“وثيقة الأخوة الإنسانية” الأهم في تاريخ العالم
بعزيمة لا تلين وتصميم لا يعرف الحدود ومبادرات فريدة من نوعها على امتداد التاريخ الإنساني تؤكد رؤية ومبادرات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، وجهود سموه المباركة قدرة استثنائية ملهمة على العمل والإنجاز بهدف الوصول إلى عالم متعاون ومنفتح تلتقي جميع مكوناته على المحبة والتسامح والتعايش، وسوف تبقى وثيقة “الأخوة الإنسانية” التي رأت النور في أبوظبي عاصمة المحبة والسلام الإنجاز الأهم في تاريخ العالم المعاصر والتي تشكل دعماً قوياً لجهود الانتقال بالبشرية نحو مراحل تكون فيها كافة مكوناتها على اختلافها أكثر قرباً لما تشكله من منارة تنير الدروب وبوصلة تختصر المسافات ولما توفره من محطة لانطلاقة جديدة نحو تحقيق أهداف نبيلة وعظيمة تستفيد منها الإنسانية والأجيال اللاحقة عبر تأكيد حتمية التعايش والتسامح الواجبين، وهو ما أكده الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين خلال “المؤتمر الدولي السابع للحوار بين الثقافات والأديان وبناء الجسور نحو السلام” مبيناً أن “الوثيقة” تمثل ذروة الحوار بين الأديان وأهم الخطوات نحو إرساء السلام في تاريخنا الحديث في ظل ما يشهده العالم اليوم من تحديات لها تأثيراتها الخطيرة على الأوضاع الإنسانية.
العالم الذي سارع لتبني “وثيقة الأخوة الإنسانية” وجعل لها يوماً دولياً احتفاء بقيمها وأهميتها ودورها وما تشكله من نقلة كبرى في مساعي الخير بفضل صاحب السمو رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه” رجل الإنسانية الأول، وجد من خلالها الأساس الذي يمكن البناء عليه نحو المستقبل ومبادرة على قدر الطموحات التي طالما شكلت حلماً كبيراً للبشرية، وأكدت دور الإمارات الحضاري والفاعل والمؤثر في التأسيس للغد المشرق، كما أنها تجسيد لما يميز وطننا من كونه واحة إنسانية عامرة بالمحبة والتعاون عبر احتضان رعايا أكثر من 200 دولة يقدمون أروع صور التعايش الإنساني وتقديم الدليل الأمثل على ما يجب أن تكون عليه العلاقات، فالإنسانية بقيمها ومثلها تستوعب الجميع ومظلة تؤمِن أجمل صور التلاقي لكل مؤمن بها.
وثيقة “الأخوة الإنسانية” تجسد نبل الإمارات وما تؤكده من ضرورة احترام الخلاف والتقريب بين مختلف الثقافات والأديان للتكاتف على عمل الخير ونشر السلام، ودليلاً للسير بموجبها في رحلة الإنسان الدائمة نحو الأفضل من خلال البحث عن الأمن والسلام والاستقرار، وهي خارطة طريق للبشرية لتحقيق التكاتف والتعاضد في أبهى صوره، وخلال ذلك تجسد دور الإمارات وتبين نبل خصالها وقيمها ومآثرها في ميادين الإنسانية، كما أن العمل بموجبها كفيل باختفاء الصراعات والأحقاد والبغض من العالم وهو حاجة أساسية لتحقيق الطموحات في عالم أكثر ترابطاً وتعاوناً وتعايشاً على مختلف الصعد.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.