“2 ديسمبر” صناعة متفردة للتاريخ
في حياة الأمم الكثير من الأحداث التاريخية والمناسبات الوطنية التي تشكل مصدراً لفخرها.. وفي وطننا لنا أن نعيش كل مشاعر الفخر والاعتزاز بشكل مضاعف لأن صناعة التاريخ فيه لها طابع استثنائي ومتميز لا يشبهه آخر، وهو ما عبرت عنه الفعاليات الوطنية على امتداد ربوع الدولة والتي شهد احتفالها الرسمي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه” ونائبه وحكام الإمارات والشيوخ، بمناسبة “عيد الاتحاد الـ51″، ولما يمثله الثاني من ديسمبر من يوم وطني تنبض فيه القلوب محبة وفخراً بوطننا ودوره الفاعل في الحضارة الإنسانية في ذكرى بزوغ فجر اتحادنا الشامخ إيذاناً ببداية متفردة في بناء الإنسان والوطن بفضل الوالد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، وجهوده المباركة وإرادته التي لم تزدها قسوة الصحراء إلا قوة وتصميماً وعزيمة فكان الأمل وصانع التاريخ الأجمل بإنجازاته التي قلما شهدت البشرية مثيلاً لها، ليكون ذلك اليوم هو الأغلى كما أكد صاحب السمو رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه” بالقول: “الثاني من ديسمبر يوم الوطن الأغلى والأجمل.. فيه أعاد زايد وإخوانه كتابة التاريخ.. بقصة اتحاد الإمارات التي اختزلت كل معاني الحكمة والعزيمة.. وبإذن الله ستستمر بلدنا بمنهجها الراسخ في البناء والتطوير لمرحلة جديدة من استدامة المكتسبات والارتقاء بالطموحات.. كل عام والجميع بخير”.
“عيد الاتحاد” مناسبة يؤكد فيها شعبنا الوفاء للقائد المؤسس ونهجه الخالد والولاء للقيادة الرشيدة، ويجدد العزم نحو محطات مستدامة من التقدم كما أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” بالقول: “الثاني من ديسمبر بداية الاتحاد.. وبداية متجددة كل عام لدولة الإمارات.. وبداية مرحلة قادمة تتوحد فيها الطاقات.. والجهود.. والخبرات.. لبناء أفضل دولة.. وإسعاد شعب الاتحاد. حفظ الله دولة الإمارات وأدام خيرها وعزها ومجدها”.
“الثاني من ديسمبر” يوم يزهو فيه التاريخ ويرصع صفحاته لما شكله من فاتحة مجد فريدة ومتجددة جوهرها البناء والعطاء وريادة من نوع مختلف صنعها زعيم خالد وضع شعبه على طريق القمة بإنجازات وطموحات لا حدود لها، وقصة قيام وطن شكلت مسيرة صعوده ملحمة مبهرة في الازدهار والتقدم، فالظروف التي واكبت قيام اتحادنا على الساحتين الإقليمية والدولية كانت غاية في الدقة والصعوبة.. لكن إرادة “زايد الخير” الذي عقد العزم وحمل أمانة ثقيلة في سبيل شعبه أثبتت دائماً أنها أقوى من كل الصعاب وتجلت بمواصلة العمل ومواجهة التحديات بسعيه المبارك طوال سنين عمره التي نذرها لشعبه ولتكون الإمارات وطن اللامستحيل.
كل المجد للإمارات وطن الجميع ومنارة العالم نحو المستقبل برؤية قيادتها وقدراتها وتنافسيتها وإنجازاتها الرائدة لتشكل “معجزة” زمانها في مسيرة تزداد زخماً على امتداد 51 عاماً وتعكس قصة الوطن الأكثر سعادة ورفعة وإلهاماً.. كل عام والإمارات نحو مزيد من الرفعة والازدهار.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.