“الإمارات للتطوير التربوي” تحتفي بخريجي البرنامج الشامل لبناء قدرات القيادة التربوية

الإمارات

نظمت كلية الإمارات للتطوير التربوي حفلاً تحت شعار “القائد الملهم” لتكريم القادة التربويين الخريجين ضمن دفعتين من البرنامج الشامل لبناء قدرات القيادة التربوية والذي يهدف إلى تمكين مدراء المدارس وقياداتها، وتزويدهم بأحدث أدوات واستراتيجيات القيادة التربوية في نظام التعليم المدرسي لمواكبة التغيير التحويلي الإيجابي داخل مؤسساتهم التعليمية، وتعزيز دور المعلمين والتربويين من خلال امتلاك المهارات التكنولوجية المبتكرة والمصممة لتلبي الاحتياجات التعليمية المختلفة في نظام التعليم المدرسي بدولة الإمارات.

شهد البرنامج الذي استمر 4 أشهر ، مشاركة 140 قائداً تربوياً من مدراء المدارس ونوابهم في مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، من جميع إمارات الدولة، الذين أكملوا ساعاتهم التدريبية موزعة على التدريب المباشر، والجلسات الحوارية والنقاشية، التي قدمها نخبة من الأكاديميين والخبراء في قطاع التعليم.

ركز البرنامج الشامل لبناء قدرات القيادة التربوية، على 4 محاور رئيسية شملت ركائز القيادة – المبادئ والقيم والتأمل الذاتي، ومن الرؤية إلى التنفيذ – صياغة وتنفيذ الرؤية الاستراتيجية للمدرسة، وتمكين الفصول الدراسية – قيادة التدريس والتعلم وتكامل التكنولوجيا، وتطوير العملية التعليمية – قيادة التحسين الشامل للمدرسة ونشر الإيجابية، والتي تضمنت المجالات التطبيقية في إعداد الخطط المدرسية الشاملة، وآلية تنفيذ المبادرات لتعزيز السلوك الإيجابي لدى الطلبة، وتصميم بيئة تعليمية مبتكرة جاذبة للتعليم المستمر.

وأكد سعادة المهندس محمد القاسم، مدير عام مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، الحرص على استدامة عملية تدريب وتطوير ممكنات القيادات المدرسية، ورفدهم بأحدث الأساليب التربوية والمهنية الكفيلة بترسيخ سياسات تربوية مرنة وفعالة تستجيب للتطور المتسارع في المجال التربوي والتعليمي، وذلك تحقيقاً لرؤية المؤسسة وأهدافها المرحلية والمستقبلية.

وأوضح أن المؤسسة عبر سلسلة من البرامج التدريبية بالتعاون مع كلية الإمارات للتطوير التربوي والشركاء الاستراتيجيين تعمل على تبني أفضل الممارسات التربوية وترسيخها في الميدان التربوي بما يساهم في إحداث حراك تربوي بناء قائم على الابتكار والإبداع والاستباقية، منوهاً بالدور المحوري والكبير للقيادات المدرسية في ترجمة سياسات المؤسسة و تجسيدها على أرض الواقع وفق أفضل الصيغ التربوية.

من جانبها قالت الدكتورة مي ليث الطائي، مديرة كلية الإمارات للتطوير التربوي إن البرنامج الشامل لبناء قدرات القيادة التربوية يوائم بين توجيهات قيادة دولة الإمارات الرشيدة، واستراتيجيات الكلية، لتمكين القيادات التربوية التي تقود نظام التعليم المدرسي في دولة الإمارات، وبناء قدراتها وممارساتها للمساهمة في تطوير المنظومة التعليمية الوطنية، وتزويد مدراء المدارس ونوابهم من القادة بأدوات المستقبل، القائمة على أحدث الأبحاث العلمية، وأرقى الممارسات العالمية، بما يساعدهم على تطوير نظام التعليم المدرسي، من خلال تسخير الابتكار والتكنولوجيا المتقدمة لإعداد الاستراتيجيات والخطط الممنهجة، التي ترتقي بالعملية التعليمية إلى آفاق أوسع في المدرسة الإماراتية.

وأضافت أن نجاح المشاريع التربوية الهادفة، يتطلب العمل والتعاون المشترك مع جميع شركاء الكلية الاستراتيجيين، والقادة التربويين في نظام التعليم المدرسي، وهذا البرنامج يعكس جهودنا المشتركة بالتعاون مع مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، للارتقاء بأدوات القيادة الاستراتيجية، وتمكين القادة من أدوات التكنولوجيا المتقدمة موضحة أن القائد التربوي يتولى مسؤولية كبيرة في نجاح العملية التعليمية وتطورها، وانعكاسها على أجيال المستقبل وباركت للقادة هذا الإنجاز الهام في إطار سعيهم لامتلاك مهارات جديدة تعزز دور القائد الملهم فيت قطاع التعليم الوطني.

جدير بالذكر أن البرنامج الشامل لبناء قدرات القيادة التربوية، الذي أطلقته كلية الإمارات للتطوير التربوي، مطلع العام 2022، يعد برنامجاً مبتكراً لدعم بناء القدرات القيادية في قطاع التعليم المدرسي في دولة الإمارات، وتم تصميمه من قبل مختصين في تطوير قدرات القيادة التعليمية، بهدف تأهيل نخبة من القادة التربويين القادرين على المساهمة في تنمية الكوادر وتطوير الأنظمة التعليمية والتقييمية في مدارس الدولة.وام


تعليقات الموقع