وطن الاستثناء والتميز

الإفتتاحية

وطن الاستثناء والتميز

 

الريادة المستدامة تقوم على عزيمة لا تلين وطموحات استثنائية وإنجازات بالمثل، فالنهضة والتقدم أهداف مشروعة لجميع الأمم، كما أن القوة الحقيقية لأي مسار تنموي وفاعليته تظهر خلال الظروف العالمية الكبرى والصعبة والتي يعكس القطاع الاقتصادي مدى قدرتها على التعامل مع التحديات ومواصلة مساره التصاعدي، وهو ما نجحت فيه دولة الإمارات بكل جدارة واستحقاق وأصبحت النموذج العالمي الأكثر نجاحاً بفضل رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، إذ أن زخم اقتصادها المتسارع يبين قوة الخطط والأسس المتينة التي يقوم عليها، والإمارات من خلال العمل على بناء اقتصاد المعرفة وتشجيع الابتكار وتنويع الموارد والتركيز على قطاعات اقتصاد المستقبل واعتماد استراتيجيات تشكل خارطة طريق نحو المستهدفات ترسخ مكانة اقتصادها ضمن الأفضل عالمياً والأكثر تنافسية.

في الوقت الذي يعاني فيه العالم من هزات متعددة وأزمات تتجاوز بتداعياتها نطاقها الجغرافي.. تثبتت الإمارات قوة اقتصادها كاستثناء حقيقي في تعزيز النجاحات ومضاعفة المكتسبات بعيداً عن التوقعات الخاصة بالساحة الدولية ويستدل على ذلك من خلال لغة الأرقام التي تعتبر مقياساً دقيقاً لمستوى النمو كما بين صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” بالقول: “رغم توقعات منظمة التجارة العالمية أن يفقد نمو التجارة العالمي زخمه ليبلغ 3.5% هذا العام، إلا أن دولة الإمارات شكلت استثناءً بنمو بلغ 19% في الأشهر التسعة الأولى. وتوقعاتنا بأن يصل إجمالي حجم تجارتنا الخارجية إلى 2.2 تريليون درهم مع نهاية 2022 مقارنة بـ 1.9 تريليون العام الماضي”.. وهو إنجاز يثبت تميز النهج الوطني وتفرده بفضل ما تنعم به الإمارات من مقومات وخطط وتشريعات تضاعف سرعة قطار التنمية، إذ أن الأرقام القياسية المحققة وتعزيز الناتج المحلي وزيادة حجم التجارة غير النفطية والإقبال الذي يثبت أن الدولة الوجهة الأكثر جاذبية للاستثمار يؤكد فاعلية الرؤية الاقتصادية وقدرتها على تحويل التحديات إلى فرص وأن القادم أكثر روعة وازدهاراً كما بين سموه بالقول: “دولة الإمارات تشكل استثناءً في التجارة العالمية والاقتصاد.. وتشكل استثناءً في الخدمات والبنى التحتية.. وتشكل استثناءً في العلاقات الدولية المتميزة والمستقرة.

الإمارات من خلال طموحاتها الوطنية الرائدة تحقق نتائج مشرفة على الصعد كافة.. تمد اليد للتعاون وتقدم الاستثناء عبر تنميتها الوطنية الشاملة.. تعزز الانفتاح الهادف لخير وصالح جميع الشعوب وتبهر من خلال مسيرتها الحضارية.. تحذر من التحديات وتجمع الصف العالمي لمواجهتها وتقدم النموذج الأمثل على الحد من تأثيراتها، وتواصل ريادتها ضمن الأكثر تقدماً وازدهاراً وثقة بالمستقبل.


تعليقات الموقع