أكد تركيز القيادة الرشيدة على تطوير الجيش باستراتيجية متكاملة الأركان تنسجم مع نهضة الدولة

حاكم عجمان: قرار توحيد القوات المسلحة مرحلة مهمة في توطيد أركان الاتحاد وتعزيز مسيرته

الإمارات السلايدر
6874-etisalat-postpaid-acquisition-promo-2024-728x90-ar

 

أكد صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان أن قرار توحيد القوات المسلحة في السادس من مايو لعام 1976 تحت علم واحد وقيادة مركزية واحدة يمثل مرحلة مهمة في توطيد أركان الاتحاد وتعزيز مسيرته المباركة.
جاء ذلك في كلمة لسموه وجهها عبر مجلة “درع الوطن” بمناسبة الذكرى الـ 45 لتوحيد القوات المسلحة فيما يلي نصها: يطيب لي في الذكرى الـ (45) لتوحيد قواتنا المسلحة أن نستذكر القرار التاريخي والاستراتيجي للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” وإخوانه أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات في 6 مايو عام 1976 بتوحيد القوات المسلحة والذي نص على توحيد القوات المسلحة تحت علم واحد وقيادة مركزية واحدة تسمى القيادة العامة للقوات المسلحة من منطلق السعي المستمر لدعم الكيان الاتحادي، وتوطيد أركانه، وتعزيز أمنه، واستقراره.
وضعت القيادة الرشيدة ممثلة بصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، نصب أعينها القيام بتطوير الجيش من خلال النهوض باستراتيجية متكاملة الأركان تنسجم مع النهضة الشاملة والتنمية المستدامة للدولة وقامت بفضل السعي الحثيث باستقطاب الخبرات العسكرية وتوفير القدرات المتطورة والتكنولوجية الفريدة لدعم القوات المسلحة وإيجاد صناعة عسكرية على أرض دولتنا وبسواعد رجالها حتى أصبحت تدشن الآليات المتقدمة وتنافس في السوق العالمي، وتعد المعارض المتخصصة وفي مقدمتها معرضا الطيران وآيدكس من أهم معارض الدفاع في العالم تقام في الإمارات، لعرض أحدث تكنولوجيا وتقنيات الأسلحة الدفاعية وتعزيز استراتيجية امتلاك تكنولوجيا صناعة السلاح.
وبالتوازي مع القرارات الحكيمة دأبت حكومتنا الاتحادية على تمكين السواعد الشابة للانخراط في العمل الصناعي العسكري واكتساب المزيد من الخبرات العملية الاستثنائية ودفعت بأبطال المستقبل للانضمام إلى الكليات الحربية، وأسست الأكاديميات العسكرية، فصارت القوات الإماراتية ومؤسساتها خلال سنوات قليلة مصدراً لكثير من القيادات التي لم يظل دورها قاصراً في الدولة على الحياة العسكرية، بل انتشرت في كافة مفاصل العمل المدني أيضاً.
إن بلوغ القوات المسلحة مستويات عالية من التقدم والتطور وتحقيقها الانجازات العظيمة لم يأت صدفة، بل جاء نتيجة طبيعية للجهود المضنية المستمرة لعقود ضمن استراتيجية تبناها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بجد واجتهاد ليخرج من صلب دولتنا أبطال بواسل لا يعرفون المستحيل ويلبون النداء وهم رهن إشارة القيادة الرشيدة في كل وقت وحين.
عرف جيشنا منذ البدايات بمتانة تأسيسه وأصبح منظومة متكاملة من العطاء تمتد للخدمات المجتمعية والإنسانية والخيرية إلى الدول الشقيقة والصديقة وتهيئة المناخ الملائم وتوطيد الاستقرار عبر الحدود والمساهمة الفاعلة في إعادة بناء وإعمار ما خلفته آلة الحروب، وبث الحياة فيها من جديد، وتميز جيشنا في مواقف كثيرة بعطائه الزاخر وبذل الجهود المضنية في إيواء اللاجئين من الحروب ومعالجة المصابين تآزراً وتعاوناً مع الهيئات الوطنية الخيرية التي تنهل من دولتنا التي تنشر الخير، وتتخذه عملاً مثمراً ومستداماً.
يدرك العالم جيداً أن دولة الامارات تعد أيقونة سلام وتسامح، فلدولتنا مبادئ لا تحيد عنها، وتستشعر دوافع الاستقرار في كل مكان وزمان، فتمد يد العون ولا تتوانى عن واجبات الجيرة في دفع الأذى عن الشعوب وقضاياها العادلة حتى يتحقق الاستقرار والسلام والعدالة على الأرض.
ولا ننسى في هذه اليوم شهداء الإمارات البواسل الذين ضربوا المثل الأعلى في التضحية والفداء والصبر لنصرة الحق والدفاع عن المظلوم وإغاثة الملهوف وإعلاء راية الدولة لتبقى الإمارات بلد التسامح والتعايش والسلام. وام


تعليقات الموقع