ضمن منتدى الإعلام العربي في دبي

نخبة من الإعلاميين الرياضيين يناقشون مستقبل الإعلام الرياضي في مواجهة إعلام “الديجيتال”

الإمارات
7804-etisalat-iphone15-reduced-prices-728x90-ar

 

 

 

الإعلام الرياضي العربي يضطلع بدور بارز للنهوض بالرياضة في المنطقة بنبذ التعصب والاحتقان

 

 

يعقوب السعدي: الإعلام الرياضي التقليدي لا يزال قادراً على منافسة إعلام “السوشيال ميديا”

أحمد شوبير: ضرورة وضع معايير واضحة تلزم العاملين في الإعلام الرياضي بالابتعاد عن التعصب

وليد علي: السنوات الـ5 المقبلة حاسمة في تحديد ما إذا كانت المنافسة ستكون لصالح الإعلام التقليدي

 

 

دبي – الوطن:

ضمن فعاليات اليوم الثاني لمنتدى الإعلام العربي الـ20 الذي انعقد تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، استعرضت مجموعة من نجوم الإعلام الرياضي في العالم العربي “مستقبل الإعلام الرياضي”، وكيفية تطوّر هذا القطاع وإسهامه في النهوض بالرياضة ودفع الرياضيين إلى مستويات أعلى من التميز، مؤكدين أن الإعلام الرياضي العربي لديه مسؤولية كبيرة ودور بارز للنهوض بالرياضة العربية وفق أسس سليمة تستند إلى نبذ التعصب ونشر السلوكيات الرياضية القائمة على المصداقية والقيم والمبادئ وتوعية الجمهور وتثقيفهم رياضياً من خلال إمدادهم بالمعلومات والأخبار الرياضية الصحيحة.

شارك في الجلسة يعقوب السعدي، رئيس قنوات أبوظبي الرياضية، ووليد الفراج، رئيس تحرير برنامج أكشن مع وليد على قناة أم بي سي أكشن، والإعلامي الرياضي المصري أحمد شوبير، وأدارت النقاش الإعلامية ساندرين جبرا، حيث أكد المشاركون أن الإعلام الرياضي بحاجة إلى التطور حتى يكون قادراً على مواجهة المنافسة المحتدمة مع المحتوى الرياضي المُقدم من قبل وسائل التواصل الاجتماعي التي تحقق انتشاراً واسعاً وباتت تهدد بشكل كبير الاعلام الرياضي التقليدي.

وقال يعقوب السعدي إن الاعلام الرياضي التقليدي لا يزال قادراً على منافسة إعلام “السوشيال ميديا” الذي يفتقر في أغلب الأحيان إلى المصداقية والثقة، على النقيض من الإعلام الرياضي الرسمي الذي لا يزال يحظى بمصداقية كبيرة لدى مختلف قطاعات الجمهور المتلقي، مشيراً إلى أن الاعلام الرياضي الرسمي يمتلك من الأدوات التي تتيح له ممارسة دور كبير في نبذ ظاهرة التعصب المنتشرة بين الجمهور الرياضي العربي، وتسليط الضوء على قيم التسامح بين جماهير الأندية المتنافسة.

من جانبه طالب الإعلامي المصري أحمد شوبير بضرورة وضع معايير مهنية أخلاقية واضحة تلزم العاملين في الإعلام الرياضي بالابتعاد عن التعصب وتخفيف حالة الاحتقان المنتشرة بين الجمهور الرياضي، مشيرا إلى أنه في بعض الحالات يتسبب هذا الاحتقان في إثارة غضب الجماهير، ما يؤدي أحيانا إلى أحداث مؤسفة بين الجماهير. وأشار شوبير إلى أن الإعلامي الرياضي يجب أن يحظى بدعم قوي من مؤسسته حتى يتمكن من ممارسة دوره بكل ثقة ومصداقية وحرية.

ووصف شوبير المنافسة المحتدمة حاليا بين الإعلام الرياضي التقليدي و “السوشيال ميديا” بأنه أشبه ما يكن بـ “صراع مستمر”، غير أنه أكد أن البقاء سيكون للإعلام الرياضي التقليدي بما يملكه من مصداقية والتزام وحيادية، مضيفا أن الإعلام الرياضي يجب أن يتسلح بثلاث مميزات هي الثقافة الرياضية والعلم والفكر لجعلة قادراً على المنافسة والبقاء واستقطاب الجماهير، مؤكدا أن البقاء سيكون للمصداقية والشفافية والصراحة والتناول الموضوعي.

وتوقع وليد علي أن يواجه الإعلام الرياضي الجاد تحديات جسيمة ومنافسات كبيرة تجعله غير قادر على ممارسة دوره بسهولة، مشيرا إلى أن السنوات الخمس المقبلة ستكون حاسمة في تحديد ما إذا كانت المنافسة ستكون لصالحه في مواجهة إعلام “الديجيتال”. وقال وليد علي إن الافتقار للمعلومة يمثل عائقا أساسيا أمام تطور الإعلام الرياضي.

يُذكر أن منتدى الإعلام العربي، الحدث الأبرز والأكبر من نوعه في المنطقة، قد ناقش على مدار دوراته المتعاقبة وبمشاركة أهم القيادات الإعلامية العربية والعالمية، أهم القضايا والتطورات التي طرأت على الساحتين العربية والدولية وكان مواكباً لأبرز التحولات الإقليمية والعالمية، حيث ناقش دور الإعلام في معالجة تأثيرات تلك التحولات من منظور إعلامي وبحث سبل تعزيز دور الإعلام كشريك فعال ومؤثر في دعم مسيرة التنمية والتطوير في المنطقة.

 


تعليقات الموقع