“الوقف”.. ثقافة وقيم

الإفتتاحية

 

“الوقف”.. ثقافة وقيم

 

في مكرمة متجددة وسامية، يشكل إصدار صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، بصفته حاكماً لإمارة أبوظبي، قانوناً بإنشاء “هيئة الأوقاف وإدارة أموال القصر في أبوظبي” تحل محل “مؤسَّسة الرعاية الاجتماعية وشؤون القُصَّر”.. تأكيداً لنهج سموه الأبوي والحريص على التحديث الدائم لكل ما فيه خير المجتمع ضمن منظومة الرعاية المتكاملة في تجسيد تام لما يتسم به المجتمع الوطني من تكافل وتراحم وتعاضد انطلاقاً من ثقافة الحياة وقيمها الأصيلة التي تميز نهج دولة الإمارات ونبل التوجهات الراسخة في مسيرة وطن الخير وما يمثله الإنسان فيه من أولوية مطلقة وما ينعم به من سعادة واستقرار وحياة كريمة وأمان اجتماعي بفضل رؤية القيادة الرشيدة التي تُعلي مصلحة كافة شرائح المجتمع وما تحظى به من دعم ورعاية واهتمام، بالإضافة إلى الحرص التام من قبل المؤسسات المعنية على تحقيق نتائج متقدمة تواكب التطلعات بالأفضل دائماً ومنها الخاصة بعمل “الوقف” لدوره الحضاري شديد الأهمية وما يمثله من إرث يميز الهوية الوطنية وقيمها الأصيلة.

القانون الجديد الذي أصدره صاحب السمو رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، قائد مسيرة الخير والنماء في الوطن الأكرم بعطائه، يعكس رؤية ثاقبة لضمان مضاعفة النتائج التي يتم العمل عليها وتحقيق الاستثمار الأمثل لأموال الأوقاف والقصر وتنميتها واستثمارها وحفظها لتحقيق الاستدامة المالية وسبل الحياة الكريمة، ويبين قوة القرارات السامية ونهجها المتقدم والفاعل لما فيه خير الإنسان ومستقبله عبر القوانين والتشريعات التي ترسخ أفضل الآليات والممارسات وتؤمن كل ما يلزم لدعم عمل “هيئة الأوقاف وإدارة أموال القصر في أبوظبي” ومنها “لجنة الاستثمار” التي تُشكل فيها وتضم مجموعة من الخبراء في مجال الاستثمار من غير موظفي “الهيئة” وتختص باتخاذ القرارات المتعلقة باستثمار أموال القصر والوقف، وزيادة عوائدها لتحقيق المصلحة وفق أحكام الشريعة الإسلامية الغراء وأفضل الممارسات والتشريعات السارية.

“الهيئة” سوف تكون معنية بإقامة المشاريع الاقتصادية داخل الدولة وخارجها عبر اتباع أفضل ممارسات الاستثمار الآمن، وتأسيس أو المساهمة في الشركات والصناديق اللازمة لاستثمار الأموال وتنظيم الفعاليات المعنية التي تدعم تحقيق أهدافها ونشر ثقافة الوقف وتأكيد أهمية القيم الكريمة وتعزيز التكافل بين أفراد المجتمع، وتمثل نقلة متقدمة بفعل الرؤية الثاقبة والحريصة على الارتقاء الدائم بجودة الخدمات لتحقيق المستهدفات التي تواكب الطموحات بتعزيز ريادة المجتمع وما ينعم به من سعادة واستقرار وتنمية اجتماعية بفضل رؤية القيادة الرشيدة ونهجها التطويري الهادف لخير وصالح جميع أفراده وتقدمهم.

 


تعليقات الموقع