المتظاهرون يتصدون لـ”إخوان” الجزائر والشرطة تتناغم مع الشعب

دولي

 

تصدّى المتظاهرون الجزائريون، اول امس، لمحاولة إخوان الجزائر الإرهابية الركوب على حراكهم الشعبي الرافض لتمديد ولاية الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة الرابعة، عندما قاموا بطرد زعيمهم “عبدالله جاب الله”، رئيس حزب جبهة العدالة والتنمية الإخواني، من المسيرات.
وأثار نزول جاب الله إلى الشارع غضبا واسعا في صفوف المحتجين، الذين تجمعوا حوله وطلبوا منه الرحيل، معبرين عن رفضهم لأي دور له ولحزبه، خاصة بعد انكشاف مشروع الإخوان الإرهابي التخريبي في أكثر من دولة.
هذا وشهدت مسيرات الجزائر، المليونية، اول أمس عدة مظاهر جديدة، أو تكريس لسلوكيات مارسها المحتجون في الأسابيع الثلاثة الماضية، وظهرت في مظاهرات جمعة الحسم، ظاهرة جديدة هلي الأولى من نوعها، حيث هتف رجال الشرطة في تنناغم مع المتظاهرين مرددين الشعارات نفسها.
وحضرت المرأة في الجمعة الرّابعة جنباً إلى جنب برفقة الرّجل، ليتميّز الحراك بطابعه “العائلي”، كما أصر مئات الآباء على إحضار أبنائهم ليعايشوا الحراك الذي يعتبرونه تاريخياً في البلاد.
وفي نهاية المسيرة، عادت قوات مكافحة الشّغب أدراجها بعد مواجهات مع مفتعلي الشغب الذين وصلوا لقلب العاصمة مباشرة بعد انتهاء المسيرات السّلمية المليونية أمس بالعاصمة.
وهتف رجال الشرطة من قوات مكافحة الشغب، مع المتظاهرين “جيش شعب أخوة “، الأمر الذي يعتبر سابقة، منذ بداية المسيرات المناهضة لبقاء بوتفليقة في الحكم، منذ شهر.
واقتصر عمل الشرطة، على حماية المتظاهرين، من أي فوضى، إلى حين انسحابهم بعد صلاة الجمعة من كل الميادين، حيث تأكدت سلمية الحراك في الوقت الذي قسّم المتظاهرون المهام فيما بينهم بطريقة عفوية.
ويرى المراقبون الذين تابعوا حراك الشارع الجزائري، في جمعته الرّابعة، أن المسيرة هي الأكبر منذ بدء الاحتجاجات المناهضة لاستمرار بوتفليقة في الحكم، حيث امتلأت الميادين الكبرى في العاصمة، عن آخرها .وكالات


تعليقات الموقع