استجابة تسابق الزمن لدعم ليبيا

الإفتتاحية
استجابة تسابق الزمن لدعم ليبيا
بتوجيهات سامية من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، تعزز دولة الإمارات دعمها الإنساني لليبيا وشعبها الشقيق في محنتهم جراء الفيضانات وتعبر عن تضامنها التام معها كما بين سموه خلال الاتصالين مع معالي المهندس عبدالحميد الدبيبة رئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا، والمشير أركان حرب خليفة أبو القاسم حفتر القائد العام للقوات المسلحة الليبية.. مقدماً صادق التعازي والمواساة في ضحايا الفيضانات، ومؤكداً تضامن الإمارات ووقوفها إلى جانب الأشقاء خلال هذه الظروف الصعبة وتقديم مختلف أشكال الدعم لتعزيز جهود مواجهة الأزمة.. وتنفيذاً لأوامر سموه تضاعف الدولة استجابتها الإغاثية سواء عبر إرسال المساعدات العاجلة ومستلزمات الإيواء، أو من خلال فريق الإمارات للبحث والإنقاذ الذي يضم 34 فرداً والمزود بالآليات والمعدات اللازمة وباشر مهامه فور وصوله إلى مدينة بنغازي لتقديم كل أوجه الدعم في كافة المناطق المنكوبة وتعزيز الاستجابة على الساحة الليبية في الوقت الراهن، وذلك إيذاناً بملحمة جديدة ضمن النهج الإنساني الراسخ الذي يميز مواقف الإمارات الداعمة لجميع الدول الشقيقة والصديقة خلال الأزمات بما فيها الناجمة عن الكوارث الطبيعية.
مبادرات الإمارات تؤكد فاعلية دورها المحوري ومكانتها المستحقة في مقدمة الدول الساعية للحد من التداعيات والوقوف مع المنكوبين لتخفيف معاناتهم والأخذ بيدهم لاستعادة حياتهم الطبيعية، كما أن سرعة استجابتها وعملها على تأمين الاحتياجات الأساسية كفيل بتحقيق الفارق وهي جهود مباركة يواكبها العالم أجمع بكل الامتنان والتقدير لأهميتها في دعم المجتمعات التي تعاني من الأزمات بغض النظر عن أي شيء ودائماً دون أي مقابل، وإنما انتصاراً للمحتاجين وانطلاقاً مما يشكله عمل الخير ومد اليد لمن تجمعنا معهم الأخوة الإنسانية من ثقافة وهوية ونهج راسخ في مسيرة الإمارات وخصال شعبها الأصيل، وبكل ما يمثله ذلك من مصدر لنشر الأمل في حياة المستهدفين بالدعم، خاصة أن الخبرات الكثيرة التي تحفل بها الجهات الرسمية وكوادرها المتخصصة بفعل مساهماتها التاريخية في الكثير من المناطق حول العالم تمكنها من سرعة تقييم الوضع ودراسة الاحتياجات وتلبيتها مع ما يمثله ذلك من عامل مؤثر في عمليات الإغاثة.
جهود الإمارات في ليبيا محطة متجددة تعبر من خلالها عن تضامن لا يعرف الحدود وتصميم تام على تقديم كل دعم فاعل، فحيث تحتاج الإنسانية أهلها تكون الإمارات ويكون “عيال زايد” فرسان ميادين الخير ليثبتوا بتوجيهات القيادة الرشيدة أنهم أصحاب المواقف المشرفة وأهل الغيرة والحمية وهم يجسدون أسمى القيم بتجاوبهم وجهودهم التي ستبقى خالدة في وجدان البشرية.

تعليقات الموقع