الإماراتية رائدة فضاء

الرئيسية مقالات
مريم النعيمي: كاتبة إماراتية

الإماراتية رائدة فضاء

 

كلنا فخر اليوم بابنة الامارات بعد أن تم اختيارها من بين أكثر من 4000 متقدم لبرنامج “ناسا” لرواد الفضاء  وبذلك تكون نورا المطروشي أول رائدة فضاء عربية حيث تم اختيارها الى جانب رائد الفضاء محمد الملا، وقد سبقهما رائدا الفضاء سلطان النيادي وهزاع المنصوري الذي انطلق الى  محطة الفضاء الدولية  بكل فخر ونجاح في رحلة تاريخية على متن المركبة الروسية “سويوز أم أس 15 ” ويعد المنصوري أول رائد فضاء عربي ينطلق إلى محطة الفضاء الدولية، وعليه فإن اختيار أول رائدة فضاء إماراتية يعني أن ابنة الإمارات وصلت بخطى واثقة الى قمة العطاء والمعرفة والريادة في سابقة هي الأولى من نوعها في الوطن العربي عامة والإمارات خاصة.
وهذا ليس بغريب على المرأة الإماراتية فهي وبكل فخر نجحت في تقديم مثال مشرّف للمرأة العربية, حيث أثبتت جدارتها في القيام بممارسة كافة المهام والمسؤوليات بفضل  القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” وإخوانه أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات ،التي فتحت أمامها أبواب المشاركة في كافة نواحي الحياة، فقد اجتازت المرأة الإماراتية خلال سنوات قليلة ما اجتازته غيرها خلال عقود طويلة من الزمن، كل ذلك يرجع الفضل فيه بعد الله تعالى إلى القيادة الرشيدة ودعمها اللامحدود لبنت الإمارات التي أثبتت قدرتها على المساهمة الفاعلة في مسيرة التنمية الاجتماعية والاقتصادية والسياسية محلياً وإقليمياً وعالمياً.
وعليه  فإن الاستراتيجية الوطنية للفضاء 2030 هدفها تحقيق رؤية الإمارات في مجال صناعة الفضاء وتحديد المردودات الإيجابية لتلك الصناعة على الدولة والمبادرات والبرامج التي يجري تنفيذها, وبرنامج الإمارات لرواد الفضاء الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في 2017  يهدف إلى تدريب وإعداد فريق من رواد الفضاء الإماراتيين، وإرسالهم إلى الفضاء للقيام بمهام علمية مختلفة، فيما يأتي هذا البرنامج المستدام ليتوج إنجازات عديدة حققتها الدولة في قطاع الفضاء خلال السنوات القليلة الماضية، ومنها إطلاق الأقمار الصناعية، و مسبار الأمل والوصول إلى كوكب المريخ ، وهذه المشروعات  هي محاولة حقيقية لإعادة أمجاد العرب التي أبهرت العالم وزودته بعلوم الفضاء والمجرات وغيرها حيث بلغت استثمارات الإمارات في مجال الفضاء 22 مليار درهم.
جميعنا فخورون بما تحقق لدولة الإمارات وهذه لحظة تاريخية أدخلت الفرح والفخر إلى قلوبنا جميعاً وهي مصدر فخر لبنات وأبناء الامارات،،  فما أسعدنا جميعاً  و علم الإمارات يرفرف خفاقاً فوق هام السحاب في الفضاء، وما أجملها من لحظات أبهرت العالم بأسره سابقاً وستبهرنا في المستقبل القريب عندما يرفرف علم الإمارات مجدداً في الفضاء  بيد ابنة الإمارات فخرنا ،، وإلى الامام دوماً يا إمارات الخير والعز والفخر.

mariamalmagar@gmail.com


تعليقات الموقع