عقب النجاح الكبير للدورة التجريبية في العام الماضي

“التعليم والمعرفة” تُوسع نطاق برنامج التوجيه الجامعي والمهني التابع لبرامج إثراء الطلبة

الإمارات

أبوظبي – الوطن:
كشفت دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي عن زيادة كبيرة في إقبال الطلبة على التسجيل في الدورة الثانية من برنامج التوجيه الجامعي والمهني، إحدى المبادرات السنوية التابعة لبرامج إثراء الطلبة. وعقب النجاح الكبير الذي حققته الدورة التجريبية في العام الماضي، انطلق برنامج التوجيه الجامعي والمهني بدورته الثانية الموسّعة في سبتمبر الماضي، والتي تستمر حتى يونيو 2021.
وتأتي توسعة دورة 2020/2021 استجابةً للطلب الكبير الذي استقطبته من طلبة مدارس أبوظبي، إذ شهدت دورة العام الجاري عودة 80% من طلبة الدورة الأولى للتسجيل، وإجمالي نسبة إقبال من الطلبة تصل إلى 4 أضعاف مقارنة بالعام الماضي.
ويهدف برنامج التوجيه الجامعي والمهني إلى إعداد طلبة الصفوف 9-12 في مدارس أبوظبي للانتقال للمرحلة الجامعية، ومساعدتهم على تكوين رؤية واضحة عن مستقبلهم المهني، إلى جانب تعزيز إمكاناتهم من خلال تأهيلهم لاختبارات الرياضيات واللغة الإنجليزية القياسية، فضلاً عن استكشاف المسارات الأكاديمية والمهنية الملائمة لاهتماماتهم. كما ويزوّد البرنامج المشاركين بالمؤهلات التي تتيح أمامهم فرصة الالتحاق بمؤسسات التعليم العالي الرائدة محلياً عالمياً، والاستفادة من المنح الدولية المُقدمة من برنامج بعثات أبوظبي التابع لدائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي.
وتعليقاً على هذا الموضوع، قالت خلود الظاهري، مديرة إدارة عقود المنشآت التعليمية في دائرة التعليم والمعرفة: “أكدت الدورة الأولى من برنامج التوجيه الجامعي والمهني على حماسة جميع طلبة أبوظبي لاستكشاف مسار رحلتهم الأكاديمية ومستقبلهم المهني. وبعد أن سجّل البرنامج مشاركة 261 طالباً وطالبة بعد إطلاقه في مارس 2020، شهد البرنامج نمواً متسارعاً ليبرز كمنصة فاعلة تساعد آلاف طلبة المدارس الخاصة والحكومية على تحقيق كامل إمكاناتهم. ويشجع البرنامج الطلبة في الصف 9-12 على تعزيز مهاراتهم في الاختصاصات التي تحظى باهتمامهم، ويساعدهم في التخطيط للمسارات الجامعية والفرص المهنية المرتقبة والملائمة بعد استكمال المرحلة الثانوية”.
ويستكمل البرنامج توسّعه وإثراء محتواه على الرغم من التحوّل للنموذج الافتراضي بسبب الإجراءات الوقائية المتبعة للحد من انتشار فيروس “كوفيد19”.
وفي هذه الدورة من البرنامج، تم إدراج مزايا جديدة وزيادة الطاقة الاستيعابية بما يلبي الاهتمام المتزايد الذي يبديه الطلبة للمشاركة في البرنامج.
ولتحقيق عملية التحول الرقمي للبرنامج بنجاح في ظل الظروف الراهنة، عقدت دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي شراكات استراتيجية مع كل من شركة برينستون ريفيو- سكور بلس، حيث تعتبر الدائرة أول جهة حكومية في المنطقة تجمعها شراكة مع هذه الشركة الرائدة لخدمات القبول الجامعي؛ ويوني فروغ، نظام إدارة المسار المهني للطلبة الذي تُعتبر الدائرة أول جهة حكومية عالمياً تتبناه ضمن برامجها لإثراء الطلبة.
وأثمرت الشراكة مع برينستون ريفيو- سكور بلس عن إنشاء منصة مخصصة تعتمد مفهوم التعلم المدمج وتجمع بين الدروس الافتراضية المباشرة والدورات المدعومة بتقنية الذكاء الاصطناعي التي تركز على المجالات التي يحتاج فيها الطلبة إلى مزيدٍ من الدعم، وذلك بهدف تنمية مهارات الطلبة وتعزيز إمكانيات التعلم الذاتي لديهم. ونظراً لأهمية حصول الطلبة على درجات عالية في الاختبارات القياسية للحصول على القبول الجامعي والالتحاق بالجامعات الرائدة محلياً وعالمياً، تعمل المنصة على توفير الركائز التي ستساعد الطلبة على تحقيق التفوق في هذه الاختبارات.
ومن جانبٍ آخر، تدعم الشراكة مع يوني فروغ عملية التوجيه المهني التي يقدمها أخصائيو برنامج التوجيه الجامعي والمهني التابع لبرامج إثراء الطلبة، حيث يحصل كل طالب على ملف تعريفي وخطط عمل مخصصة تتيح له البحث عن شروط القبول في الجامعات العالمية، والاستفادة من مجموعة من أدوات الدعم مثل تقييم الشخصية وكيفية كتابة السيرة الذاتية ورسالة التعريف الشخصية، بالإضافة لإمكانية الوصول غير المحدود لأكثر من مئة حصة افتراضية معتمد من قبل نخبة من جامعات.
وبالإضافة إلى هذه الموارد، نظمت دائرة التعليم والمعرفة خلال شهر يوليو 2020 الدورة الأولى من المعرض الدولي الافتراضي للجامعات التابع لبرامج إثراء الطلبة، والذي سجل حضور أكثر من 3 آلاف طالب عبر الإنترنت.
وأتاح المعرض لطلبة أبوظبي فرصة التواصل مع أعضاء الهيئات التدريسية من أكثر من 90 جامعة رائدة في الإمارات العربية المتحدة وأمريكا الشمالية وأوروبا وآسيا. كما قام الطلبة بجولات افتراضية تفاعلية للتعرف على الحياة في الحرم الجامعي والأنشطة الجامعية ومتطلبات القبول والتسجيل التي طرأ عليها بعض التغييرات نتيجة جائحة “كوفيد19” عالمياً. واستضاف المعرض سلسلة من الندوات الافتراضية للتوجيه المهني تحت رعاية هيئات حكومية ومؤسسات التعليم العالي، تمحورت مواضيعها حول المتطلبات الراهنة والمستقبلية في سوق العمل الإماراتية.
وتتيح الدورة الثانية من برنامج التوجيه الجامعي والمهني التابع لبرامج إثراء الطلبة فرصة استثنائية للطلبة للوصول إلى باقة جديدة ومتنوعة من أدوات الدعم المجانية، حيث يمكن للطلبة المسجلين الاستفادة من الدورات لتحسين مهاراتهم في اللغة الإنجليزية والرياضيات وتعزيز إمكاناتهم لاجتياز الاختبارات القياسية، فضلاً عن الحصول على الإرشادات والنصائح الضرورية للتقديم الجامعي وحضور الندوات التدريبية وورش العمل الافتراضية التي تقدمها نخبة من أبرز الجامعات العالمية ونخبة من المتحدثين من أبرز المؤسسات الحكومية والخاصة حول العالم.
وأضافت الظاهري قائلة: “تعمل الدورة الثانية من برنامج التوجيه الجامعي والمهني على تلبية المزيد من متطلبات الطلبة انطلاقاً من هدفنا المتمثل في ابتكار مسارات مهنية مخصصة تناسب اهتماماتهم الفريدة وترتقي إلى مستوى تطلعاتهم. ويستفيد الطلبة المشاركون في البرنامج من باقة دعم متكاملة تضم استشارات ونصائح يقدمها مختصون بموضوعية تامة بهدف رسم الملامح الخاصة برحلتهم في محطات الدراسة الجامعية والعمل المهني سواء في أبوظبي أو خارجها”.
وفي ضوء حديثها عن تجربتها الخاصة في برنامج التوجيه الجامعي والمهني، قالت عائشة باتون، طالبة الصف 12 في ثانوية التكنولوجيا التطبيقية في أبوظبي: “قدم البرنامج لي فرصاً استثنائية وفريدة، فقد تعلمت كيفية تقييم الشروط ومواعيد القبول النهائية عند تقديم طلبات الالتحاق بالجامعات العالمية. كما ساعدني الفريق المعني بالتدريب على اختبار الإمارات القياسي في توسيع معرفتي في عددٍ من المواضيع وتحسين نتائجي الدراسية. وكان لورش العمل المهنية والدورات التدريبية الافتراضية دور كبير في مساعدتي على تكوين رؤية أوضح للفرص المتاحة أمامي في المستقبل”.
وتستمر الدورة الثانية من برنامج التوجيه الجامعي والمهني التابع لبرامج إثراء الطلبة حتى يونيو 2021. للمزيد من المعلومات أو للتسجيل، يرجى زيارة الموقع الإلكتروني: www.Rize.adek.gov.ae.

 


تعليقات الموقع