ريادة الوطن مسؤولية الجميع
التنمية الشاملة والمستدامة التي تضمن تعزيز ريادة الوطن ومجده المتعاظم ومكانته الرائدة على امتداد الساحة الدولية تقوم على التحديث والتطوير الشامل لجميع القطاعات، ومسؤولية جماعية تتطلب تكاتف الجهود والعمل بروح الفريق الذي يقوم على تكامل الأدوار والمهام لتحقيق التطلعات على المستوى الوطني والهادفة إلى تعزيز وترسيخ موقع الإمارات إقليمياً ودولياً والانتقال الدائم نحو مراحل أرحب من التقدم والازدهار كما أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، قائد مسيرة التطوير والخير والنماء بقول سموه: “شهدت وأخي محمد بن راشد.. أداء القسم لعدد من الوزراء، تمنياتنا لهم التوفيق في مهامهم .. مسيرة التنمية الوطنية بحاجة إلى جهود الجميع لترسيخ منظومة عمل رائدة ومتطورة تخدم أهدافنا المستقبلية”.
صعود الإمارات المبهر قصة نجاح استثنائية بتميزها وعزيمتها وما وصلته من مكانة مشرفة في مصاف الدول الأكثر تقدماً ونتاج نهج وطني يعكس عبقرية فكر القيادة الرشيدة ورؤيتها الثاقبة وما تنتهجه من آليات عمل وخطط واستراتيجيات تضمن تحقيق المستهدفات في الريادة التي تؤكدها مؤشرات التنافسية وما تظهره من موقع فريد بين القوى العظمى والمتطورة بفعل منظومات العمل التي تتسم بالمرونة والمواكبة ورفدها بكل ما يلزم لتكون دائمة التطور وهو ما بينه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” مؤكداً: “حرص قيادة دولة الإمارات على التطوير المستمر لمنظومة العمل الحكومي بما يلبي متطلبات كل مرحلة مع ما تشهده من متغيرات تستلزم مرونة في الأداء الحكومي لاستيعاب المستجدات” وموضحاً السبيل نحو التفوق بقول سموه: “إن التطوير المتواصل لمنظومة العمل الحكومي هو طريقنا إلى التفوق”… ومؤكداً “لدينا حكومة اتحادية قوية ومرنة تدرك متطلبات كل مرحلة” ، وهو ما يبدو جلياً من خلال ما يتم اعتماده من سياسات تدعم أداء مختلف القطاعات.
تكاتفنا والتزامنا بنهج قيادتنا الرشيدة يعكس قوة اتحادنا الشامخ وعِظم مسيرته التي تعتبر بكل جدارة الأكثر إلهاماً في تاريخ العالم الحديث.. تلك المسيرة الاستثنائية والفريدة من نوعها التي رسخت من خلالها الإمارات نموذجاً جديداً لصعود الدول وخوضها السباق الحضاري نحو المستقبل إذ غيرت الكثير من المفاهيم التي طالما اعتاد عليها العالم لتصنيف مكانة الدول فلم تعد العراقة والقوة تبعاً للعمر الزمني بل تُقاس بحجم وفاعلية الإنجازات المحققة وقوة الاندفاع نحو المستقبل ودقة الاستشراف والاستعداد له.
الريادة طموح مشروع لجميع الدول كونها تضاعف السعادة وتعزز الثقة بالوصول إلى المستقبل المنشود الذي يحمل الخير والسعادة لكل مجتهد وساع وحريص، وبالتالي فالحفاظ عليها مسؤولية مضاعفة وواجب يتحمله الجميع من خلال التعامل مع كل نجاح وإنجاز على أنه الأساس نحو محطات جديدة لخدمة الوطن الذي يحلق بكل ثقة نحو أعلى القمم بطموحاته التي لا يحدها سقف.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.