تجاوب إنساني وعطاء متعاظم
بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، تؤكد دولة الإمارات الحرص التام على مواصلة تعزيز الاستجابة للحد من المأساة الإنسانية التي سببها الزلزال الذي ضرب مناطق واسعة في سوريا الشقيقة وتركيا الصديقة، إذ تجسد أوامر سموه السامية بتقديم 100 مليون دولار لإغاثة المتضررين في البلدين غداة إطلاق عملية “الفارس الشهم 2” وإنشاء مستشفى ميداني وإرسال فريقي بحث.. عزيمة العطاء وحجم المساعي الإنسانية المبذولة لإغاثة المنكوبين من خلال مضاعفة الدعم والاستجابة السريعة تجاه إحدى أكبر الكوارث الطبيعية التي تشهدها المنطقة منذ عقود، مما يعكس دور الإمارات الفاعل وأهمية تحركها وإدراكها التام لحجم التحدي، إذ تُقدم النموذج الأكثر دلالة على ما تمثله الإنسانية من نهج راسخ في مسيرتها عبر مواقفها المشرفة واستجابتها المتعاظمة تجاه مختلف التحديات حول العالم خاصة ما يتعلق منها بحياة المجتمعات التي تمر بظروف طارئة وقاهرة، ومن خلال سرعة التفاعل المستند إلى قيمة التآخي الإنساني.
الإمارات طوال تاريخها وبرؤية قيادتها الرشيدة تضع سلامة المحتاجين والحد من قسوة الأوضاع التي يمرون بها هدفاً رئيسياً ودائماً، وفي الوقت ذاته تحرص على دعم كافة المساعي الهادفة على امتداد الساحة الدولية وتبيان أهمية قيمة التعاضد الإنساني والتعامل المجدي مع التحديات وتأمين الاحتياجات الأساسية والضرورية للمنكوبين والمبادرة للمشاركة في إنقاذ حياة المهددين بالخطر، ولا شك أن جهودها لمواجهة آثار الزلزال الأعنف الذي ضرب جنوب تركيا ومناطق واسعة من سوريا وما سببه من أزمة إنسانية كبرى تعكس أهمية العمل الإنساني الذي تقوم به الدولة.
العطاء الإنساني وفعل الخير متجذر في الإمارات وجزء من هويتها وعنوان لقيمها وأصالتها وعزيمتها الاستثنائية التي تؤكد أنها على قدر المسوؤلية الإنسانية التي تحملها بكل أمانة وتصميم وتبين من خلالها ما يجب أن يكون عليه الموقف الدولي، فالإنسانية تنتصر بوحدة مكوناتها وانفتاحها وتعاونها على الخير وتغليب مصلحة الإنسان وكل ما يتعلق بحياته فوق أي اعتبار آخر، وهذا جوهر رسالة الإمارات الحضارية إلى العالم الذي تريده أكثر تكاتفاً وتعاوناً وتعايشاً، واليوم فإن حرص الإمارات على مضاعفة حجم العطاء لإغاثة متضرري الزلزال يعكس فاعلية استجابتها وما تشكله من نموذج يحتذى في العطاء الإنساني وعمل الخير دعماً لحياة كل من تجمعنا بهم الإنسانية.
الجميع يدرك أهمية التحرك الفاعل وتحمل المسؤولية الواجبة في مثل هذه الظروف الحرجة والدقيقة وتقديم كل دعم إغاثي لازم لتخفيف معاناة المنكوبين والحد من آثار مأساة جديدة في عالم لا تنقصه الأزمات.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.