الإمارات نموذج رائد في حماية البيئة
تشارك الإمارات العالم الاحتفال بـ”اليوم العالمي للبيئة” الذي يصادف 5 يونيو من كل عام، وهي تعزز مسيرتها كنموذج يقتدى من حيث الإنجازات والرؤى والتخطيط والمنظومة التشريعية المتطورة والمشاريع التي يتم العمل عليها ضمن نهج راسخ يدرك أهمية العمل البيئي وحماية الكائنات البرية والبحرية وديمومة الموارد واعتماد السلوكيات والممارسات التي تضمن تحقيق المستهدفات والاستدامة، فكل ما يمكن أن يشكل تهديداً للبيئة يتم التعامل معه بكل جدية عبر القوانين والمبادرات والقرارات ومنها ما يتعلق بالنفايات البلاستيكية التي تشكل خطراً كبيراً على البيئة والكائنات الحية، إذ عملت الإمارات على الحد من استخدامها ونشر الوعي المجتمعي بأهمية الاستهلاك المسؤول والتصدي لظاهرة الاستهلاك المفرط للأكياس البلاستيكية من خلال إتباع سياسة التحول التدريجي لبدائل قابلة للتحلل والمتعددة الاستخدام وتنظيم المنتجات ذات الاستخدام الواحد في أسواق الدولة، لتكون الإمارات الأولى في المنطقة التي تتعامل بكل احترافية مع قضية البيئة ومن الأفضل عالمياً مرسخة نموذجها الملهم على غرار ما تقوم به لخير البشرية في مختلف المجالات الحيوية مثل المناخ والتحول في القطاعات الرئيسية.
“اليوم العالمي للبيئة” يركز هذا العام على النفايات البلاستيكية وتهديدها المتنامي لمختلف النظم البيئية خاصة أن الأرقام تؤكد الحاجة الماسة لمناهج نمطية مختلفة جذرياً، إذ تؤكد الأمم المتحدة أن “حجم الإنتاج العالمي من اللدائن البلاستيكية يصل إلى أكثر من 400 مليون طن سنوياً، نصفها مصمم للاستخدام مرة واحدة ويعاد تدوير أقل من 10% منها فقط، مع تدفق قرابة 11 مليون طن من النفايات البلاستيكية سنوياً إلى المحيطات مهددة 800 نوع بحري وساحلي”.. ومن هنا يأتي تميز التجربة الوطنية الإماراتية بما فيها المتعلقة بالقوانين والقرارات والجداول الزمنية التي يتم العمل عبرها للحماية من التلوث الناتج عن تلك المنتجات، ومنها حظر استيراد وإنتاج وتداول أكياس التسوق البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد على المستوى الاتحادي اعتباراً من مطلع العام القادم، ومنع استيراد وإنتاج وتداول المنتجات البلاستيكية الاستهلاكية التي تشمل أكواب المرطبات وأغطيتها من بداية العام 2026، مع التشديد على اعتماد مواصفة قياسية إلزامية للمنتجات البلاستيكية القابلة للتحلل، وشكل توجه أبوظبي منذ يونيو في العام الماضي بحظر الأكياس البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد من منافذ البيع بالتجزئة، واستبدالها بخيارات صديقة للبيئة ومستدامة محطة بارزة تعكس قوة توجهاتها الهادفة لحماية البيئة وانتهاج أكثر البدائل العصرية فاعلية.
حماية البيئة والتنوع والاستدامة والقوانين والأنظمة المعمول بها وتنمية الموارد الطبيعية والحفاظ على مواردها ومنع التلوث والتوجهات والاستراتيجيات المتبعة لتوفير أفضل مستوى لجودة الحياة يعكس ريادة الإمارات المستحقة ومكانتها الفريدة على امتداد الخارطة الدولية في مجال حماية البيئة.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.