الإمارات وباكستان.. روابط تاريخية وتعاون راسخ

الإفتتاحية

الإمارات وباكستان.. روابط تاريخية وتعاون راسخ

 

تتميز العلاقات بين دولتي الإمارات وباكستان بعمقها التاريخي وقوة الشراكة والحرص المشترك على استدامة تنميتها نحو محطات أكبر لما فيه خير وصالح الشعبين الصديقين وهو ما تم تأكيده خلال استقبال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، دولة شهباز شريف رئيس وزراء جمهورية باكستان الإسلامية الصديقة، والتي تم خلالها إعلان عدد من مذكرات التفاهم التي تعكس الحرص المشترك على مواصلة تعزيز التعاون البناء وتوسيع آفاقه، وكذلك تتميز بالتنسيق المتبادل والمشاورات المعمقة تجاه كافة القضايا والملفات على امتداد الساحة الدولية، كما شكل الدعم الإنساني والتنموي الذي تحرص الإمارات على تقديمه إلى باكستان محطات مشرفة تجسد حرص القيادة الرشيدة على دعم مسيرة الأصدقاء للانتقال نحو أوضاع أفضل في مختلف الظروف وهو موضع تقدير كبير من قبل باكستان خاصة أن المبادرات الإماراتية أثبتت دائمة قدرة استثنائية على تحقيق نتائج قوية على أرض الواقع في مواجهة كافة التحديات والأزمات والحد من تأثيراتها وتداعياتها على المستوى الإنساني، وشكلت الاستجابة الإماراتية والمبادرات الفاعلة من قبيل العمل على القضاء على مرض شلل الأطفال، وإغاثة منكوبي الفيضانات محطات رائدة ضمن مسيرة العمل الخيري الهادفة لإحداث التغيير الإيجابي لدعم باكستان.

صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، أكد العمل على مواصلة تطوير التعاون خلال استقبال دولة رئيس وزراء باكستان، إذ بين سموه أن العلاقات التاريخية تشكل أساساً لمستقبل التعاون الثنائي لاسيما على الصعيد الاقتصادي، حيث يشهد التعاون نقلات فاعلة تواكب الطموحات كما أن الإمارات من أهم الشركاء التجاريين لباكستان مع زيادة الاستثمارات في الكثير من القطاعات الحيوية.

الصداقة القوية بين الإمارات وباكستان تقدم صورة حضارية عن العلاقات الواجبة بين الدول والتي تقوم على الاحترام المتبادل والتنسيق وتوسيع التعاون في مختلف المجالات ومن خلال تبادل وجهات النظر والعمل لتحقيق السلام وتعزيز الاستقرار على المستوى الإقليمي والدولي والحرص على التعامل بحكمة مع مختلف القضايا على امتداد الساحة الدولية، وهو ما يعزز دور وفاعلية الدولتين عالمياً ويؤكد الحاجة لعلاقات بناءة وواعدة على غرار ما يمثله النموذج المشترك بينهما والنابع من رؤى طموحة ومدركة لحتمية تفعيل الشراكات القادرة على مواكبة الأحداث العالمية والتعامل مع التحديات والاستعداد للمستقبل من خلال الحرص على استدامة تعزيز وتنمية التعاون.


تعليقات الموقع