بالتزامن مع أكتوبر الوردي​.. "كليمنصو" يشدد على الفحص الذاتي شهرياً

تاتينا خوري: الكشف المبكر عن سرطان الثدي يقلل الوفيات 40%​

الإمارات
6874-etisalat-postpaid-acquisition-promo-2024-728x90-ar

 

 

 

 

 

دبي- سارة محمود​:

“أكتوبر الوردي” هو مبادرة عالمية بدأ العمل بها على المستوى الدولي في أكتوبر 2006 من أجل التوعية بمخاطر سرطان الثدي، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية يعد سرطان الثدي أكثر أنواع السرطان شيوعاً مع أكثر من 2.2 مليون حالة في عام 2020، تصاب قرابة امرأة واحدة من بين كل 12 امرأة بسرطان الثدي في حياتهن، ويعتبر هذا النوع من السرطانات السبب الأول للوفيات الناجمة عن الإصابة به في أوساط النساء، وقد توفيت بسببه 685000 امرأة تقريباً العام الماضي.

أكدت الدكتورة تاتينا خوري أخصائية أشعة الثدي والتصوير النسائي في مستشفى مركز كليمنصو الطبي بدبي، أن الكشف المبكر للثدي باستخدام تصوير الثدي الشعاعي “الماموجرام” يساهم في خفض معدلات الوفيات جراء الإصابة بالمرض بنسبة 40% وزيادة معدل الشفاء التام بنسبة 95%، مشددة على أهمية إجراء جميع النساء التصوير الإشعاعي “الماموجرام” اعتباراً من سن الـ40 سنوياً، والفحص الذاتي شهرياً للثدي والغدد الليمفاوية ومنطقة تحت الإبط في اليوم الخامس أو السادس من انتهاء الدورة الشهرية للتأكد من عدم وجود أورام أو عقد صلبة أو تغيرات أخرى.

قالت الدكتورة تاتينا خوري: “إذا التزمت السيدة بإجراء فحص الماموجرام سنوياً فهي تقلل من معدلات الوفاة بنسبة تتراوح ما بين 30-40% جراء الإصابة بالمرض، خاصة وأن التصوير الشعاعي للثدي هو الفحص المعتمد عالمياً بحسب الدراسات الأمريكية والدول المتقدمة، حيث يعتمد الأطباء على صور الماموجرام في اكتشاف الإصابة بسرطان الثدي”.

أضافت: “عادة ننصح السيدات بإجراء فحص سنوي بالماموجرام ابتداءً من عمر 40 عامًا، أما في حال كان سرطان الثدي منتشر في العائلة أو إذا كان هناك عامل وراثي كوجود طفرات جينية للمرض فإننا نوصي بأن تبدأ السيدة الفحص قبل سن الـ40 تفاديا لأي مخاطر مستقبلية، علماً بأنه في حال إصابة الأم بسرطان الثدي ينبغي على الابنة عمل فحوصات كالماموجرام والرنين المغناطيسي والموجات فوق صوتية قبل عمر إصابة الأم ب10 سنوات”.

ذكرت خوري أنه خلال الفحص يتم ضغط الثدي برفق بين لوحين مما قد يشعر بعض السيدات بعدم ارتياح أو ألم خفيف ينتهي بمجرد رفع السطحين عن الثدي، إذ تلتقط أشعة إكس صوراً ديجيتال للثدي وعرضها على شاشة الحاسب الآلي، وعلى الرغم من أن الماموجرام يعرض المرأة لجرعة صغيرة من الإشعاع إلا أن فوائده في الكشف عن التغيرات للنساء اللواتي لا يعانين من علامات تفوق مخاطر التعرض للإشعاع.​

أشارت أخصائية تصوير الثدي والتصوير النسائي، إلى أن فحص الماموجرام قادر على الكشف عن بعض المشاكل التي تصيب الثدي مثل وجود تكلسات والتي تحدث نتيجة لالتهاب خلايا الثدي أو خروج الإفرازات منها أو تعرضها لإصابة خارجية، وقد تكون باحجام متناهية الصغر ودقيقة للغاية مما ينبأ باحتمالية الإصابة بالسرطان مستقبلاً، كذلك المناطق الأغمق أو الأكثف في جزء محدد من الثدي والتي غالباً تكون مناطق غدية ويمكن أن تكون سرطان، أيضا المناطق الأغمق أو الأكثف التي لم تظهر في فحص الماموجرام السابق، الأورام أو الكتل واخيراً مناطق عدم التماثل في الثدي.​

أوضحت الدكتورة تاتينا خوري أهمية العلاج المبكر لسرطان الثدي في الحفاظ على روح المريضة خاصة عند اكتشاف وتشخيص الإصابة في بداية المرض، بالإضافة إلى الحد من انتشار الخلايا السرطانية في أجزاء متفرقة في الجسم وتكوين أورام بأماكن أخرى كالغدد الليمفاوية أو العظم أو الكبد أو الدماغ وغيرها مما قد يؤدي إلى تدور حالة المريضة ووصولها إلى مراحل متقدمة من السرطان يصعب فيها السيطرة على المرض، لافتة إلى أنه عندما يجد أخصائي الأشعة ورم في الثدي يحرص على أخذ عينه لمعرفه نوع السرطان​ ثم فحص الأنسجة ​ المصابة في المختبر للتأكد من طبيعة السرطان، هذا إلى جانب قياس حجم الورم، وعليه يتم وضع خطة العلاج والتدخل الجراحي إما جزئي أو كلي.​

حول سبل الوقاية والحد من مخاطر الإصابة بسرطان الثدي قالت خوري: “أن اتباع المرأة اسلوب حياة صحي يعد خطوة أساسية ومهمة للحفاظ على سلامة وصحة الجسم والوقاية من الأمراض عامة وسرطان الثدي خاصة، كالإقلاع عن التدخين وشرب الكحول، اتباع نظام غذائي صحي متوازن، ممارسة الرياضة والحفاظ على الوزن، كذلك تقليل تعرض نسيج الثدي للإستروجين الذي ينتجه الجسم من خلال الرضاعة الطبيعية والحمل المبكر، تجنب استخدام حبوب منع الحمل واستعمال العلاج الهرموني لفترات طويلة”.

 


تعليقات الموقع