“أخبار الساعة”: إيران ومحاولة هدم عملية السلام في اليمن

دولي

 

أكدت نشرة اخبار الساعة ان المحاولات الإيرانية منذ ثورة الملالي عام 1979 للتدخل في الشؤون الداخلية لدول الجوارلم تتوقف من أجل تحقيق أوهام تصدير الثورة، وقد عانى العالم العربي الأمرّين من هذه المحاولات.
واضافت فى افتتاحيتها تحت عنوان ” إيران ومحاولة هدم عملية السلام في اليمن” انه من المثير فعلاً أنه وفي الوقت الذي كان يجب على النظام الإيراني فيه الاهتمام برفاهية شعبه الذي يمتلك الكثير من الموارد الطبيعية التي حباه الله تعالى بها، فإن هذا النظام تصرف بعبثية مطلقة، فأهدر أموالاً هائلة على أحلامه البائسة. وبقدر الوهم الكبير الذي سيطر على عقلية قادة هذا النظام، كان التدخل الإيراني الذي تجاوز دول الجوار والدول العربية المجاورة لإيران ليشمل تدخلات في مناطق جغرافية بعيدة عن إيران، كما هي الحال في إفريقيا وحتى أمريكا اللاتينية.
واعتبرت ان النظام الإيراني لم يفوت فرصة للتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية، إلا وقام باستغلالها أسوأ استغلال، فكان تدخله في لبنان من خلال ذراعه الإرهابية ممثلة بحزب الله، وكان تدخله أيضاً في سوريا، لدعم وجوده الاستراتيجي في المنطقة، وهو الوجود الذي لا يخدم سوى مصلحة إيران فقط. وعندما تمت إطاحة الرئيس اليمني الراحل علي عبدالله صالح، وجد نظام الملالي أن الفرصة سانحة للتدخل في اليمن، من خلال ميليشيا الحوثي الانقلابية، فوفر لها كل الدعم، واستطاعت هذه الميليشيات في ظل غفلة من الزمن الانقلاب على الشرعية، والسيطرة على مناطق واسعة من البلاد، بما فيها العاصمة صنعاء، ومن هنا كان تدخل التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية لاستعادة الشرعية اليمنية، ومواجهة هذه الميليشيات التي حاولت وأد ثورة الشعب اليمني، وتحويل اليمن إلى مجرد دولة تابعة لنظام الحكم في طهران.
واشارت النشرة الى تاكيد دولة الإمارات العربية المتحدة وبشكل دائم رفضها لهذا التدخل الإيراني في الشؤون الداخلية للدول العربية، انطلاقاً من المبادئ الثابتة التي تقوم عليها السياسة الخارجية للإمارات، التي تؤكد السيادة المطلقة للدول وعدم جواز التدخل في الشؤون الداخلية لها فيما تعمل دولة الإمارات العربية المتحدة بالتعاون مع شريكها الرئيسي في التحالف العربي لاستعادة الشرعية في اليمن، ممثلاً في المملكة العربية السعودية التي تقود هذا التحالف، على وأد النفوذ الإيراني في اليمن الذي يحول دون إحداث تسوية سياسية تنهي انقلاب الحوثيين على السلطة، وذلك من خلال مسار عسكري يهدف إلى تدمير القدرة العسكرية للحوثيين ومسار تسوية ينهي هذا الانقلاب عبر حل سياسي، ولكن نظام الملالي لا يروق له ذلك بطبيعة الحال ويسعى عبر ذراعه الحوثي إلى نسف عملية التسوية السياسية التي كانت قد شهدت انفراجة واضحة عقب التوصل إلى تفاهمات خلال اجتماعات جرت في السويد بين وفد الحكومة الشرعية اليمنية ووفد يمثل الميليشيات الحوثية الانقلابية.
ولفتت النشرة الى دعوات دولة الإمارات العربية المتحدة المجتمع الدولي ومجلس الأمن للضغط بشكل جاد على إيران، لحملها على وقف تدخلاتها التوسعية المزعزعة للاستقرار في المنطقة، والكف عن دعمها وتسليحها للميليشيا الإرهابية والطائفية في الدول العربية.وام


تعليقات الموقع