جامعة نيويورك أبوظبي تستضيف فعالية مسرح لشخص واحد

الإمارات

 

أبوظبي: الوطن

كشف مركز الفنون في جامعة نيويورك أبوظبي عن استضافة العرض الأول لفعالية مسرح لشخص واحد: هير وي آر في الشرق الأوسط في 7 أبريل الساعة 8 مساءً، والذي سيبث عبر الإنترنت لمدة خمسة أيام حتى 11 أبريل، حيث تجمع التجربة المسرحية الرقمية المبتكرة التي حظيت بإشادة النقاد في نيويورك وشيكاغو هذا العام، ممثلاً واحداً مع فرد واحد من الجمهور لحضور واحدة من خمس مسرحيات قصيرة جديدة مستوحاة من التجربة المشتركة التي يمر بها العالم حالياً.
وتأسست الفعالية في عام 2010 على يد كريستين جونز، وهي مصممة ديكور حائزة على جائزة توني وأوليفيه، وعضوة مساعدة في هيئة تدريس مدرسة تيش العليا للفنون بنيويورك. بدأت المنصة الرقمية التي تم تطويرها لهذه العروض على شكل كشك مسرحي متنقل في الأماكن العامة، وهو يحاكي نفس المبدأ باستخدام جهاز مصمم خصيصاً ليتيح للممثلين الحفاظ على التواصل البصري مع الجمهور أثناء تأدية العروض في منازلهم، لتقديم أعمال فنية فريدة بطابع شخصي تستحضر أهمية العاطفة والمشاعر للأداء الفردي عبر الإنترنت.
ويأتي تنظيم فعالية “مسرح لشخص واحد: هير وي آر” استجابة لأزمة كوفيد-19 التي يمر بها العالم حالياً، حيث ساهم الكتّاب المشاركون في تقديم أعمال تزخر بطيف واسع من الأفكار ووجهات النظر الواعدة، وبالتزامن مع الذكرى المئوية للتصديق على التعديل التاسع عشر في الدستور الأمريكي، والذي يضمن حق المرأة الدستوري في الاقتراع والتصويت، وتأسيس حركة “حياة السود مهمة” وحركة “وي سي يو وات” وغيرها من الحركات المناهضة للعنصرية والاستبداد.
وتعليقاً على هذه الفعالية، قالت كريستين جونز، المؤسسة والمديرة الفنية المشاركة للفعالية: “صُممت فعالية مسرح لشخص واحد لتكون ملتقى فريد يتيح للممثلين وأفراد الجمهور اللقاء كغرباء وتطوير رابط عاطفي خلال تجربتهم المشتركة. ولم أكن لأتصوّر الحاجة الكبيرة لهذا النوع من التفاعل العاطفي أو أهمية الأفكار المطروحة في المسرحيات. وخلال عملنا لتطوير الصيغة الرقمية للفعالية، ألهمتنا حركة حياة السود مهمة وغيرها من الحركات لتوفير منبر لهذه الأصوات والأفكار في أجواء تعكس أهمية هذه اللحظة الفريدة في التاريخ”.
ومن جهتها، قالت جيني كونز، المديرة الفنية المشاركة: “افتقد ملايين الأشخاص في مختلف أنحاء العالم للتواصل الاجتماعي في حياتهم اليومية، ونجد أنفسنا في هذه الأوقات التي تتسم بالقلق والوحدة أسرى مساحاتنا الخاصة، وتعتبر هذه المسرحيات التي يؤديها نخبة من أفضل الفنانين التفاعليين في الولايات المتحدة، وسيلة للخروج من عوالمنا الخاصة والتفاعل والتعاطف مع الآخرين، بالإضافة إلى إيجاد أساليب مشتركة لمواجهة هذه الظروف يداً بيد”.
وبدوره، قال بيل براجين، المدير الفني التنفيذي في مركز الفنون: “تأني فعالية مسرح لشخص واحد بالصيغة الأمثل في ظل هذه الأوقات وما فرضته من قيود على المساحات الفنية العامة، ونجح مركز الفنون في تسليط الضوء على الفنانين الذين يستخدمون المنصات الرقمية لإنشاء روابط إنسانية فريدة، حيث تضمن هذه التجربة المسرحية الرقمية التي تجمع ممثلاً واحداً مع فرد واحد من الجمهور تعزيز الروابط العاطفية والقيم السامية للمسرح. ويكتسب المشروع أهمية خاصة بفضل مشاركة مجموعة رفيعة المستوى من الفنانين المسرحيين، بما فيهم نخبة من أبرز الأسماء في عالم المسرح.


تعليقات الموقع