“يونسكو ” تدرج” موقع “أم الجمال” الأردني على قائمة التراث العالمي

دولي

أدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) في قائمتها لمواقع التراث العالمي موقع أم الجمال الأثري الأردني بأقصى شمال الأردن وهي سابع موقع أثري أردني يدرج على لائحة التراث العالمي لليونسكو، والتي تضم البترا وقصير عمرة وأم الرصاص ووادي رم والمغطس والسلط.

جاء ذلك خلال الدورة الـ46 لاجتماع لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة اليونسكو التي تنعقد حاليا في عاصمة الهند نيولودهي, بحضور 195 دولة من دول الأعضاء.

وتقع أم الجمال على بعد 86 كلم شمال عمّان بالقرب من الحدود الأردنية السورية، واشتهرت باسم “الواحة السوداء” لكثرة الصخور البركانية السوداء. ويعود سبب التسمية “أم الجمال” إلى استخدام الجمال كوسيلة تنقل في القوافل التجارية.

وقد استوطن الأنباط القرية في القرن الأول للميلاد، وبعد إعلان الدولة الرومانية احتلها الروم وفتحها المسلمون في القرن السابع الميلادي أثناء الحكم الأموي إلى أن ضربها زلزال مدمر سنة 749 أدى إلى تدمير الكثير من مبانيها الأثرية ونزوح سكانها.

واشتهرت تاريخيًا بأنها كانت ملتقى للطرق التي ربطت فلسطين والأردن بسوريا والعراق، إذ إنها تقع على طول طريق تراجان وتشكل محطة في منتصف هذا الطريق الذي يصل بين عمّان والبصرة أو دمشق والبصرة.

ونقلت وكالة الأنباء الأردنية عن مكرم القيسي وزير السياحة والآثار الأردني قوله إن إدراج موقع أم الجمال الأثري على قائمة التراث العالمي هو الخطوة الأولى وسيتبعه العديد من الخطوات لتنمية الموقع، ورفعه إلى مستوى العالمية، وتطوير البنية التحتية والمرافق الاخرى”، مؤكداً سعي الوزارة الحثيث لرفع سوية الخدمات بالموقع .
وأوضح القيسي أن موقع أم الجمال هو الموقع السابع مشيرا إلى أنه سيتم تكثيف التسويق والترويج لمنطقة “أم الجمال” مستعرضا العديد من الاستكشافات الأثرية بالأردن مثل أول رغيف خبز جرى إنتاجه قبل 14 ألف عام، وتمثال عين غزال “أكبر تمثال آدمي” قبل 9 آلاف عام، وبعض المواقع الأثرية كالبترا والمغطس وغيرها من المواقع.

من جهة أخرى أدرجت (يونسكو) السبت على قائمتها لمواقع التراث العالمي موقع مذبحة فى جنوب افريقيا تعود إلى حقبة الفصل العنصري وقرية نشأ فيها نيلسون مانديلا، من بين مواقع في جنوب أفريقيا تُعدّ معالم بارزة في النضال الذي أنهى هيمنة الأقلية البيضاء إضافة إلى إدراج ثلاثة مواقع في جنوب إفريقيا تحمل أهمية في فهم أصول الإنسان.

ووقعت المذبحة عام 1960 في شاربفيل بإقليم ترانسفال، حيث قتلت الشرطة 69 متظاهرا أسود، من بينهم أطفال، في نقطة تحوّل دفعت حكومة الفصل العنصري إلى حظر حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الذي يتولّى الحكم في المرحلة الراهنة.

وكان مانديلا قد أمضى فى قرية مكهيكيزويني في مقاطعة كيب الشرقية مرحلة من شبابه فيها فميا قال هو نفسه في سيرته الذاتية “طريق طويل نحو الحرية” أنّه بدأ نشاطه السياسي في هذه القرية.

كما أدرجت (يونسكو) مجموعة من المنحوتات المعروضة في الهواء الطلق من إبداع فنان الحداثة الروماني كونستانتين برانكوشي على قائمة مواقع التراث العالمي أمس السبت للاحتفاء بمكانتها كواحدة من أبرز الأمثلة على الفن العام في القرن العشرين.

وصنع برانكوشي مجموعة منحوتات الهواء الطلق التي تتضمن (العمود اللانهائي) و(بوابة القُبلة) في بلدة تارجو جيو الصغيرة جنوب غرب رومانيا في عامي 1937 و1938 تكريما للجنود القتلى في الحرب العالمية الأولى.وام


تعليقات الموقع