الإمارات وطن نبيل تأسس على الخير والقيم والتآخي الإنساني والتكاتف والتراحم ويقدم صورة حضارية على ما يجب أن تكون عليه العلاقات والروابط المجتمعية، وتشكل المبادرات النبيلة جانباً من أصالة الهوية الوطنية الإماراتية، وهي راسخة في مسيرة الخير بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، قائد الإنسانية ومصدر أملها والذي تشكل مواقف سموه محطات تعكس النهج الأصيل والحريص على عمل الخير والتفاعل الإيجابي مع المحتاجين في كل مكان والقدرة على إحداث الفارق في حياة المستهدفين.
المبادرات المحلية الهادفة لعمل الخير تعكس أصالة شعبنا والحرص على القيام به، وهو ما أكده سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة خلال زيارة مقر الهلال الأحمر والاطلاع على أهداف ومبادرات مشروعي “حفظ النعمة” و”الغدير”، وتأكيد أهمية تلك المبادرات في تأمين مصادر دخل ثابتة للأسر المتعففة والشرائح الضعيفة، فضلاً عما يمثله حفظ النعمة من واجب على الجميع منعاً للإسراف والتبذير وتقديراً لما أنعم الله تعالى علينا من خيرات وافرة، فكل توجه يحمل الخير هو فعل هادف يعكس التكافل والرغبة في المساهمة بالعطاء والاستجابة وتحقيق الأفضل لجميع الشرائح الاجتماعية.
في وطننا الخير نهج أصيل وراسخ في الثقافة الوطنية، ويتم تقديم ما يلزم لإنجاح كل عمل هادف يخدم المجتمع، ومن هنا فإن دعم كل توجه فاعل يكون تاماً خاصة من خلال تبني الهيئات الرسمية للمشاريع والمبادرات التي تجسد اعتزازنا بتراثنا وحرصنا على تعريف الأجيال به في تأكيد تام لمدى تجذر أصالتنا والعمل الدائم على التعريف بعادات مجتمعنا.
للخير قوة شديدة الفاعلية وتأثير كبير وأساسي في تحقيق الاستقرار والسعادة، وفي إمارات المحبة والسلام يشكل سمة أصيلة في المجتمع ويحظى بحرص تام على تنميته والإبداع في ميادينه كافة، إذ أن المبادرات الوطنية كفيلة بنشر الأمل في حياة الجميع داخل وخارج الإمارات، وننعم أننا في وطن كل ما فيه خير كما أراده القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، فالجميع يقتدون بنهج وسيرة “زايد الخير” ويحملون إرثه الخالد في قلوبهم وعقولهم ويتخذون من تاريخه العظيم وما حققه من إنجازات في ميادين العطاء دستور حياة لتستمر مسيرة العطاء وتزداد زخماً ونشراً للسعادة تعبيراً عن القيم الراسخة في نفوس شعبنا الأصيل.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.