“مصدر”.. 17 عاما من الإنجازات والريادة في قطاعي الطاقة النظيفة والاستدامة

الإمارات

تحتفي شركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر” شهر أبريل الجاري بالذكرى السابعة عشرة لتأسيسها مواصلة مسيرتها الحافلة بالإنجازات وريادتها في قطاع الطاقة النظيفة والهيدروجين الأخضر.

وكان تأسيس الشركة في أبريل من عام 2006 تجسيداً للرؤية الاستشرافية للقيادة الرشيدة بهدف ترسيخ ريادة الدولة في قطاع الطاقة ودعم الجهود الوطنية الرامية إلى تنويع الاقتصاد ومصادر الطاقة ودفع عجلة التنمية المستدامة والعمل المناخي.
فقبل 17 عاماً، وجهت القيادة الرشيدة بتأسيس “مصدر” وتم تكليف معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، الرئيس التنفيذي المؤسس للشركة ورئيس مجلس الإدارة الحالي بمهمة تأسيس وإدارة وتطوير أعمال الشركة والإشراف على استراتيجيتها لتحقق “مصدر” نقلة نوعية بوصفها أولى الشركات التي تقود جهود الابتكار على نطاق واسع يشمل قطاعي الطاقة النظيفة والاستدامة لتصبح اليوم أحد أبرز المساهمين في مسيرة التنويع الاقتصادي في إمارة أبوظبي، وإحدى شركات الطاقة النظيفة الأسرع نمواً في العالم حيث ساهمت منذ تأسيسها في ترسيخ مكانة دولة الإمارات في قطاع الطاقة النظيفة ونشر أحدث التقنيات المستدامة.
وتنشط “مصدر” حالياً في أكثر من 40 دولة في ست قارات، حيث استثمرت أو تلتزم بالاستثمار في مشاريع حول العالم تتجاوز قيمتها الإجمالية 30 مليار دولار.

ويبلغ إجمالي القدرة الإنتاجية لمشاريع الشركة سواء تلك قيد التشغيل أو قيد التطوير، أكثر من 20 جيجاواط وهي تكفي لتزويد 5.25 مليون منزل بالطاقة وتساهم في الحد من انبعاث أكثر من 30 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً أي ما يعادل إزالة 6.5 مليون سيارة من الطرقات.
ورسخّت “مصدر” العام الماضي مكانتها كشركة عالمية رائدة في قطاع الطاقة النظيفة، وذلك عبر الاتفاقية الاستراتيجية بين “أدنوك” و”طاقة” و”مبادلة” لامتلاك كل منهم حصة في “مصدر” بهدف تطوير محفظة عالمية للاستثمار في مجال الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر.

وتسعى الشركة إلى تعزيز قدرتها الإنتاجية لتصل إلى 100 جيجاواط من الطاقة المتجدّدة ضمن محفظة مشاريعها المحلية والعالمية بحلول العام 2030، علماً أنّ النسبة الأكبر ستُعزى إلى التقنيات الحديثة لطاقة الرياح والطاقة الشمسية. وإضافة إلى أهدافها الأولية المحدّدة، تطمح “مصدر” إلى مضاعفة أهدافها في السنوات التالية، ترسيخاً لريادتها العالمية في هذا القطاع.
وتزامناً مع عام الاستدامة وتولي دولة الإمارات مسؤولية استضافة مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28 ستسهم “مصدر” بهيكليتها الجديدة في تسريع وتيرة التنمية المستدامة ودعم التزام الإمارات بأن تصبح واحدة من أكبر مطوري ومالكي ومشغلي مشاريع الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر في العالم، لتسهم في دعم الدول حول العالم لتحقيق خططها الخاصة بالحياد المناخي.
و قال محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة “مصدر” – بهذه المناسبة – : ” إن قرار تأسيس “مصدر” جاء ليعكس الرؤية السديدة للقيادة وحرصها على الاستثمار في التقنيات المبتكرة ونشر حلول وتطوير مشاريع الطاقة النظيفة ذات الجدوى التجارية لتساهم في دعم مسيرة التطور والتنمية وأهداف التنويع الاقتصادي في الدولة”.
وأكد أن “مصدر” ومن خلال هيكلتها الجديدة وخبرات الشركاء المساهمين في الشركة ستواصل دورها الريادي كمستثمر عالمي في مشاريع الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر، وتطمح الشركة إلى مضاعفة محفظة مشاريعها واستكشاف المزيد من الفرص الاستثمارية التي تعزز العمل المناخي على المستوى العالمي وتسهم في دفع الجهود لتحقيق استراتيجية الإمارات للوصول إلى الحياد المناخي بحلول عام 2050.
وأوضح الرمحي أن “مصدر” ستستمر في مسيرتها الرائدة في تطوير قطاع الطاقة النظيفة، وتسريع وتيرة التحول في قطاع الطاقة، كما أنها ستكون في مقدمة الجهود الرامية إلى إيجاد حلول لتحديات المناخ وستواصل مساعيها لدفع الجهود العالمية من أجل تعزيز العمل المناخي وبناء مستقبل مستدام يشمل الجميع.

-مسيرة حافلة.
تميزت رحلة “مصدر” منذ تأسيسها بإنجاز العديد من المشروعات النوعية سواء في مجال الطاقة الشمسية أو طاقة الرياح، فخلال شهر مارس من العام 2013، أنجزت “مصدر” محطة “شمس” التي تعدّ إحدى أكبر المحطات قيد التشغيل للطاقة الشمسية المركزة في العالم، وأكبر مشاريع الطاقة المتجددة في منطقة الشرق الأوسط.
وتعاونت “مصدر” في إنشاء هذه المحطة الشمسية، البالغة قدرتها 100 ميجاواط، مع شركات رائدة عالمياً في هذا المجال. ويسهم مشروع “شمس” في دعم جهود تنويع مزيج الطاقة في دولة الإمارات والحدّ من بصمتها الكربونية، حيث يساعد على تفادي إطلاق 175 ألف طن من غاز ثاني أكسيد الكربون سنوياً، أي ما يعادل تأثير زراعة 1,5 مليون شجرة، أو سحب 15 ألف سيارة من الطرقات.
كما أنجزت “مصدر” المرحلة الثالثة من مجمّع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية بقدرة 800 ميجاواط في دبي، التي جرى تطويرها من خلال ائتلاف قادته “مصدر” بالتعاون مع هيئة كهرباء ومياه دبي وشركة “إي دي إف رينوبلز”.

وطورت “مصدر” بالشراكة مع “بيئة” محطة الشارقة لتحويل النفايات إلى طاقة، وهي أول محطة تجارية من نوعها في الشرق الأوسط.
وعلى الصعيد العالمي، كانت “مصدر” سباقة في تطوير مشاريع رائدة مثل محطة “هايويند اسكوتلاند” في المملكة المتحدة، أول محطة طاقة رياح بحرية عائمة على مستوى تجاري في العالم.

وتساهم المحطة البالغة قدرتها الإنتاجية 30 ميجاواط، في تزويد حوالي 6600 منزل بالكهرباء، وتفادي انبعاث 63 ألف طن من غاز ثاني أكسيد الكربون سنوياً. و”مصفوفة لندن”، التي تعدّ إحدى أكبر محطات طاقة الرياح البحرية في العالم قيد التشغيل، وتقوم بتلبية احتياجات الكهرباء لأكثر من نصف مليون منزل.
وفي صربيا طورت “مصدر” محطة “شيبوك 1″، التي تعتبر أكبر محطة طاقة رياح تجارية على مستوى المرافق الخدمية في صربيا ومنطقة غرب البلقان. وتضم المحطة، التي تبلغ قدرتها الإنتاجية 158 ميجاواط، 57 توربين رياح، وتلبي احتياجات حوالي 113 ألف منزل من الكهرباء النظيفة والمستدامة، فضلاً عن الحد من انبعاث 370 ألف طن من غاز ثاني أكسيد الكربون سنوياً.
وعلى صعيد المنطقة، طورت “مصدر” محطة “ظُفار لطاقة الرياح” في سلطنة عُمان وهي أول مشروع واسع النطاق لطاقة الرياح في منطقة الخليج العربي. وستوفر المحطة البالغة قدرتها الإنتاجية 50 ميجاواط الكهرباء النظيفة لـقرابة 16 ألف منزل وتسهم في الحد من انبعاثات ما مقداره 110 آلاف طن سنوياً من غاز ثاني أكسيد الكربون.
وفي المملكة العربية السعودية طورت “مصدر” مشروع محطة دومة الجندل لطاقة الرياح بقدرة 400 ميجاواط، وتعتبر أول محطة طاقة رياح في المملكة والأكبر من نوعها على مستوى منطقة الشرق الأوسط. وتضم المحطة 99 توربينة رياح، تبلغ القدرة الإنتاجية لكل توربينة 4.2 ميجاواط. وتولد المحطة طاقة تكفي لحوالي 70 ألف منزل في السعودية وتفادي انبعاث 988 ألف طن من غاز ثاني أكسيد الكربون سنوياً.
كما يقوم الائتلاف الذي تقوده “مصدر” بالشراكة مع شركتي “إي دي إف رينوبلز” و”نسما” بتطوير مشروع محطة للطاقة الشمسية الكهروضوئية على مستوى المرافق بقدرة 300 ميجاواط في مدينة جدة السعودية.

-مشاريع واتفاقيات .
شهدت الفترة الماضية تدشين “مصدر” لعدد من محطات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وتوقيع اتفاقيات لتطوير مشاريع مستقبلية في العديد من الدول، فقد تم خلال شهر فبراير الماضي التدشين الرسمي لمحطة بينونة للطاقة الشمسية التي تبلغ قدرتها الإنتاجية 200 ميجاواط، وهي أكبر مشروع من نوعه في المملكة الأردنية الهاشمية. وتنتج المحطة أكثر من 560 جيجاواط/ساعة من الطاقة سنوياً، ما يكفي لتزويد 160 ألف منزل بالطاقة. كما تساهم المحطة في تفادي انبعاث 360 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً، أي ما يعادل إزالة ما يقرب من 80 ألف سيارة من الطرقات.
كما تم الإعلان مؤخراً عن تدشين محطة “إل دي رومانفيل” للطاقة الشمسية في جمهورية سيشل بقدرة إنتاجية تبلغ 5 ميجاواط، وقد قامت “مصدر” بتطوير هذه المحطة بالتعاون مع مؤسسة المرافق العامة في سيشل، والمشروع من تمويل صندوق أبوظبي للتنمية.
وتم خلال عام 2022 الإعلان عن التدشين الرسمي لبدء أعمال إنشاء محطة كاراداغ للطاقة الشمسية الكهروضوئية التي تبلغ قدرتها الإنتاجية 230 ميجاواط في أذربيجان، وهو أول مشروع طاقة شمسية مستقل قائم على الاستثمار الأجنبي في الدولة.
كما أعلنت “مصدر”، مؤخراُ عن دخولها قطاع الطاقة الحرارية الأرضية من خلال استثمار استراتيجي في شركة “برتامينا جيوثرمال إنرجي”، إحدى أكبر شركات الطاقة الحرارية الأرضية في العالم. ويمثل هذا الاستثمار دخول “مصدر” إلى قطاع الطاقة الحرارية الأرضية، وذلك ضمن ثاني أكبر سوق للطاقة الحرارية الأرضية في العالم.
وافتتحت “مصدر” خلال شهر فبراير مكتب أعمال لها في العاصمة الأذربيجانية باكو، وذلك في إطار التزامها بدعم تطوير قطاع الطاقة المتجددة في أذربيجان، ليكون هذا أول مكتب أعمال للشركة في منطقة رابطة الدول المستقلة. وستتعاون “مصدر” مع الحكومة والشركاء الآخرين في أذربيجان بهدف تسريع وتيرة نمو قطاع الطاقة المتجددة، تماشياً مع الجهود المتواصلة للدولة والخطوات المتقدمة التي اتخذتها لتحقيق أهداف الطاقة النظيفة والتحول نحو مستقبل منخفض الكربون. ووقعت “مصدر” اتفاقيات مع شركة النفط الوطنية في أذربيجان (سوكار)، لتطوير مشاريع في مجالات الطاقة الشمسية الكهروضوئية وطاقة الرياح البرية، ومشاريع متكاملة لطاقة الرياح البحرية والهيدروجين الأخضر، بقدرة إجمالية تبلغ 4 جيجاواط.
ووقعت الشركة اتفاقية تطوير مشروع لطاقة الرياح بقدرة إجمالية تصل إلى 1 جيجاواط في جمهورية كازاخستان، ليشكل المشروع أول استثمار لشركة “مصدر” في الدولة الواقعة في آسيا الوسطى، واتفاقية تنفيذ مع وزارة الطاقة في جمهورية قيرغيزستان لتطوير سلسلة من مشاريع الطاقة المتجددة في قيرغيزستان بقدرة 1 جيجاواط، بدءاً بتطوير محطة للطاقة الشمسية الكهروضوئية بقدرة 200 ميجاواط.
وفي مارس الماضي نجحت “إنفنيتي باور” المملوكة من قبل “مصدر” و”إنفنيتي” في الاستحواذ على 100% من أسهم “ليكيلا باور” في أكبر صفقة من نوعها بقطاع الطاقة المتجددة في أفريقيا. وتعد “ليكيلا باور” أكبر منصة مستقلة لتوليد الطاقة من الرياح في أفريقيا لتصل بذلك محفظة “إنفنيتي باور” الإجمالية من مشروعات الطاقة المتجددة المنفذة إلى 1.3 جيجاواط، بالإضافة لمحفظة قوية من المشروعات قيد التطوير بقدرة إجمالية تصل إلى 13.8 جيجاواط.
وأعلنت “مصدر” مؤخراً عن استكمال عملية الإغلاق المالي لتطوير ثلاثة مشاريع طاقة شمسية كهروضوئية في جمهورية أوزبكستان، على أن تبدأ في وقت قريب عمليات إنشاء المحطات التي تبلغ قدرتها الإنتاجية الإجمالية قرابة 900 ميجاواط، ليكون بذلك أكبر برنامج لتطوير مشاريع طاقة شمسية في المنطقة، فضلاً عن شرائها لحصة 50 بالمئة في مشروع “بيغ بيو” من شركة “اي دي اف رينوبلز أمريكا الشمالية”، لتعزز بذلك حضورها في سوق الطاقة المتجددة بالولايات المتحدة الأمريكية ويضم المشروع ” الواقع في ولاية كاليفورنيا محطة طاقة شمسية كهروضوئية بقدرة 128 ميجاواط ونظام بطارية باستطاعة 40 ميجاواط/160 ميجاواط ساعة. ويعد هذا المشروع واحد من ثمانية مشاريع تبلغ قدرتها الإنتاجية الإجمالية 1.6 جيجاواط اتفقت “مصدر” على الدخول في شراكة فيها مع “اي دي اف رينوبلز”.

-الهيدروجين الأخضر.
تعمل “مصدر” على تطوير برامج متطورة تدعم بناء اقتصاد الهيدروجين الأخضر، والذي سيكون ركيزة مهمة لتحول الطاقة ومصدر طاقة مستقبلي يدعم جهود إزالة الكربون العالمية. ويعود نشاط “مصدر” في إنتاج الهيدروجين إلى عام 2008 حيث كانت الخطط في ذلك الوقت سابقة لعصرها، واليوم تؤمن “مصدر” بأن الوقت قد حان لتسريع الاستثمار في هذه التكنولوجيا بشكل كبير من أجل النهوض بالقطاع ودعم تنويع اقتصاد دولة الإمارات والتحول العالمي للطاقة النظيفة، حيث تتبنى “مصدر” في قطاع الهيدروجين الأخضر نهج “الريادة الذكية” من خلال التطوير والاستثمار في المشاريع الاستراتيجية وبناء منصات قابلة للتطوير في الأسواق الرئيسية.
ومن شأن ذلك دعم الجهود العالمية لإزالة الكربون بالتوازي مع دعم مساعي الإمارات لتحقيق الحياد المناخي وخلق قيمة كبيرة لإمارة أبوظبي من خلال تنويع الاقتصاد عبر تطوير صناعة الهيدروجين الأخضر المحلية.

وقد وقعت “مصدر” وباشرت في تطوير العديد من المشاريع في هذا القطاع الحيوي من ضمنها شراكة مع دائرة الطاقة – أبوظبي، والاتحاد للطيران، ومجموعة لوفتهانزا، وجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، وشركة سيمنز للطاقة، وشركة ماروبيني، لبناء محطة تجريبية للهيدروجين الأخضر ضمن مدينة مصدر، والتي ستقوم بتحويل ثاني أكسيد الكربون إلى وقود طيران مستدام كما دخلت “مصدر” في شراكة مع “أدنوك” و”بريتيش بتروليوم” لتطوير مراكز هيدروجين نظيفة في كل من دولة الإمارات والمملكة المتحدة مع هدف أولي لا يقل عن 2 جيجاواط، بما في ذلك 1 جيجاواط في دولة الإمارات و 1 جيجاواط في المملكة المتحدة.
وفي يناير 2022، أعلنت “مصدر” و “إنجي” عن شراكة مع “فيرتيجلوب” للمشاركة في تطوير منشأة هيدروجين أخضر ذات تكلفة تنافسية عالمية في دولة الإمارات ، بقدرة تصل إلى 200 ميجاواط لدعم إنتاج الأمونيا الخضراء. وقد وقع ائتلاف شركات تقوده “مصدر” العام الماضي مذكرتي تفاهم مع الجهات المصرية المعنية للتعاون في تطوير محطتين لإنتاج الهيدروجين الأخضر في البلاد واحدة في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وأخرى على ساحل البحر الأبيض المتوسط. ويسعى الائتلاف لإنتاج ما يصل إلى 480 ألف طن من الهيدروجين الأخضر سنوياً، من خلال محللات كهربائية بقدرة 4 جيجاواط بحلول عام 2030.

ووقعت “مصدر” مؤخراً اتفاقية مع كل “ميناء أمستردام” و”سكاي ان آر جي”، وايفوس أمستردام” و”زينيث انرجي”، لاستكشاف سبل تطوير سلسلة توريد للهيدروجين الأخضر بين أبوظبي وأمستردام لدعم السوق الهولندية والأوروبية.
-منصات للتوعية .
وسعت “مصدر” منذ تأسيسها إلى نشر الوعي بالاستدامة وأهميتها وتثقيف الجمهور وتبادل المعارف حول أبرز التحديات المتعلقة بقطاع الاستدامة والطاقة النظيفة والتغير المناخي، وواصلت جهودها الحثيثة في هذا السياق من خلال إطلاق جملة من المبادرات والمنصات المعرفية المتخصصة بالاستدامة، ولعل من أبرزها أسبوع أبوظبي للاستدامة الذي تستضيفه “مصدر” سنوياً كإحدى المنصات المهمة التي تسهم في رسم ملامح مستقبل الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة محلياً وإقليمياً وعالمياً، وهو حدث دولي بارز يرمي إلى تعزيز الالتزام بتحسين مشهد الطاقة والتقنيات النظيفة.

ويشارك في هذا الأسبوع الذي يتضمن مجموعة واسعة ومتنوعة من القمم والمؤتمرات والفعاليات، عدد كبير من رواد الأعمال والخبراء والأكاديميين، وهو يسهم في التشجيع على توطيد علاقات الشراكة بين القطاعات ذات الصلة بما يسهم في تحديد الفرص التي من شأنها أن تُترجم إلى ابتكارات واستثمارات ناجحة في قطاعي الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة.
كما يولي الأسبوع اهتماماً خاصاً بالمرأة وشريحة الشباب من خلال تأسيس منصتي “السيدات للاستدامة والبيئة والطاقة المتجددة” و”شباب من أجل الاستدامة”، وكلا المنصتين تتضمنان فعاليات تقام على مدار العام وورش عمل هدفها تأهيل القيادات النسائية والشبابية في مجال الاستدامة.
وكان أسبوع أبوظبي للاستدامة 2023، قد حقق نجاحاً كبيراً حيث انعقد تحت شعار “معاً لتعزيز العمل المناخي وصولاً إلى مؤتمر (COP28)”، ومثّل أول تجمع عالمي في مجال الاستدامة ينعقد خلال هذا العام، وأبدى المشاركون التزاماً واضحاً بمواصلة جهود العمل المناخي في هذه المرحلة التي تسبق انعقاد مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28) الذي تستضيفه دولة الإمارات بنهاية العام الجاري.
وشملت أجندة فعاليات الأسبوع انعقاد الدورة الأولى من قمة الهيدروجين الأخضر، التي استضافتها إدارة الهيدروجين الأخضر التابعة لشركة “مصدر”، وضمت القمة أكثر من 50 من القيادات الرائدة في مجال الهيدروجين، وممثلين بارزين عن الجهات المختصة في التشريعات والسياسيات ومختلف مراحلة سلسلة القيمة للهيدروجين الأخضر.
كما أعلنت “مصدر” على هامش أسبوع أبوظبي للاستدامة، عن عدد من المشاريع والاتفاقيات الدولية، التي تأتي في إطار مساعيها لتحقيق هدفها المتمثل في رفع قدرتها الإنتاجية من الطاقة النظيفة إلى 100 جيجاواط بحلول عام 2030. وشمل ذلك مشاريع طاقة متجددة مع دول أفريقية وذلك تحت مظلة برنامج “الاتحاد 7” الذي تموله دولة الإمارات.

-جائزة زايد للاستدامة.
و أطلقت “مصدر” في عام 2008 جائزة زايد للاستدامة بهدف تكريم المبدعين والرواد في مجالات الطاقة والتنمية المستدامة ضمن خمس فئات، هي الطاقة والغذاء والمياه والصحة والمدارس الثانوية العالمية. وقد كرمت الجائزة منذ انطلاقتها 106 فائزين، ساهمت مشاريعهم وحلوهم المستدامة، بشكل مباشر أو غير مباشر، في إحداث تأثير إيجابي في حياة أكثر من 378 مليون شخص حول العالم. واستحدثت الجائزة مؤخراً فئة “العمل المناخي” في خطوة تدعم مساعي الجائزة لإيجاد حلول مبتكرة تسهم في مواجهة تداعيات تغير المناخ وحماية الموارد الطبيعية لكوكب الأرض.وام


تعليقات الموقع