بفضل الرؤية السديدة والاستشرافية والرعاية الكريمة من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، فإن “منتدى الإعلام العربي” يرسخ موقعه بكونه المنصة الإقليمية الأهم لكافة المعنيين من الإعلاميين العرب.. ومناسبة للاحتفال والفخر بفكر قائد حريص على النجاح وتحقيق التطلعات في التطوير الدائم في ظل عالم يعتبر الإعلام من الأشد تأثيراً وفاعلية في المساهمة بزخم مسيرات الأمم وآمالها وتنميتها، وبمسيرة 20 عاماً من عمر الحدث العالمي الذي يهدف إلى تمكين مؤسسات الإعلام العربي من مواكبة المتغيرات ودعم التطوير الإعلامي في المنطقة، وأهمية مواصلة مسيرة الإبداع وتقديم منتج إعلامي على مستوى رفيع من التميز كما أكد سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس مجلس دبي للإعلام، خلال حفل تكريم الفائزين بـ”جائزة الإعلام العربي” في دورتها الـ 21، ولاشك أن المشاركة الكبيرة في “المنتدى” بحضور 3 آلاف من الوزراء والمسؤولين وصناع القرار وقادة المؤسسات الإعلامية محلياً وعربياً ودولياً والمهتمين تعكس ثقة تامة بتوجهات الإمارات وقدراتها على جعل التميز دون حدود وأهمية الفعاليات والمبادرات التي تنظمها وما تؤمنه من مصدر إثراء فكري لفهم التطورات والتحولات التي تهم الإعلام من جهة، وما تشهده الساحة العالمية من جهة أخرى، و”المنتدى” واحة لتبادل المعرفة والخبرات والأفكار كما أكدت سعادة منى غانم المرّي رئيسة نادي دبي للصحافة رئيسة اللجنة التنظيمية لمنتدى الإعلام العربي، والتي بينت أن مهمة التطوير الإعلامي ربما تكون صعبة ولكنها ليست مستحيلة، موجهةً الدعوة للمجتمع الإعلامي العربي للتعاون في دفع مسيرة تطوير العمل الإعلامي قدماً، كما تتجلى أهمية “المنتدى” من خلال ما يشكله من فرصة للتعاون العربي فيما يتعلق بمنظومة العمل الإعلامي كما أكدت الدكتورة ميثاء بوحميد مديرة نادي دبي للصحافة مديرة اللجنة التنظيمية للمنتدى، بهدف وضع تصورات لآليات التطوير المطلوبة خلال المرحلة المقبلة.
“المنتدى” الذي تعقد دورته الاستثنائية الحالية تحت شعار “مستقبل الإعلام”، ينظر للمستقبل ويستشرف تطور الإعلام وما سيكون عليه، حريص على بحث تحديات “القطاع” وقضاياه وهمومه والإشكاليات التي يمكن أن تشكل عقبة أمام تطويره، إذ أن الارتقاء بالمؤسسات الإعلامية على الخريطة الدولية موضع اهتمام المعنيين كون الإعلام صناعة وعلم وفن ودراسات متقدمة للاستمرارية والفاعلية وامتلاك القدرة على التأثير وتوجيه الرأي العام وتوعيته ومده بما يرضي حاجته للاطلاع والمعرفة الدقيقة بمختلف التطورات.. ولذلك تشكل جلسات “المنتدى” مصادر غنية بالمواضيع الهادفة التي تتناولها مثل التطور التكنولوجي والتقنيات الحديثة والتعاون بين الإعلام وباقي القطاعات ضمن مفهوم الشراكة والتحلي بالمسؤولية الوطنية وبحث مستقبل قطاعات مهمة في ظل عالم إعلامي متغير.
“منتدى الإعلام العربي” منصة عربية برؤية وطنية إماراتية، وحدث مبهر بتنظيمه وفعاليته وجلساته التي تعكس عِظم الجهود المبذولة ليكون بهذا المستوى من النجاح، وموضع فخر كافة الإعلاميين كحدث يبحث مستقبل “القطاع” ومرجعاً يؤمن الأفكار لجميع المعنيين لبحث الاهتمامات واستراتيجيات التطوير والمواكبة والمنافسة بمقومات عصرية.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.