إطلاق أول دليل إرشادي شامل باللغة العربية خاص بالمرحلة العمرية الانتقالية لـ”أطفال التوحد”

الإمارات

 

 

أطلقت جمعية الإمارات للتوحد ومركز التميز للصحة النفسية للأطفال اليافعين بمستشفى الجليلة التخصصي للأطفال بالتعاون مع مؤسسة “التوحد يتحدث” أول دليل إرشادي باللغة العربية لعائلات الأفراد من ذوي اضطراب طيف التوحد خلال رحلتهم الانتقالية من مرحلة المراهقة إلى البلوغ والذي يعنى بتربية المراهقين من ذوي اضطراب طيف التوحد ويقدم إرشادات مهمة لأسرهم.
وقال سعادة ماجد المهيري رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للتوحد إن ترجمة هذا الدليل للغة العربية يعكس مدى تضافر الجهود بين مختلف المؤسسات في الدولة والتي تهدف بدورها إلى دعم ومساعدة أسر ذوي اضطراب طيف التوحد في تفهم مرحلة مهمة في حياة أبنائهم وهي المراهقة والبلوغ.
وأشار إلى أن هذا الدليل هو الأول من نوعه على مستوى الدول العربية ويسهل الكثير من الأمور على أولياء الأمور من ناحية وعلى ذوي اضطراب طيف التوحد من ناحية أخرى وأن أهمية هذا الدليل فيما يقدمه من إرشادات مهمة تتناول مختلف جوانب حياة الأفراد ويؤسس طريقًا للتعامل مع مرحلة هامة في حياة المراهقين من ذوي طيف التوحد ويهدف إلى تعلم المهارات اللازمة للانتقال إلى البلوغ الآمن.
من جهته أعرب الدكتور عبدالله الخياط المدير التنفيذي لمستشفى الجليلة التخصصي للأطفال عن سعادته بإطلاق أول دليل شامل باللغة العربية خاص بعائلات أفراد ذوي التوحد بالتعاون مع الشركاء من جمعية الإمارات للتوحد ومنظمة “التوحد يتحدث” العالمية.. لافتاً إلى أن هذا الدليل الجديد سيكون بمثابة خريطة طريق للعائلات التي يعاني أفرادها من اضطراب طيف التوحد خصوصا في مراحل حساسة من حياتهم وهي مرحلتي المراهقة والبلوغ.
وأضاف: “قمنا في مستشفى الجليلة للأطفال على مدار السنوات الماضية بإطلاق عدة مبادرات توعوية في هذا المجال أهمها “بلو كافيه” وذلك بهدف نشر الوعي وتدريب العائلات على التعامل الصحيح مع ذويهم المصابين باضطراب طيف التوحد وفق أفضل الأساليب التربوية والمثبتة علمياً وتزويد أولياء الأمور بالمهارات النفسية اللازمة لمساعدة أطفالهم”.. مؤكداً سعي المستشفى إلى دعم وتعزيز صحة ومستقبل الأطفال وتمكين عائلاتهم ليتمكنوا من العيش في حياة ملؤها السعادة ويكونوا جزءاً مهما وفاعلاً في المجتمع.
ويقدم هذا الدليل معلومات وإرشادات حول التعبير عن الذات وتعلم مهارات الحياة اليومية وتطوير مهارات العيش المستقل ومهارات التواصل وكيفية التخطيط للمستقبل والدراسة وتطوير المهارات والعمل من أجل التوظيف إضافة إلى اختيار الأنشطة المجتمعية المناسبة لكل فرد وتعلم المهارات الاجتماعية مثل آداب اللياقة الاجتماعية والصحة النفسية والنظافة الشخصية وإرشادات السلامة وبما يضمن تجاوز هذه المرحلة المهمة في حياة المراهقين بطريقة آمنة وتهدف إلى تحقيق أكبر قدر من السلامة النفسية والطمأنينة والسعادة لذوي طيف التوحد وعائلاتهم.
يذكر أن جمعية الإمارات للتوحد قامت بتنظيم ملتقيات افتراضية خلال شهر أبريل الماضي منها ملتقى “معاً بالأزرق” بالتعاون مع مستشفى الجليلة التخصصي للأطفال ومؤسسة التوحد “Autism speaks” بمشاركة نخبة من الخبراء من الولايات المتحدة الأمريكية والمختصين وقصص ملهمه من الأهالي بالإضافة إلى ثلاثة ملتقيات افتراضية أخرى تنوعت بين توعية المجتمع بالتوحد والدعم النفسي لأمهات أصحاب الهمم وذلك بالتعاون مع المجلس الأعلى للأمومة والطفولة وجمعية همه لأمهات أصحاب الهمم. وام


تعليقات الموقع