تشكل زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، اليوم، إلى جمهورية روسيا الاتحادية الصديقة، لبحث العلاقات الاستراتيجية بين البلدين والتطورات والقضايا الإقليمية والدولية، مع فخامة فلاديمير بوتين الرئيس الروسي.. محطة شديدة الأهمية ضمن مسيرة تاريخية من الروابط والتعاون البناء الذي يعود لأكثر من نصف قرن قدمت خلاله الإمارات وروسيا نموذجاً استثنائياً لما يجب أن تكون عليه العلاقات بين الدول من خلال الاحترام المتبادل والقواعد والأسس التي تميزها وما تحظى به من حرص مشترك على تنميتها وشراكة استراتيجية تعكس رؤية بعيدة ومتبادلة لما يمكن أن يُبنى عليها من منافع تخدم مصالحهما المشتركة وتدعم التعاون في كافة مجالات التنمية والاقتصاد والقطاعات المستقبلية بالإضافة إلى مكانة الدولتين الفاعلة وقدراتهما سواء على مستوى القارة الآسيوية أو الساحة الدولية.
برؤية صاحب السمو رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، الاستثنائية، حظيت العلاقات مع روسيا بنقلات فاعلة عبر مسارات عصرية لتحقيق أهداف كبرى ومثمرة في تأكيد تام لأهمية وعمق الروابط الثنائية والعمل على استدامة دعمها نحو آفاق أرحب تواكب الآمال والتطلعات الحاضرة والمستقبلية لقيادتي الدولتين والشعبين الصديقين، ومن خلال التعاون المتنامي الذي يُستدل عليه من القمم الدورية والمباحثات على أعلى المستويات الرسمية والاتصالات الدائمة في انعكاس تام للإرادة المشتركة وقوة القرار السياسي في البلدين الذي يستند إلى ثوابت متينة ورؤية استراتيجية محورها أبوظبي وموسكو وتتجلى أهميته المضاعفة من خلال كونهما من عواصم صنع القرار الفاعلة والمؤثرة في مختلف القضايا.
يؤمن العالم أجمع بأهمية ودور وفاعلية السياسة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، القائد العالمي القادر على التعامل مع مختلف القضايا والتحديات بفكر قيادي فذ ونظرة ثاقبة لزعيم يدرك أبعاد التطورات ومساراتها والآلية الواجبة للتعامل معها، لذلك فإن جولات ومواقف سموه والقمم التي يشارك بها دائماً موضع اهتمام عالمي واسع ومحط أنظار المجتمع الدولي وسط ترقب كبير لنتائجها، وزيارة روسيا تكتسب أهمية مضاعفة كونها تأتي في ظرف دقيق يشهده العالم على وقع تزايد القلق الدولي جراء أزمات كثيرة ولأن العالم يتسلح بالأمل بفضل جهود الإمارات ومساعيها في الخير وما تتميز به من مصداقية وشفافية ووضوح ومن خلال علاقاتها الإيجابية مع جميع دول العالم وما تحظى به من احترام وتقدير كبيرين، وتاريخ مشرف في إنهاء الكثير من الأزمات ونزع فتيل التوتر والعمل لتحقيق السلام والاستقرار وتأكيد أهميتهما المطلقة فإن الزيارة وقمة سموه مع الرئيس الروسي تحظى بمتابعة دولية واسعة تعكس أهميتها ودقة المرحلة التي تتم فيها.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.