الإمارات والبحرين.. علاقات تاريخية وتعاون استراتيجي

الإفتتاحية

 

 

القمم الدورية التي تجمع صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، وأخيه صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل مملكة البحرين الشقيقة، تعكس متانة الروابط الأخوية والاستثنائية وما يميز العلاقات بين الدولتين من خصوصية قوامها التاريخ المشترك والتعاون المثمر والعمل يداً بيد نحو مستقبل مشرق يواكب التطلعات والطموحات في المزيد من التقدم والازدهار ومواصلة البناء على الإنجازات المحققة عبر استراتيجيات وآليات عصرية تضمن تحقيق مصالح الدولتين والشعبين في التنمية المستدامة كما أكد الزعيمان خلال المباحثات في مملكة البحرين بمناسبة زيارة صاحب السمو رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه” التي شملت جولة في معرض البحرين الدولي للطيران في دورته السادسة بقاعدة الصخير الجوية.

الروابط الأخوية بين الإمارات والبحرين وما تحظى به من حرص مشترك على تنميتها في مختلف المجالات بشكل دائم تعد نموذجاً مشرفاً ومتقدماً للعلاقات الواجبة بين الدول الشقيقة لما تتميز به من إرث عريق وتطابق في العادات والتقاليد والمسيرة وما يجمعهما من وشائج المحبة والرؤية الواحدة لاستدامة السعادة والتقدم والتنمية نحو محطات لا تعرف الحدود، كما أن كل تقدم لأي من الدولتين فيه صالحهما المشترك من خلال الإنجازات التي تعكس إرادة قوية في التطوير والتحديث الدائمين، بالإضافة إلى التطابق في المواقف السياسية وما تتسم به من حكمة ورؤية ثاقبة وتأكيد أهمية تحقيق السلام والاستقرار إقليمياً ودولياً وتعزيز الانفتاح والتآخي الإنساني مما عزز مكانتهما وما يحظيان به من احترام وتقدير بناء على التوجهات التي تثبت عمق الرؤى الاستراتيجية وانتهاج أفضل السبل لمواجهة التحديات والتعامل معها.

التعاون الأخوي بين الدولتين الشقيقتين يعكس مدى الروابط المتبادلة التي تجسد رغبتهما الحقيقية في الارتقاء الدائم بالعلاقات انطلاقاً من وحدة المسار وما يمثله التكاتف والتضامن الأخوي من أهمية في مسيرتهما المشتركة نحو مستقبل عنوانه الازدهار والحداثة والمشاركة الفاعلة في صناعة الحضارة، ولذلك فإن التعاون الشامل في مختلف النواحي يحظى بكل الدعم من قيادتي البلدين وفق مناهج وآليات تواكب العصر وتستبق المستقبل وتركز على جميع القطاعات الاستراتيجية لتكون النتائج دائماً على قدر الآمال والطموحات والجهود المبذولة لتحقيق المزيد من السعادة للشعبين الشقيقين، وهو ما تؤكده القمم والمباحثات الرسمية على مختلف المستويات، وكلنا فخر واعتزاز بالمسيرة التاريخية التي تقوم على ركائز صلبة وحرص دائم على مواصلة الارتقاء بها نحو محطات وآفاق أرحب من التقدم والازدهار.


تعليقات الموقع