تحرص دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، على إقامة علاقات تعاون بناءة ومثمرة لتحقيق مصالح جميع الأطراف، وتشكل سياستها على المستوى الدولي نموذجاً رائداً وحضارياً ملهماً تعكسه مكانتها وحرص أغلب دول العالم على تعزيز العلاقات الثنائية معها، كما أنها تتميز برؤية شاملة وهادفة لخير المجتمع الدولي بجميع مكوناته، ومواقف الإمارات تستند إلى معرفة عميقة بالتحديات وضرورة التعامل معها من منطلق جماعي، والسعي لتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية، كما أن تاريخاً طويلاً من المواقف المشرفة حرصت خلاله على تقديم الدعم الإغاثي والتنموي لعشرات الدول في مختلف القارات يؤكد ما تريده للعالم من أوضاع أفضل يكون عمادها التقدم والتنمية وتحقيق تطلعات الشعوب ومواجهة كافة التحديات التي يمكن أن تشكل عائقاً أمامها.
باكستان من الدول الصديقة التي يجمعها تاريخ طويل مع دولة الإمارات، وتتميز العلاقات بينهما بالحرص المشترك على الارتقاء الدائم بها، وهو ما أكده صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، خلال الاتصال الهاتفي مع دولة شهباز شريف رئيس وزراء جمهورية باكستان الإسلامية الصديقة، لتكون على قدر الطموحات ضمن مسيرة العلاقات في مختلف المجالات، كما أن سموه عمل على دعم باكستان في مختلف الظروف لتعزيز استقرارها وتنميتها وهو ما تهدف إليه المشاريع والمبادرات الإماراتية المنفذة فيها، كما أن الجهود العظيمة التي حرص عليها سموه للقضاء على شلل الأطفال في باكستان كان لها دور كبير في حماية الأجيال وضمان صحتهم وشكلت محطة تاريخية مباركة ونموذجاً ملهماً في العطاء الإنساني.
كذلك تعمل الإمارات على دعم دول القارة الإفريقية الشقيقة والصديقة منها من خلال تعزيز التنمية وتأمين المساعدات ومنها تقديم 380 طناً من مواد الإغاثة العاجلة و 4.5 طن من الأدوية للمتأثرين والنازحين بولايات دارفور في السودان الشقيق تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، قائد الإنسانية ورمزها، وغيرها من المشاريع التي تؤكد حرص الإمارات على القارة السمراء.. وهو ما بينته كذلك الدولة خلال المناقشة المفتوحة لمجلس الأمن بشأن “السلام والأمن في إفريقيا: بناء القدرات من أجل استدامة السلام”.. من أن الشراكات الفاعلة تمثل نموذجاً للتعاون في عدد كبير من القطاعات كالطاقة ومكافحة الإرهاب والغذاء والصحة.
السياسة الإماراتية تتسم بالحكمة والوضوح والشفافية والحرص على تحقيق السلام وتوسيع رقعته وتحصينه.. وبالتالي تمكين الشعوب في جميع دول العالم من تحقيق تنمية تواكب الطموحات المشروعة بأوضاع أفضل وخاصة في الدول التي يمكن أن يكون للأحداث السلبية فيها تداعيات وآثار تتجاوز حدودها كما هو الحال في أزمات القارة الإفريقية، وبالتالي فإن الإمارات تؤكد أهمية أن تركز الجهود الدولية على تأمين روافع حقيقة للنهضة التي تعتبر حقاً لجميع الشعوب والعمل على تأمين مقوماتها الأساسية وفي مقدمتها تلازم مساري السلام والتنمية.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.