أبوظبي.. ازدهار مستدام
الإنجازات تعكس زخم وفاعلية مسيرات المدن نحو مستقبلها وقدرتها على تقديم النموذج الفريد في استدامة التقدم والازدهار وتحقيق النقلات الحضارية ومضاعفة النجاحات التي تعكس قوة الاستراتيجيات المتبعة، وأبوظبي بكل جدارة واستحقاق وبفضل جهود ورؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، تشق طريقها بثقة نحو المستقبل ومن خلال آليات تضمن تحقيق نقلات أكبر في التنمية الشاملة بمختلف الظروف وتمتلك كافة مقومات التعامل مع الأحداث العالمية ومواصلة تقديم النموذج الأكثر دلالة على قوة المدن وتعزيز مكتسباتها تأكيداً لعزيمتها وهي تخطو بكل ثبات نحو مراحل أرحب من الريادة عبر آليات متطورة ومرنة تفتح آفاقاً جديدة أمام مختلف القطاعات الأساسية لترسيخ ريادتها بين الاقتصادات المتقدمة عالمياً.
الاقتصاد من أبرز المؤشرات على فاعلية الجهود ودقة الرؤى التي ترسم مسارات التطوير، ولاشك أن ما تحققه أبوظبي من تقدم ونمو مستدام في كافة المجالات يعكس عبقرية الفكر القيادي القادر على تحقيق نتائج مشرفة رغم التحديات التي تشهدها الساحة الدولية، إذ أن تحصين اقتصاد الإمارة من أي تداعيات أو أزمات عالمية والحفاظ على قوته وفاعليته يمكن الاستدلال عليه من خلال النمو الكبير في إجمالي الناتج المحلي الحقيقي والذي سجل ارتفاعًا بنسبة 11.2% خلال النصف الأول من العام الجاري مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي، في تأكيد تام لقوة تنافسية الإمارة واقتصادها المتنوع الذي يقوم على المعرفة وتأمين البيئة الأفضل عالمياً من مختلف الجوانب ليزداد قوة وفاعلية تعكس إمكانات استثنائية يستدل عليها من خلال “وصول الناتج المحلي الإجمالي لأعلى قيمة له في 6 سنوات خلال الربع الثاني من عام 2022 بمعدل نمو 11.7% “، وتجاوز قيمته 543 مليار درهم بنهاية النصف الأول من العام الجاري وارتفاع قيمة الناتج المحلي للقطاعات غير النفطية بمقدار 28.4 مليار درهم مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي ليبلغ 273 مليار درهم بنهاية النصف الأول من العام الجاري.
ما تحققه أبوظبي موضع فخر واعتزاز ومسيرة رائدة تُقتدى عالمياً، وهي نتاج جهود ورؤى شديدة الحداثة وقادرة على الموازنة بين منع أي تأثيرات للأوضاع العالمية ومواصلة النمو والبناء على النجاحات المبهرة لاقتصاد الإمارة الذي يقوم على أسس قوية وخطط مرنة وسياسة تنويع أثبتت فاعلية كبرى في الحفاظ على مكانته بفضل الرؤية الحكيمة للقيادة الرشيدة التي تعزز مكانة الاقتصاد وقدراته على جذب الاستثمارات من خلال توفير بيئة متميزة بقوانينها وما تؤمنه من فرص وتسهيل ممارسة الأعمال وعبر ما تطلقه من مبادرات وحزم تحفيزية تضمن استمرار الأداء الحيوي لاقتصاد أبوظبي في مختلف القطاعات وضمن نظرة بعيدة تواكب التطلعات المستقبلية واستدامة ترسيخ الريادة في التقدم والازدهار والتنمية.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.