعم أعماله، وتعتبر من العوامل الأساسية في تعزيز نمو شركته، مؤكدا أن أجندة دبي الاقتصادية D33 وأهدافها الطموحة تعتبر حافزاً مهماً له لاستثمار كل ما يملك في دبي التي توفر أرضية استثنائية للنجاح.

 

وقال أشرف ثاييل، الرئيس التنفيذي لشركة “بريدج واي ميديكل سيستيمز”، المتخصصة في الأجهزة والمعدات الطبية، إن البعثة التجارية فتحت أمامه الأبواب على مصراعيها للتعرف على الأسواق الجديدة والتشريعات التي تنظمها والفرص التي توفرها وآليات التسجيل والحوافز، معتبراً البعثة كانت ناجحة للغاية في دعم أهداف شركته بالتوسع خارجياً، حيث يتطلع إلى تصنيع المعدات الطبية في دبي، وتركيبها جزئياً في الإمارة، قبل شحنها إلى أسواق آسيا الوسطى وإكمال تركيبها هناك بشكل كامل.

 

ولفت ثاييل إلى أن دبي تعتبر مركزاً عالمياً للتجارة والتكنولوجيا والابتكار، معتبراً أن ما يميز الإمارة هو تناغم استراتيجيتها وتضافر جهود جميع الجهات في دعم الأهداف الموضوعة، واصفاً دبي بالمدينة الاستباقية القادرة على صناعة المستقبل، وكشف أنه يخطط للتصنيع في دبي والتصدير منها إلى الأسواق العالمية، مبدياً رغبته باستكشاف أسواق غرب أفريقيا.

 

ووصف إلياس خير، مدير عام “هالي ميديكل سبلايز” البعثة التجارية بأنها كانت ناجحة ومنظمة بشكل احترافي، وساعدته في التعرف على هذه الأسواق واحتياجاتها من المستلزمات الطبية بالإضافة إلى الإطلاع عن كثب على إجراءات تأسيس الأعمال والجمارك وجمع المعلومات، مشيراً إلى أن البعثة وفرت له قاعدة من البيانات، وتوقع أن يتوسع نشاط شركته قبل نهاية العام الحالي إلى أسواق آسيا الوسطى وذلك بفضل بعثة غرفة دبي العالمية.


تعليقات الموقع