أبوظبي – الوطن:
كشفت نتائج دراسة أجراها مستشفى “كليفلاند كلينك أبوظبي”، أحد مرافق الرعاية الصحية عالمية المستوى التابعة لشركة مبادلة للاستثمار، أن الرجال في دولة الإمارات العربية المتحدة يتجنبون إجراء الفحوصات الطبية “المحرجة” رغم أنها قد تفيد في إنقاذ حياتهم من الأمراض.
وتناولت الدراسة، التي أجريت في إطار حملة “اذكرها” وشارك فيها أكثر من 1000 شخص يعيشون في دولة الإمارات، تجارب المشاركين المتعلقة بالرعاية الصحية وأنواع الفحوصات التي خضعوا لها، وأشارت نتائجها إلى أن أكثر من نصفهم أجروا فحصاً لضغط الدم (66%) ومستوى السكر (59%) والكوليسترول (50%) في العام الماضي. لكن الإقبال كان أقل على الفحوصات الطبية الأخرى، مثل البروستاتا، إذ تبين أن 25% من الرجال فقط أجروا هذا الفحص، مع تباين كبير بين الجاليات، إذ أبدى 50% من المشاركين من دول الغرب استعداداً لمناقشة مسألة البروستاتا مع الطبيب، مقارنة بـ30% لدى المواطنين الإماراتيين و23% لدى المشاركين من الجنسيات الآسيوية.
وبينت دراسة موازية أجراها المستشفى أن 88% من الرجال لم يخضعوا لتنظير القولون، فيما أكد 34% منهم أنهم لن يلجأوا إليه حتى وإن طلب منهم الطبيب ذلك، وعند السؤال عن السبب، أجاب 15% منهم بالحرج وأشار 10% إلى العوامل الاجتماعية. إضافة إلى ذلك، لفت 24 بالمائة فقط من المشاركين إلى أنهم يلتزمون بإجراء الفحص الذاتي المنتظم للكشف عن سرطان الخصيتين.
بالإضافة إلى رصد رغبة الأشخاص بالتحدث مع الأطباء حول مشاكلهم الصحية، تناولت الدراسة أيضاً موقف الرجال حيال التحدث إلى الآخرين عن مشاكلهم العاطفية والنفسية، وبينت نتائجها أن 29 بالمائة من المشاركين لا يسعون أبداً للحصول على المساعدة عندما يكونون في حالة نفسية سيئة، فيما أقر 17% أنهم نادراً ما يفعلون ذلك.
وفي تعليقه على نتائج الدراسة، قال د. وليد حسن، رئيس قسم أمراض المسالك البولية في مستشفى “كليفلاند كلينك أبوظبي”: “هناك تقدم واضح في زيادة الوعي المجتمعي حول صحة القلب والسبل التي تسهم في خفض مستوى الكوليسترول في الدم، لكن ما تزال هناك حاجة إلى تحقيق مستويات مماثلة من تعزيز الوعي حول مسائل صحية أخرى، مثل سرطان البروستاتا والخصيتين والقولون. فالرجال معرضون بشكل خاص لخطر الإصابة بهذه الأمراض، ولذلك لا بد لنا من مساعدتهم لتحمل مسؤولياتهم الصحية والتغلب على التردد والشعور بالحرج من إجراء فحوصات الكشف عن هذه الحالات. يغامر الرجال بتعريض حياتهم للخطر عند الاستسلام لمشاعر الحرج أو الخوف، لأن الكشف عن المرض في مراحله الأولى والحصول على العلاج المبكر له يوفران أفضل فرصة ممكنة للشفاء التام منه”.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.