“نوابغ العرب” هدية الإمارات للأمة

الإفتتاحية

“نوابغ العرب” هدية الإمارات للأمة

 

التاريخ العظيم يصنعه قادة عظماء، وأجمل محطاته بفعل فكر متقدم سابق لعصره، وعزيمة الأمم نتاج مبادرات قيادتها المتقدمة وعقول وإرادة شعبها، وبهدف تفوق الأمة العربية ونهضتها ودعماً لاستعادة مجدها.. يأتي إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، إطلاق مبادرة “نوابغ العرب”، أكبر حراك عربي يقوده متحف المستقبل العالمي في الإمارات، والتي تستهدف تحديد وتمكين أهم 1000 نابغة عربي خلال 5 سنوات في مجالات حيوية وعلمية شديدة الأهمية، ودعمهم للقيام بدورهم الحضاري تجاه الأمة من خلال مشروع عملاق يستهدف تحقيق التفوق كما أكد سموه بالقول: “استئناف الحضارة يبدأ من البحث عن صناعها الحقيقيين.. والأمة التي تقدر علماءها ونوابغها ومفكريها وتمكن صناع الحضارة من دورهم هي في طريقها الصحيح للسيادة والريادة والتفوق في المستقبل بإذن الله… وفقنا الله جميعاً لخدمة أوطاننا وأمتنا “.

العلم بوابة المستقبل، وناقلة العالم نحو الغد المشرق، به تتحطم المستحيلات وتتحقق الأحلام وترتقي الأمم وتتطور الشعوب، ومن خلاله ترى أجمل محطات التاريخ النور، فتتعمق السعادة ويكون التطور واقعاً، فالأفكار النيرة التي تحملها العقول قد تشكل كل منها تحولاً في الحياة وتغييراً شاملاً في الكثير من مقومات التطور واختصار الزمن وتسريع الرحلة نحو الغد.. هكذا هو قدر المبدعين والمبتكرين والنوابغ الذين ينعم الله عليهم بقيادة تجيد استخراج كل الطاقات الخلاقة وتفجيرها لتحقيق جميع الأهداف، هم الذين يحملون مفاتيح جميع بوابات الانتقال نحو الأفضل، ونحمد الله أننا في وطن أثبت أنه نبع الأفكار البناءة ومصدر الأمل بفضل رؤية استثنائية ونهج رائد تحرص القيادة الرشيدة على العمل من خلاله، حيث بناء العقول بناءً للحياة وتحقيقاً للاستثمار الأمثل في الرأسمال البشري والرهان الرابح دائماً وأبداً، فالعلم السلاح الأمضى والأقوى لكسب كافة معارك الحياة وتبديد جميع التحديات، ونفخر بأن وطننا يحرص على تقديم كل مقومات النهضة الحضارية لأمتنا العربية المجيدة التي طالما كانت حاملة لمشعل النور الحضاري، لتنهض مجدداً، وتأخذ دورها الواجب كمصدر للعلم والعلماء وكشريك رئيسي في مسيرة التطور البشري ومضاعفة تحضره، فالمبادرات الإماراتية التي تستنهض الأمة وتعمل على أن يكون شبابها على قدر الآمال لم تنقطع أو تتوقف يوماً، ويكفي الأمة فخراً أن أهم ما وصل إليه العرب في تاريخهم وحتى الإنسانية جمعاء ببلوغ كوكب المريخ، كان “مسبار الأمل” عربياً ومن الإمارات للأمة.

إن الأمم التي تهتم بعلمائها  وتضعهم في مكانهم الواجب، أمم حية لا تيأس ولا تتوانى عن استعادة تألقها الحضاري، فهم بوصلتها للنجاحات وتحقيق الإنجازات كما أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بالقول: “الأمة التي تقدر علماءها ونوابغها وتمكِّن صناع الحضارة ومفكريها هي في طريقها الصحيح للسيادة والريادة والتفوق في المستقبل بإذن الله وفقنا الله جميعاً لخدمة أوطاننا وأمتنا”.

ستنهض أمة الأمجاد بفضل جهود المخلصين، وستعود لتبهر العالم وتلهمه، فهي أمة الشباب والطاقات والإمكانات والعزيمة والتاريخ الذي يدون بفخر قل نظيره السيرة المباركة لقيادة الإمارات الرشيدة وهي تعمل كل ما يمكن وفاء لأمتها وسعياً لمستقبل العرب المشرق.

 


تعليقات الموقع