التعليم ركيزة النهضة وبناء الإنسان

الإفتتاحية

التعليم ركيزة النهضة وبناء الإنسان

تولي القيادة الرشيدة منذ تأسيس الدولة أهمية مطلقة للتعليم بوصفه الرهان الرئيسي لتحقيق التطلعات في استدامة التقدم والازدهار على الصعد كافة، وركيزة أساسية للانطلاق نحو المستقبل، وتحرص الإمارات على ترسيخ التطوير الدائم للعملية التعليمية بهدف تنمية القدرات وصقل المهارات لإثراء الرأسمال البشري بأجيال متمكنة وقادرة على المشاركة الفاعلة في مسيرة التنمية الشاملة، إذ يمثل التعليم الرافعة نحو الخمسين عاماً القادمة، وركيزة مشروع النهضة التي تشهدها الدولة وأساس بناء الإنسان بفضل رؤية ورعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، كما أكد سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير ديوان الرئاسة رئيس مجلس أمناء “جائزة خليفة التربوية”، وذلك بمناسبة تكريم الفائزين بـ”الجائزة” في دورتها الـ 16، ومبيناً سموه “أن منظومة التعليم في الدولة تسجل كل يوم منجزات بارزة على صعيد الاهتمام بعناصر العملية التعليمية من طلبة ومعلّمين وقيادات مدرسية ومناهج وبرامج وخطط تدريس وبنية تحتية تعزز الإبداع والريادة والابتكار وذلك وفق أفضل الممارسات العالمية المطبقة في نظم التعليم المتطورة في العالم”.
الاستثمار في التعليم استثمار لمستقبل الأوطان وجسر العبور نحو الغد المشرق وتعميق الريادة والتنافسية وتقريب المسافة نحو تحقيق المستهدفات، بالإضافة لكونه مؤشراً على مدى التقدم المنجز والقدرة على مواكبة العصر، وفي وطننا ننعم أن التعليم محور عملية التمكين نظراً لما يحظى به من دعم ورعاية مباشرة من قبل القيادة الرشيدة بهدف تطويره الدائم عبر رفده بالبرامج والخطط والجوائز الاستثنائية ومنها “جائزة خليفة التربوية” التي تبرز كجائزة عالمية لما تمثله من مصدر للإبداع وتسليط الضوء على أصحاب القدرات المتميزة التي يمكن أن تثري العملية التعليمية وتعرّف بالممارسات الرائدة محلياً وإقليمياً ودولياً ولحرصها على استيفاء أفضل المعايير العالمية المتبعة انطلاقاً من مكانتها المرموقة وترسيخها لثقافة التميز في العمل التربوي والتركيز على جودة الأداء لتحقيق الأهداف التي تعمل عليها منذ تأسيسها في العام 2007.
المنظومة التعليمية في الإمارات منظومة متكاملة في مختلف المراحل وعلى كافة المستويات، والتركيز يتم على الارتقاء الشامل بها وتوسيع مجالاتها بما في ذلك “التعليم المبكر” الذي تم إضافته إلى مجالات “الجائزة” للمرة الأولى تأكيداً لما تحرص عليه القيادة الرشيدة من تقديم كل الدعم للأطفال عبر التشريعات والقوانين والمبادرات التي جعلت النموذج الإماراتي في رعاية الطفولة المبكرة قدوة لجميع دول العالم، فالاهتمام والدعم يبدأ منذ سنوات العمر الأولى ليكون التعليم المنارة والبوصلة وزاد الرحلة الملهمة نحو المستقبل الذي تكون الإمارات عنوانه الأبرز بنهضتها وتقدمها.


تعليقات الموقع