ليجمع بين التفوّق التكنولوجي والمهارة البشريّة تحت سقفٍ واحد

مستشفى مركز كليمنصو الطبّي دبي يتبنّى الجراحة الروبوتيّة في اختصاصاتٍ عديدة

الإمارات

 

 

دبي – الوطن:

ستشهد خدمات الرعاية الصحيّة في دبي نقلة نوعيّة بعد استحواذ مستشفى مركز كليمنصو الطبّي دبي على تقنيّات الجراحة الروبوتيّة المبتكرة التي تتيح إجراء عمليّات الحد الأدنى من التدخّل الجراحي للمرضى، لا سيّما نظام “دا فينشي” الجراحي الذي سيرتقي بالتجربة الاستشفائيّة إلى مستوياتٍ جديدة.
ويُعتبر مستشفى مركز كليمنصو الطبّي دبي من المستشفيات القليلة في الإمارات والمنطقة التي توفّر هذا النوع من العمليّات الجراحيّة في مختلف الاختصاصات الطبيّة حيث يقوم بتشغيل نظام “دا فينشي” نخبة من الأطبّاء المتخصّصين هم: الدكتور ربيع ماضي جرّاح في أمراض وسرطان المسالك البوليّة والكلى والبروستات، والدكتور أيمن حركه جرّاح الجهاز الهضمي والقولون والسمنة، والأطّباء في الجراحة النسائيّة الدكتور إلياس أبي خليل، الدكتور عبد الكريم نوفل والدكتور لبيب رياشي.
لا يقدّم نظام دا فينشي بديلاً عن خبرة الجرّاح وبراعته، بل يوفّر تقنيّة متطوّرة تسمح لهذا الأخير بإجراء العمليّات الجراحيّة الأكثر تعقيدًا ودقّة من خلال نظامٍ روبوتي بأربع أذرع يتحكّم به الجرّاح عبر جهاز كمبيوتر مزوّد بشاشة عالية الدقة توفّر صورة ثلاثيّة الأبعاد.
وقد علّق الدكتور ربيع ماضي على أهميّة إقتناء “دا فينشي” للجراحة الروبوتيّة قائلًا: “تعتبر تقنيّة “دا فينشي” من أهم الإنجازات الطبيّة إذ تعزّز قدراتنا الجراحيّة بشكلٍ كبير وتسمح لنا أن نعمل بدقةٍ فائقة على أجزاء متناهية الصغر من جسم الإنسان لإحداث فرقٍ كبير على عدّة مستويات. مثلًا، وبفضل العدسات المُكبّرة التي تُظهر لنا أعضاء الجسم بحجمٍ أكبر بعشر مرّات من حجمها الطبيعي، نستطيع أن نجري عمليّات التدخّل الجراحي الأدنى بدقّةٍ عالية من خلال شقٍّ لا يتعدّى عرضه 8 ملم. أيضًا، تسمح لنا الأذرع الروبوتيّة والأدوات الصغيرة والمخصّصة المرفقة بالنظام أن نستفيد من يدينا إلى أقصى حد مع تمديد نطاق حركتنا بشكلٍ كبير للقيام بإجراءاتٍ دقيقة، بكلّ سهولة وإنسيابيّة. كلّ ذلك يخوّلنا من تقديم علاجاتٍ أكثر فعاليّة لمرضانا، فضلًا عن توفير أفضل النتائج لهم من خلال خفض إمكانيّة حدوث نزيف أو أخطاءٍ بشريّة، وتحسين مظهر الندبات الجراحيّة بشكلٍ ملحوظ، وإختصار وقت العمليّة ومدّة الإقامة في المستشفى، وتقليل الأوجاع وتسريع مرحلة الشفاء”.
سيخوّل نظام “دا فينشي” الجرّاحين إجراء عمليّات جراحيّة نوعيّة للمرضى الذين يعانون من حالاتٍ مختلفة، نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر: البدانة، سرطان المعدة، الإرتجاع المعدي المريئي، الفتق، سرطان البروستات، سرطان الكلى، سرطان المثانة، الأورام الّليفيّة وغيرها من أمراض وأورام الرحم والمبيض.
من جهته، أكّد السيّد عبد الرحمن خانصاحب، رئيس مجلس الإدارة في مستشفى مركز كليمنصو الطبّي دبي، على دور الجراحة الروبوتيّة في الارتقاء بقطاع الرعاية الصحيّة قائلًا: “يشكّل توفير الجراحة الروبوتيّة في مستشفى مركز كليمنصو الطبّي تقدّمًا في مسيرة الرعاية الطبيّة والصحيّة حيث لم يعد المرضى بحاجة للسفر للاستفادة من هذه التقنيّات المتطوّرة بل يمكنهم إيجادها هنا في دبي. إنّ الاستثمار بهذا النوع من التقنيّات العالميّة يعكس التزامنا المستمر بتأمين خدمات الرعاية الصحيّة المتميّزة في دولة الإمارات بما يضمن راحة بال المرضى ويطمئنهم إلى أنّهم بين أيادٍ أمينة”.
وختم الدكتور مؤنس قلعاوي، الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس إدارة كليمنصو مديسين إنترناشونال “CMI”، عن أهميّة الحدث مفيدًا: “يشكّل إطلاق الجراحة الروبوتيّة في مستشفى مركز كليمنصو الطبّي دبي حدثًا هامًا. فهذه التكنولوجيا الجديدة تضع مستشفانا في طليعة المستشفيات العالميّة طبيًّا وتقنيًّا، وتعكس إستعدادنا الكامل والدائم لتقديم أهمّ الإكتشافات الطبيّة لمرضانا على أيدي أمهر الأطّباء المتخصّصين في هذا المجال، كما هو الحال في جميع مستشفيات مجموعة كليمنصو مديسين إنترناشونال”.
ويقع مستشفى مركز كليمنصو الطبّي دبي في المرحلة الثانية من مدينة دبي الطبيّة، وهو ينتمي إلى جيلٍ جديد من المستشفيات المتطوّرة من ضمن النظام الصحي لمجموعة مستشفيات ومراكز كليمنصو مديسين إنترناشونال “CMI” الطبيّة الحائزة على جوائز متعدّدة والتي تتميّز بتقنيّاتها المتقدّمة في الشرق الأوسط. يعتمد المستشفى أحدث الإبتكارات التقنيّة والعلاجات الرائدة وهو يضمّ نخبة من الأطبّاء والجرّاحين وإختصاصيّي الرعاية الصحيّة من مختلف الإختصاصات لتوفير أفضل رعاية طبيّة للمرضى والإرتقاء بقطاع الرعاية الصحيّة إلى أعلى المستويات محليًّا، إقليميًّا وعالميًّا. إنطلاقًا من رسالته التي تتمحور حول “الإهتمام، السلامة والتميّز”، أسّس مستشفى مركز كليمنصو الطبّي دبي عددًا من المراكز الطبيّة المتميّزة والمتخصّصة بما في ذلك مركز أمراض القلب، ومركز طب العيون، ومركز أمراض الدم والأورام، ومركز أمراض الجهاز الهضمي والكبد، ومركز جراحة القلب والصدر، ومركز عمليّات الحد الأدنى من التدخّل الجراحي وجراحة القولون والمستقيم. يضمّ المستشفى 100 سرير وهو يسعى بشكلٍ متواصل لتوفير العلاجات الرائدة لمرضاه أوّلًا ضمن مرافق حديثة وعصريّة تجمع بين السلامة والراحة والعملية والتطوّر والإحساس بالمرضى والأخلاقيّات الطبيّة العالية، لتحسين جودة حياة الإنسان.

 


تعليقات الموقع