بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، تؤكد دولة الإمارات مكانتها الرائدة عالمياً كمورد موثوق ومسؤول للطاقة وحرصها الدائم على تعزيز الشراكات لمستقبل أكثر استدامة كما بين سموه خلال تبادل اتفاقية شراكة استراتيجية للتعاون في مجال أمن الطاقة والنمو الصناعي مع النمسا بحضور معالي كارل نيهامر مستشار جمهورية النمسا الصديقة الذي يزور الدولة، والتي أكد سموه أهميتها بالقول: “إن الشراكة الاستراتيجية للتعاون في مجال أمن الطاقة والنمو الصناعي بين دولة الإمارات وجمهورية النمسا تجسد الإرادة المشتركة للبلدين الصديقين لتوطيد العلاقات الثنائية”.. ومشيراً سموه “أن هذه الشراكة توفر فرصاً جديدة لتمكين النمو الاقتصادي والصناعي منخفض الانبعاثات وتسهم في تعزيز أمن الطاقة وتدعم جهود تنفيذ العمل المناخي الفاعل”.
“القمة” محطة متجددة لتطوير العلاقات بين الإمارات والنمسا انطلاقاً من رؤى قوية لتحقيق المصالح المتبادلة واستعراض المستجدات على الساحة الدولية انطلاقاً من الشراكة الاستراتيجية التي تعكس نموذجاً حضارياً لما يجب أن يكون عليه التعاون بين الدول، إذ تعزز الإمارات بنهجها وعلاقاتها مكانتها التي تحظى باحترام وتقدير مختلف دول العالم التي تسعى لتنمية العلاقات معها وفتح آفاق جديدة بشكل دائم في مختلف القطاعات.. ومنها النمسا التي ترتبط مع الدولة بعلاقات تعود لعقود طويلة وتقوم على العمل الوثيق لتعزيز التنمية والاستقرار ومواجهة التحديات وتكللت بتوقيع اتفاقية الشراكة الاستراتيجية في العام 2021 تأكيداً على عزيمة مشتركة للعمل يداً بيد خاصة أن الإمارات أهم شريك اقتصادي عربي للنمسا، وكذلك من خلال القمم الدورية التي تجسد عمق التفاهم والحرص على مواصلة التنسيق للتعامل مع مختلف المستجدات.
الإمارات والنمسا وما تنتهجانه من سياسات تؤكد أهمية العمل لحفظ الاستقرار والسلام العالمي وتخفيف التوتر وتغليب الدبلوماسية للتعامل مع مختلف الأزمات وإيجاد حلول سياسية لها بهدف الحد من تأثيراتها وتداعياتها السلبية، وتقدمان نموذجاً مسؤولاً ومدركاً لأبعاد التحديات الكبرى على امتداد الساحة الدولية وضرورة التعامل معها بأقصى درجات الحكمة، وهو ما يحتاجه العالم اليوم على وقع الكثير من القضايا التي تستوجب العمل المشترك بعيداً عن التصعيد والخلافات والصراعات التي تشكل عائقاً أمام التعاون الدولي المطلوب، خاصة أن الاستحقاقات الكبرى كالمناخ والأمن الغذائي والتحولات في قطاعات استراتيجية مثل الطاقة تتطلب جواً دولياً مستقراً يمكن الانطلاق منه لتحقيق تطلعات الشعوب في التنمية والتوجه إلى المستقبل.
الإمارات نموذج عالمي فريد في استدامة التقدم والازدهار وتعزيز الشراكات الفاعلة مع الدول الشقيقة والصديقة ووجهة رئيسية للتعاون الذي يضمن تحقيق إنجازات تواكب الطموحات نحو الأفضل دائماً.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.