“عملية الابتسامة الإماراتية” و “كليفلاند كلينك أبوظبي” تنفذان برنامجا لجراحات الشفة الأرنبية والشق الحلقي

الإمارات

بدأت مؤسسة عملية الابتسامة الإماراتية بالتعاون مع مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي، جزء من مجموعة M42، تنفيذ برنامجا لتقديم جراحات الشفة الأرنبية والشق الحلقي مجاناً لـ 17 مريضا، إضافة إلى تقديم الرعاية السنية “طب الأسنان” للعديد من المرضى، ويستمر البرنامج حتى 21 أكتوبر الجاري.

وتعتبر الابتسامة لغة عالمية للتعبير عن الأمل والسعادة وطريقة للتواصل ، وبالنسبة للأطفال المولودين بحالات الشفة الأرنبية والشق الحلقي هذه اللغة تعتبر صعبة، لذلك تعمل مؤسسة عملية الابتسامة الإماراتية بالتعاون مع مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي، على تغيير ذلك .

وتأتي استضافة المستشفى للبرنامج الجراحي لمؤسسة عملية الابتسامة للمرة الثامنة على التوالي في دلالة على التزامه المستمر بتيسير سبل الوصول للرعاية الجراحية السريرية للمحتاجين في الدولة.

وتعتبر حالات الشفة الأرنبية والشق الحلقي ثالث أكثر العيوب الخلقية شيوعاً حول العالم وتسبب تحديات صحية، وتنشأ هذه المشاكل خلال الحمل بسبب مزيج من العوامل الوراثية والبيئية، وقد تؤثر في قدرة الطفل على تناول الطعام والكلام والسمع، ناهيك عن تحدياتها على المستويين الاجتماعي والعاطفي.

وتعالج مؤسسة عملية الابتسامة الإماراتية هذه التحديات من خلال تقديم التدخل الجراحي المطلوب والرعاية الشاملة الضرورية، بما يشمل طب الأسنان، وتقويم الأسنان، وعلاج النطق واللغة، والدعم النفسي.

وسيعمل البرنامج على تلبية احتياجات حيوية في مجتمع دولة الإمارات، حيث تواجه العديد من العائلات صعوبة في الوصول للرعاية المطلوبة لحالة الشفة الأرنبية، في حين سيحيي آمال المرضى الأطفال من عمر ثلاثة أشهر وحتى سن البلوغ من مختلف الجنسيات المقيمة في الدولة عبر تقديم الخدمات العلاجية اللازمة لهم.

ولغرض إتمام هذه العمليات والعلاجات، تطوع 46 متخصصا طبيا من مستشفيات الدولة مشكلين فريقاً طبياً ليخصصوا وقتهم وجهدهم لعلاج هؤلاء المرضى وتضم تخصصاتهم الجراحة والتخدير والتمريض وعلاج النطق وطب الأسنان وتقويم الأسنان وغيرها من المجالات الطبية الضرورية.

وتولى قيادة الفريق كمدير طبي ميداني، الدكتور مهدي شكوكاني، رئيس قسم طب الأذن والأنف والحنجرة وجراحة الرأس والعنق في معهد التخصصات الجراحية الدقيقة في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي وهو متطوع معتمد دولياً في مؤسسة “أوبريشن سمايل”.

وأكد الدكتور شكوكاني على الأثر الإيجابي الكبير لهذه الجراحات، مشيراً إلى أهمية تطور التقنيات الطبية والرعاية متعددة التخصصات في تعزيز نجاحها.

وأضاف : “في عالمنا اليوم، لا تقتصر أهمية هذه العمليات الجراحية على تحسين المظهر الخارجي فحسب، بل تتمحور حول استفادتها من أحدث التقنيات الطبية وأفضل مستويات الرعاية متعددة التخصصات لتقديم حلول شاملة لهذه المشاكل الصحية”.

وحظي الفريق الطبي الذي تطوع لإجراء العمليات الجراحية بدعم 10 متطوعين من طلاب المرحلة الثانوية والعديد من مقدمي الرعاية في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي، بما يجسد الالتزام المجتمعي بدعم هذه القضية الحيوية.

وخصص المستشفى لهذه المبادرة النبيلة اثنتين من غرف العمليات وغرفة للتعافي وجناحاً للمرضى وكراسي لعلاج الأسنان والأدوية اللازمة والمستلزمات الطبية الأخرى ووجبات الطعام للمتطوعين ومرافقي الأطفال ضماناً لأجود مستويات الرعاية.

وقالت موراج كرومي هوك، المدير التنفيذي لمؤسسة عملية الابتسامة الإماراتية: ” محظوظون لتمكننا من الوصول لفريق رعاية يضم نخبة من أمهر الكوادر العالمية والخبراء الطبيين من مستشفيات عديدة في دولة الإمارات، إضافة لموارد طبية عالمية المستوى، ومرافق متطورة، فضلاً عن دعم مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي ، وعبر هذه الجهود المستمرة التي يبذلها المتطوعون الطبيون وشراكات مؤسسة عملية الابتسامة الإماراتية، يمكننا مواصلة تغيير حياة هؤلاء المرضى”.

ويستغرق إجراء تصحيح الشفة الأرنبية نحو 45 دقيقة، في حين يحتاج إجراء جراحة تصحيح الشق الحلقي ما يقارب 90 دقيقة، إلا أن أثر هذه الجراحات يغير حياة المريض بأكملها ، حيث أكد والد طفلة استفادت من برنامج عملية الابتسامة السابق في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي: “عندما أرى ابتسامة ابنتي الجديدة.. أشعر بالامتنان الشديد، الأمر لا يتعلق بابتسامتها التي تغيرت فقط؛ بل بإحساسها الكامل بذاتها”.وام


تعليقات الموقع