ربما لا يكون محل تصديق الكثيرين عندما تخبرهم أن درهم واحدا يمكن أن يبني مسجدا، أو يفرج كربة، أو يسهم في إنشاء مستوصف لعلاج المرضى، وربما فصل دراسي لتعليم الطلاب في الدول النائية، لكن تضافر المحسنين كان له بالغ الأثر في تمكين الجمعية لتحويل هذا الدرهم من قيمة محدودة التأثير إلى كونه وسيلة لتنفيذ عشرات بل مئات المشاريع الخيرية التنموية والإغاثية، وذلك نتاج دعم المحسنين لخدمة “درهم الحمد” التي أطلقتها الجمعية منتصف عام 2017، بالتعاون مع شركة اتصالات، ومن ثم شركة دو، ونفذت من حصاد تبرعاتها العديد من المشاريع الخيرية والإنتاجية وعمليات القلوب للأطفال.
وفي هذا الصدد دعا عبدالله سلطان بن خادم المدير التنفيذي للجمعية المحسنين إلى الانضمام والاشتراك في خدمة درهم الحمد التي تفتح الباب أمام المحسنين الراغبين في وضع الصدقات البسيطة بقيمة درهم واحد عبر الاستقطاع التلقائي من حساب رصيد المكالمات لجمهور شركتي اتصالات ودو بشكل يومي، منوها أن قيمة التبرع تصل كاملة إلى الجمعية ليتم توصليها إلى مستحقيها عبر جملة المساعدات العينية والمشاريع التنموية التي تقدم لمستحقيها في صورة مساعدات دراسية وتفريج الكربة وكذلك بناء المساجد ومشاريع إطعام الطعام، مشيرا أن الخدمة لها دور مؤثر في تنمية موارد الجمعية والمساهمة في دعم المبادرات والحملات المنفذة.
واستعرض ابن خادم جملة المشاريع التي تم تنفيذها من تبرعات مشروع درهم الحمد على مدار العام المنقضي (2023) موضحا أنه تم إنفاق 6.2 مليون درهم من حساب تبرعات درهم الحمد، منها 1.2 مليون درهم لدعم برامج المساعدات الداخلية متضمنة مساعدة المتعسرين في سداد متأخرات الإيجار السكني بقيمة 300 ألف درهم، ودعم مشروع تفريج الكربة بقيمة 400 ألف درهم والتي تكفلت من خلالها الجمعية بسداد مديونيات عدد من نزلاء المنشآت العقابية والإصلاحية الذين صدرت بحقهم أحكام تنفيذية في تعسر مالي، بالإضافة إلى التكفل بدعم عدد من طلبة العلم المتعسرين لضمان استمرارهم في دراستهم، كما وساهمت صدقات مشتركي خدمة درهم الحمد بقيمة ربع مليون درهم في برامج المساعدات العلاجية التي تم تقديمها للحالات المرضية المسجلين بكشوف الجمعية، كما ساهمت تبرعات المشروع بقيمة مليوني درهم في تنفيذ عدد من المساجد الجاري إنشاؤها داخل الدولة، بالإضافة إلى 1.7 مليون درهم لدعم عدد من المشاريع المنفذة خارج الدولة للدول المشمولة ببرامج المساعدات الخارجية التي تنفذها الجمعية بالتنسيق مع وزارة الخارجية وبإشراف من مكاتبها الإقليمية، وتضمنت بناء فصول دراسية ومطابخ لتوزيع الوجبات الغذائية ورعاية الايتام وانشاء المستوصفات الصحية لتقديم الخدمات العلاجية ودعم مشاريع إفطار الصائمين والأسر المنتجة، إلى جانب دعم مركز جمعية الشارقة الخيرية الطبي في خورفكان بما يقارب ربع مليون درهم، إلى جانب المساهمة في برامج الدعم المقدمة لجامعة الشارقة ضمن برامج المشاركات المجتمعية.
وقال ابن خادم أن الخدمة تحظى بدعم أكثر عن 25 ألف مشترك، موضحا أنه يتم استقطاع درهم واحد يوميا من رصيد مكالمات المتبرعين بمجرد الاشتراك في الخدمة من خلال ارسال كلمة “حمد” باللغة العربية او الإنجليزية إلى الكود 1110 لعملاء اتصالات، بينما تم تخصيص الكود 1011 للراغبين في الاشتراك من عملاء شركة المكالمات المتكاملة دو، معربا عن بالغ الشكر لمشتركي الخدمة عن حجم المساهمة التي يقدموها من خلال هذه الخدمة.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.