ماليزيا تحتفي بضيفها الكبير
أصداء واسعة واكبت زيارة سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، الرسمية، إلى مملكة ماليزيا الصديقة، وما تخللها من مظاهر احتفالية واسعة وتوقيع إعلان نوايا مشترك بشأن إطلاق محادثات للتوصل إلى اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة بين الدولتين تعكس قوة العلاقات والروابط التاريخية الوثيقة والحرص المشترك على الارتقاء بالعلاقات ضمن مسيرة التعاون الراسخ برؤى مستقبلية تواكب الطموحات بتحقيق نقلات مستدامة نحو مراحل أكبر من التقدم والازدهار لما فيه خير وصالح البلدين، ويأتي منح جلالة السلطان عبدالله رعاية الدين المصطفى بالله شاه، ملك ماليزيا، سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، وسامين من الطراز الرفيع هما “وسام باهانج الأعلى من العائلة المالكة”، و”الوسام الأعلى للمدافع عن المملكة” تقديراً لدور سموه في ترسيخ علاقات الصداقة وتأكيداً لما تكنه ماليزيا من احترام وتقدير للقيادة الرشيدة لدولة الإمارات، وما تعمل على تحقيقه من تعزيز للتعاون ليشمل مختلف المجالات انطلاقاً من التقدم الكبير والمتسارع الذي تشهده العلاقات الاستراتيجية المتنوعة في السنوات الأخيرة والتي تبين الأرقام الخاصة بحجم التبادل التجاري والاستثماري جانباً منها مع تسجيل “التجارة البينية غير النفطية 4.6 مليار دولار خلال العام 2022 بنمو 5% و31% و18% مقارنةً بالأعوام 2021 و2020 و2019 على التوالي، وارتفاع قيمة الاستثمارات الإماراتية في ماليزيا إلى 220 مليون دولار، والماليزية في الدولة إلى 150 مليون دولار”، حيث أن ماليزيا تعد من أهم الشركاء التجاريين من الدول الآسيوية غير العربية للدولة وتستحوذ على ما نسبته 2% من تجارة الإمارات غير النفطية مع دول آسيا غير العربية، وتحتل المرتبة الـ 12 في قائمة أهم الشركاء التجاريين للدولة حول العالم، كما أن الإمارات الشريك التجاري الـ 17 عالمياً والثاني عربياً لماليزيا من خلال الاستحواذ على 32% من تجارتها مع الدول العربية.
الزيارة الرسمية الأولى التي يقوم بها سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، إلى ماليزيا، ومباحثات سموه فيها وما حققته من نتائج تشكل نقلة متقدمة على مستوى التعاون الواعد والمتنامي وتؤسس لنقلات كبرى تعزز مسار العمل الثنائي في عدد من أهم وأبرز القطاعات الرئيسية التي تدعم التنمية الشاملة في البلدين، وتعكس ما يميز الجهود المشتركة من رؤية مستقبلية وحرص تام على مواصلة البناء على ما حققته مسيرة عقود من العلاقات البناءة التي تقدم نموذجاً حضارياً للتعاون الواجب بين مختلف دول العالم، ومن هنا تكتسب الزيارة أهمية مضاعفة لكونها تسهم في تعزيز الشراكات التي تعمل عليها دولة الإمارات مع الدول الصديقة لتحقيق المصالح المتبادلة.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.