المعرضان فرصة للاطلاع على كل جديد في مجال السلاح لا سيما في ظل التطورات التكنولوجية الهائلة

“آيدكس” و”نافدكس” ومستقبل الصناعات الدفاعية

الرئيسية مقالات
مركز تريندز للبحوث والاستشارات

اتجاهات مستقبلية
“آيدكس” و”نافدكس” ومستقبل الصناعات الدفاعية

يؤكد انعقاد الدورة الحالية لـ “آيدكس” و”نافدكس” 2021، بمشاركة نحو 60 دولة تضم تحت مظلتها أكثر من 900 شركة رائدة في الصناعات الدفاعية، ثقة المعمورة في قدرة الإمارات على تنظيم فعاليات كبرى في ظل الظروف الاستثنائية التي تواجه العالم جراء جائحة كوفيد-19. كما يؤكد الثقة الدولية في كفاءة الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الإمارات من أجل حماية صحة جميع المشاركين وسلامتهم.
ولعل أهم ما ميَّز نسخة هذا العام هو نجاح الإمارات في عقدها لهذان المعرضان في ظل ظروف استثنائية أكدت الإمارات من خلالها دورها الريادي في قيادة العالم لدخول مرحلة التعافي من تداعيات جائحة كوفيد-19، حيث أن نجاحها في تنظيمهما يعد أيضا مؤشراً حقيقياً على تعافي جميع قطاعات الدولة، ويعطي بارقة أمل بإمكانية دخول العالم هذه المرحلة بنجاح والعودة إلى الحياة الطبيعية.
وتؤكد، من ناحية أخرى، المشاركة الواسعة من قبل شركات الدفاع العالمية والمسؤولين الدوليين والمتخصصين في مجالي الدفاع والأمن في “آيدكس و”نافدكس” نجاح المعرضان في ترسيخ مكانتهما بين أكبر معارض الدفاع الدولية وأهمها، وتحولهما إلى جسر يربط شركات الدفاع العالمية بالدول والحكومات؛ إذ تحظى هذه الشركات بمنصة مهمة لعرض أحدث منتجاتها الدفاعية.
كما يوفر المعرضان لهذه الدول والحكومات أيضا فرصة للاطلاع على كل جديد في مجال السلاح، لا سيما في ظل ما يشهده العالم من تطورات تكنولوجية هائلة باتت تلعب دوراً كبيراً في مختلف المجالات الدفاعية والمدنية. كما يتيحان الفرصة لشركات الدفاع ومسؤولي الدول والحكومات المختلفة ليس فقط لإبرام الصفقات الدفاعية، وإنما أيضاً لتبادل الخبرات والمعارف والمبادرات المبتكرة التي من شأنها أن تسهم في تطوير الصناعات الدفاعية المحلية والعالمية.
ويشكل كذلك المؤتمر المصاحب لفعاليات المعرضين، والذي يشارك فيه نخبة من أبرز الخبراء والمتخصصين في نظم الدفاع وتكنولوجيا السلاح من جميع أنحاء العالم، منتدى عسكرياً واستراتيجياً يلقي الضوء على سبل تطوير منظومات الدفاع والأمن وتحديثها، وعلى كيفية توظيف التكنولوجيات الاستفادة منها في الارتقاء بجودة هذه المنظومات ورفع كفاءتها، بما يسهم في دعم قدرة الدول على تطوير هذه المنظومات الدفاعية وتكاملها.
ويسهم المعرضان أيضا في تطوير الصناعات الدفاعية محلياً وإقليمياً ودولياً، بعد أن أصبحا من أهم المعارض التي تقدم كل جديد في مجال الدفاع والأمن، وصارا بمثابة موعد دولي يعرض أحدث ما توصلت له تكنولوجيا الدفاع في العالم ونقل الخبرات وتبادلها. كما باتا موعدا تنتظره الشركات والدول للاطلاع على أحدث تطورات مجال الصناعات الدفاعية، وكلها أمور تصب في خانة ضمان الأمن والاستقرار العالميين.


تعليقات الموقع