في اليوم الثالث من معرض أبوظبي للكتاب

“تريندز” ينظم بالتعاون مع “بحر الثقافة” ندوة “الثقافة كوسيلة للتغيير الإيجابي”

الإمارات الرئيسية

 

 

 

 

 

 

أبوظبي – الوطن:

ضمن فعاليات مركز تريندز للبحوث والاستشارات بمعرض أبوظبي للكتاب، نظّم المركز بالتعاون مع مؤسسة بحر الثقافة ندوة ثقافية بعنوان “الثقافة وسيلةً للتغيير الإيجابي” في جناح المؤسسة في المعرض، بحضور الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان رئيس مجلس إدارة مؤسسات محمد بن خالد آل نهيان الثقافية والتعليمية، والشيخة روضة بنت محمد بن خالد آل نهيان، مؤسس ورئيس مجلس إدارة مؤسسة بحر الثقافة، والشيخة شيخة بنت محمد بن خالد آل نهيان والشيخة ميثاء بنت محمد بن خالد آل نهيان، وجمع من الكتاب والمثقفين ورواد المعرض.

أدارت الندوة الأستاذة حصة المنصوري، رئيس عام مجموعة توب إكسسيكلوزف للاستشارات الإدارية، وذكرت أنها تركز على محورين هما: الحوار الثقافي أساسًا لتعزيز التفاهم بين الشعوب، والثقافة الرقمية وتأثيرها في القيم المجتمعية والعالم.

وتناول الأستاذ فهد المهري، رئيس قطاع مكتب دبي بتريندز المحور الأول، وقال إن التفاهم بين الشعوب أمر حيوي في عالمنا المتنوع والمترابط، حيث تعيش الثقافات والأعراق والمعتقدات المختلفة جنبًا إلى جنب. وفهم الآخر واحترام التفاوتات الثقافية يمكن أن يؤدي إلى بناء علاقات إيجابية وتعاونية.

وأضاف أن من أفضل الوسائل لتحقيق التفاهم بين الشعوب الحوار الثقافي، الذي يتيح للأفراد فرصة تبادل الآراء والأفكار والتجارب، مشيرا إلى أن السبب في الصراعات يعود إلى عدم التسامح، الذي يأتي في معظم الأحيان من الجهل بالآخر، وإن الحوار فقط هو الذي يمكنه الانتصار على الخلاف

وأكد ضرورة اضطلاع المؤسسات التعليمية والمؤسسات الثقافية بواجبها في التوعية بالتنوع واحترام ثقافات الآخرين، وبتطوير رسالتها وأهدافها، مع الحفاظ على هوية المجتمعات في إطار تفاعل إيجابي بنَّاء مع ثقافات الآخرين.

وذكر ان تعزيز التفاهم بين الشعوب يتطلب الاستمرار في التعلم والتطوير. ويجب أن نكون على استعداد لاكتساب المعرفة وفهم الثقافات الأخرى، والعمل على تحطيم الصور النمطية الثقافية المحدودة عن الآخر.

من جانبه قال الدكتور وائل صالح، الخبير في مركز تريندز، في مداخلة حول المحور الثاني الذي حمل عنوان “الثقافة الرقمية وتأثيرها في القيم المجتمعية والعالم”، فقدّم تعريفًا للثقافة الرقمية وبعض أهم خصائصها وسياقاتها الحالية، ثم ألقى الضوء على أهم تأثيراتها الإيجابية والسلبية، وقدم بعض التوصيات التي يمكن من خلالها تعزيز التأثيرات الإيجابية للثقافة الرقمية، والتقليل من تأثيراتها السلبية.

وقال إن الثورة الرقمية جعلت مسألتَي الهوية والتقنية مسألة واحدة، فتكونت لدينا إدراكات جديدة هي في قطيعة شبه تامة مع الإدراكات السابقة المكوّنة للثقافة بمفهومها التقليدي، وتزعزعت المبادئ والأفكار والقيم التي كنا نحكم من خلالها على ما هو حقيقي وغير حقيقي، وعلى ما هو صواب وما هو خطأ، مثيرة بذلك ضربًا من “الدُّوَار الإدراكي”.

ودعا الدول والمجتمعات إلى تعزيز ثقافة رقمية إيجابية لمواطنيها والمقيمين فيها في “العالم الرقمي”، من خلال الحث على التحلي بالولاء للأوطان، والالتزام بالقيم والعادات والتقاليد الأصيلة، والتأكد من مصداقية المحتوى قبل نشره، وغيرها من القيم المهمة.

وأشار الدكتور وائل صالح إلى أن معنى الثقافة ليس سوى التيقظ والإبقاء على المعنى مستيقظًا، وليس هناك أي طريق لتعظيم إيجابيات الثقافة الرقمية والحد من تأثيراتها السلبية غير ذلك؛ التيقظ والتفكير الناقد.

وأوصت الندوة في ختام أعمالها بضرورة تطوير الثقافة الرقمية ذات الأهداف الاقتصادية، وخاصة ما يتعلق بالبحث عن فرص العمل المتاحة، وتوجيه المواطنين نحو بناء شركات رقمية أو افتراضية لتحسين أوضاعهم الاقتصادية، وتطوير منظومة للثقافة الرقمية ذات الأهداف المعلوماتية والتعليمية؛ما يساعد على الارتقاء بالتحصيل الدراسي وتحصين المواطنين ضد الأخطار الفكرية.

كما أوصت الندوة بأهمية إجراء دراسات معمّقة ومحدّثة للتخفيف من التأثيرات السلبية للثقافة الرقمية، وإنجاز المزيد من البحوث المحدّثة والمعمّقة لدراسة كيفية تخطي التأثيرات السلوكية السلبية للثقافة الإلكترونية، كما دعت إلى توعية المواطنين بالتأثيرات السلبية للثقافة الرقمية في جميع المجالات، وضرورة التنبه إلى كل ما يرد منها، وأن تبقى هناك عين مستشرفة للإبداع في تصور المستقبل وصنعه.

هذا ويواصل مركز تريندز للبحوث والاستشارات فعالياته وحضوره في معرض أبوظبي للكتاب عبر جناحه الذي أمّه عدد كبير من جمهور المعرض، وتعرفوا على أبرز محتوياته، معربين عن تقديرهم لجهوده البحثية وإصداراته العالمية المتنوعة.


تعليقات الموقع