سلطان بن أحمد القاسمي يشهد فعاليات مؤتمر جامعة الشارقة الاستراتيجي ويطلق استراتيجيتها 2024-2030

الإمارات

 

 

 

أكد سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، رئيس جامعة الشارقة أن استراتيجية الجامعة 2024-2030م (EDGE) تعمل على تحقيق الأهداف الموضوعة على صعيد التميز والإبداع والابتكار وإعداد الطلبة للمستقبل وتطوير تجربتهم، وتعكس الطموح الكبير إلى تعزيز تقدم الجامعة في مسيرتها المرموقة في إعداد الكوادر المواطنة لمستقبل واسع في حقل البحث العلمي والتعاون وروح المبادرة.
جاء ذلك خلال حضور سموه فعاليات مؤتمر جامعة الشارقة الإستراتيجي، الذي أقيم صباح اليوم ، في مركز الجواهر للمناسبات والمؤتمرات، وتضمن إطلاق استراتيجية جامعة الشارقة 2024-2030 تحت شعار “الارتقاء بالجامعة إلى قمة التميز”.
ورحب سمو نائب حاكم الشارقة في بداية كلمته بالحضور مشيراً إلى أهمية المؤتمر في إطلاق استراتيجية الجامعة للسنوات المقبلة، كونه يمثل فرصة لإحداث تغيير ايجابي كبير واستكشاف أفكار مميزة، وخلق مسارات نحو مستقبل أكثر إشراقاً للمجتمع من خلال جامعة الشارقة.
وتناول سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي أهمية الاستراتيجية الجديدة لجامعة الشارقة والتي تعكس الأولويات والخطط طويلة المدى التي تعمل على ترسيخ التميز في العملية التعليمية لكافة أفراد المجتمع الجامعي، لافتاً إلى أنها رؤيةً متجددة للجامعة تهدف إلى تحقيق التميز في التدريس والبحث اللذين يخدمان المجتمع، حيث أن الجامعة كمؤسسة تعليمية مبتكرة، ملتزمة بتوفير بيئة ملهمة وخلاقة وداعمة، مما يعكس هدف الاستراتيجية في إعادة تعريف التعليم العالي في المنطقة من خلال تطوير البحوث المبتكرة والقابلة للتطبيق تجارياً، وتعزيز التميز الأكاديمي، وتمكين الطلبة، والالتزام بالعمل من أجل أن تصبح جامعة الشارقة واحدة من أفضل 200 جامعة على مستوى العالم.
ونوه سموه، خلال كلمته إلى تأثير نتائج الاستراتيجية وأهدافها المتعددة على المستويات كافة في شراكة الجامعة والمجتمع وتجربة الطلبة في مسيرتهم العلمية، مشيراً إلى أن التركيز سيكون على إعطاء الأولوية للتعاون بين التخصصات المتنوعة، وإجراء الأبحاث المتطورة وتعزيز الروح الريادية والفكر الابتكاري بين الطلبة وأعضاء هيئة التدريس، مما يجعل الجامعة تقدم تجربة تعليمية فريدة وتعد للطلبة للمستقبل.
وأوضح سمو نائب حاكم الشارقة أن التوطين في القطاع الأكاديمي يأتي ضمن برنامج واسع يهدف إلى دعم علماء المستقبل الإماراتيين، ويمثل أحد أولويات الخطة الاستراتيجية لجامعة الشارقة، ما يسهم في دعم التنمية المجتمعية في المجالات كافة وتعزيز الشعور بالهوية الوطنية والفخر إضافة إلى أن توطين العلماء والباحثين والتربويين وتعزيز التنوع داخل الأوساط الأكاديمية، يشكل ضماناً بأن البحث والتعليم يعكسان احتياجات وتطلعات المجتمع ويعزز المساهمة بشكل كبير في النمو والتنمية الشاملة للأمة ونوه إلى أن الجامعة تهدف بحلول عام 2030، إلى أن يكون 25% من أعضاء هيئة التدريس من الإماراتيين.
ولفت سموه إلى أن الجامعة ستبذل كل جهودها لتحقيق هذه الاستراتيجية وتحقيق أهدافها الطموحة والقيّمة.
كان حفل الافتتاح قد استهل بالسلام الوطني لدولة الإمارات ، تليت بعده آيات بينات من القرآن الكريم، وألقى الدكتور حميد مجول النعيمي مدير الجامعة، كلمة قدم فيها الشكر والتقدير لسمو رئيس جامعة الشارقة على الرعاية الكريمة للمؤتمر وتشريف سموه له، وتناول تطور الجامعة منذ إنشائها وتبنيها عدة استراتيجيات قادتها خلال رحلة التغيير والتطور التي جعلت منها إحدى مؤسسات التعليم العالي المرموقة على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي.
واستعرض مدير جامعة الشارقة عدداً من الاحصائيات والحقائق والأرقام التي حققتها الجامعة وتواجدها في التصنيفات العالمية والمحلية كإحدى الجامعات المتقدمة، وأعداد الطلبة والخريجين والأساتذة وما تقدمه وتطرحه من البرامج الأكاديمية لمراحل البكالوريوس والدراسات العليا في مختلف الكليات التي تطرحها الجامعة ودورها في تمكين المرأة في مجال البحث العلمي.
وتناول الدكتور حميد النعيمي الأولويات التي ترتكز عليها الخطة الاستراتيجية لجامعة الشارقة والتي تتمثل في أولوية التوطين من خلال برنامج علماء الوطن 2050 ، والذي يهدف إلى توطين 25% من أعضاء هيئة التدريس والعلماء والباحثين والقادة الأكاديميين بحلول عام 2030، وأولوية الرقمنة التي تهدف إلى تحسين الأداء المؤسسي ورقمنة 85٪ من العمليات، وأولوية المشاركة العالمية التي تهدف إلى الوصول بالجامعة لأفضل 200 جامعة في العالم في التصنيف العالمي، وأولوية ريادة الأعمال، التي تهدف إلى إنشاء شركات ناشئة، والبحث العلمي الهادف لخدمة المجتمع.
ونوه مدير جامعة الشارقة إلى المحاور الخمس التي ستساعد على تنفيذ الأولويات وهي التميز في التعليم والتعلم، والبحث المتميز والمستدام لخدمة المجتمع، وأداء الكوادر الجامعية، ودور التعاون المجتمعي، وتطوير الحرم الجامعي من الناحية التكنولوجية وتحسين المرافق بشكل مستمر.
وناقشت الجلسة الحوارية التي ترأستها الدكتورة محدثة الهاشمي رئيس هيئة الشارقة للتعليم الخاص عضو مجلس أمناء جامعة الشارقة، أولوية التوطين وأولوية ريادة الأعمال.
وتناول المتحدثون – الدكتور جاك فيرمونت، رئيس جامعة أوتاوا بكندا والدكتور كمال يوسف التومي، المدير المشارك لمركز المياه النقية والطاقة النظيفة في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا الأمريكي عضو مجلس أمناء جامعة الشارقة، والدكتور محمد حمدي بن عبد الشكور، نائب مدير جامعة مالايا في ماليزيا عضو مجلس أمناء جامعة الشارقة عدداً من التجارب المماثلة في بلدانهم وكيفية تنفيذها ونتائجها وتأثيرها المباشر على تطور الجامعات والدول، إلى جانب أهمية الخطط الاستراتيجية المدروسة لمؤسسات التعليم العالي لتحقيق أهدافها.
وتناول الدكتور يوسف الحايك، نائب مدير الجامعة للشؤون الأكاديمية، والدكتور قتيبة حميد، نائب مدير الجامعة لشؤون الكليات الطبية والعلوم الصحية وعميد كلية الطب، والدكتور عصام الدين عجمي، نائب مدير الجامعة لشؤون الفعالية المؤسسية والاعتماد، محور التميز في التعليم والتعلم وكيفية تحقيقه من خلال تنفيذ الإستراتيجية.
وقدم الدكتور معمر علي بالطيب، نائب مدير الجامعة لشؤون البحث العلمي والدراسات العليا، خلال كلمته محور البحث المتميز والمستدام لخدمة المجتمع، بينما تناول شهاب الحمادي، نائب مدير الجامعة للشؤون الإدارية والمالية، محور تحسين أداء الكوادر الجامعية وتحسين البيئة الجامعية، والدكتور صلاح طاهر الحاج، نائب مدير الجامعة لشؤون المجتمع، محور التعاون المجتمعي للجامعة وتعزيز التواصل بين الخريجين والجامعة.
وتناولت الدكتورة أمينة المرزوقي، نائب مدير الجامعة لشؤون الطلبة، في كلمتها محور تطوير الحرم الجامعي في المجالات التكنولوجية والتقنية وتحسين المرافق بشكل مستمر وكيفية تطوير مهارات وتجربة الطلبة في الجامعة.
وأختتم الدكتور ديفيد كارتر، مدير مكتب التخطيط الاستراتيجي كلمات الحفل بتناول رحلة تحول الجامعة خلال خطتها الاستراتيجية الماضية ودراسة وإعداد خطتها الحالية 2030.
وفي نهاية حفل افتتاح المؤتمر، دشّن سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، الموقع الالكتروني لجامعة الشارقة في حلته الجديدة وكرم الجهات الفائزة بجائزة التغيير لأفضل أداء استراتيجي بجامعة الشارقة، وهي كلية الصيدلة وإدارة الأعمال، ومعهد البحوث والعلوم الطبية والصحية، ومركز التدريب الإكلينيكي والجراحي، بالإضافة إلى تكريم المتحدثين من أعضاء مجلس أمناء الجامعة.وام


تعليقات الموقع